هل التردد في صيام العشر من ذي الحجة يُنقص الثواب أو يُبطله؟ ..أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من نوى صيام يوم تطوعٍ (كأيام العشر من ذي الحجة) ثم تردد في نيته، لكنه لم يتناول طعامًا أو شرابًا، فصيامه صحيح ولا يؤثر التردد في صحته.
جاء ذلك ردا على سؤال: "تسحرت ونويت صيام يوم من العشر، ولكنني ترددت قبل النوم، وعند الاستيقاظ لم آكل أو أشرب، فهل صيامي مقبول؟".
وأضاف أن صيام التطوع لا يلزم فيه قضاء إذا أفطر الشخص، كما أن للصائم المتطوع الحق في الإفطار أثناء النهار دون إثم، لكن يُستحب له قضاء ذلك اليوم على الرأي الراجح.
وأكد أن مجرد التردد لا يبطل الصيام طالما لم يُفطر بالفعل، قائلاً: ما دمت لم تأكل أو تشرب ونويت الصوم، فصيامك صحيح ولا عبرة بالتردد.
حكم تبييت النية في صوم التطوع
بينت دار الإفتاء أن جمهور الفقهاء لا يشترطون تبييت النية (أي نية الصوم من الليل) في صيام التطوع، مستدلةً بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها حين قال لها النبي صلى الله عليه وسلم يومًا: "إني صائم" بعد أن علم أنه لا يوجد طعام (رواه مسلم).
وأشارت إلى أن نية الصوم تصح حتى قبل الزوال (منتصف النهار تقريبًا)، ما دام الشخص لم يتناول شيئًا.
هل من أفطر في صيام التطوع يلزمه كفارة ؟
أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى، أن صيام التطوع ليس إلزاميًا، فمن نواه ثم أفطر فلا كفارة عليه، لأن النية الحقيقية تكون مقترنة بالفعل، أما مجرد العزم دون التنفيذ فلا يترتب عليه شيء. كما ذكر أن الصائم المتطوع "أمير نفسه" – كما ورد في الحديث – ويجوز له الإفطار دون قضاء أو كفارة، خاصة إذا شعر بتعب.
حكم الجمع بين نية القضاء والتطوع
قالالشيخ عويضة عثمان أنه يجوز الجمع بين نية قضاء صيام رمضان وصيام التطوع (كالعشر من ذي الحجة) للحصول على أجرين، لكن الأولى إفراد كل نية لكون كل منهما عبادة مستقلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صيام العشر ذي الحجة الشيخ عويضة عثمان دار الإفتاء صيام التطوع صیام التطوع ذی الحجة
إقرأ أيضاً:
هل يأثم من ترك صيام يوم عرفة؟.. أمين الإفتاء يحسم الجدل
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال تقول سائلته "أنا مريضة، ولا أستطيع صيام رمضان وأخرج كفارة، فهل يجب أن أخرج كفارة أيضًا عن يوم عرفة إذا لم أصمه؟".
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء: "صيام يوم عرفة سنة وليس فرضًا، فلا إثم على من لم يصمه، وخاصة إن كان معذورًا كالمريض. فالصوم فيه مستحب للمقيم القادر، وليس للحاج، إذ لا يُندب له الصيام يوم عرفة".
هل لو عندى مرض أو مشكلة أصارح خطيبى؟.. أمين الإفتاء يجيب
موعد عيد الأضحى 2025 .. هل اختلفت رؤية الهلال عن السعودية؟ الإفتاء: العيد في هذا اليوم
أمين الإفتاء: الزواج لا يدار بمنطق "حقي وحقك"
دار الإفتاء: ثبوت رؤية هلال شهر ذو الحجة .. وغدا أول أيام العشر الأوائل
بعد ثبوت الرؤية.. دار الإفتاء: غدا الأربعاء أول شهر ذي الحجة
الإفتاء: لا يجوز مخالفة السعودية في رؤية هلال ذي الحجة
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن صوم يوم عرفة: "يكفر السنة الماضية والباقية"، في إشارة إلى عظيم أجر هذا اليوم، لكن ترك صيامه لا يستوجب كفارة ولا إثمًا، بل فقط يُفوّت الإنسان على نفسه فضلًا عظيمًا.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية "من كان مريضًا ولا يقدر على الصيام، سواء في رمضان أو في التطوع، يُعذر، ولا يطلب منه إلا ما أوجبه الله، وهو في حالة رمضان: إما القضاء أو الكفارة إن كان المرض مزمنًا. أما صوم التطوع فلا كفارة فيه أبدًا".
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية "إن صيام يوم عرفة وغيره من الأيام الفاضلة في العشر الأول من ذي الحجة، هو من أعمال الخير العظيمة، لكن لا يُكلف بها من لم يقدر عليها، فالله لا يُكلف نفسًا إلا وسعها، والمريض إن لم يستطع الصيام، فله أجر النية إن نوى الخير وعجز عنه، ولا شيء عليه بإجماع العلماء".
أعمال العشر من ذي الحجة- الإكثار من فعل الخيرات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه» رواه البخاري.
- كثرة الذكر
يستحب الإكثار من الذكر في العشر من ذي الحجة، لقول الله تعالى: (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ).
- التهليل والتكبير والتحميد
يقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ».
- صيام أول ذي الحجة
وذهب الفقهاء إلى استحباب صيام العشر الأوائل من ذي الحجة باستثناء يوم عيد الأضحى المبارك؛ أي يوم النحر؛ وهو اليوم العاشر من ذي الحجة؛ إذ يحرم على المسلم أن يصوم يوم العيد باتفاق الفقهاء، الذين استدلوا على ذلك بعموم أدلة استحباب الصوم وفَضله، وكون الصوم من الأعمال التي حث عليها النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- صوم يوم عرفة
وصومُ يوم عرفة سنة فعلية فعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقولية حثَّ عليها في كلامه الصحيح المرفوع؛ فقد روى أبو قتادة رضي الله تعالى عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم، فيُسَنّ صوم يوم عرفة لغير الحاج، وهو: اليوم التاسع من ذي الحجة، وصومه يكفر سنتين: سنة ماضية، وسنة مستقبلة
- نحر الأضحية
وهي سنة يشترك فيها الحاج وغير الحاج، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «ما عملَ آدميٌّ من عملٍ يومَ النَّحرِ أحبّ إلى اللهِ من إهراقِ الدَّمِ، إنَّهُ ليأتي يومَ القيامةِ بقُرونها وأشعَارِها وأظلافِها -أي: فتوضع في ميزانه- وإنَّ الدَّمَ ليقعُ من اللهِ بمكانٍ قبلَ أن يقعَ من الأرضِ فطيبُوا بها نفسًا» رواه الترمذي.