نتنياهو يعدد إنجازاته بجلسة برلمانية صاخبة وأولمرت: ما يحدث بغزة جرائم حرب
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
عدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية- جملة مما وصفها بالإنجازات الكبيرة التي حققتها حكومته بعد السابع من أكتوبر، وذلك خلال جلسة برلمانية صاخبة ووجه فيها باتهامات واستهجان من طرف نواب المعارضة.
وقال نتنياهو إن إسرائيل غيرت وجه الشرق الأوسط، وحققت إنجازات على عدة جبهات لم تتحقق منذ قيام إسرائيل، سواء على جبهة غزة أو لبنان أو سوريا، أو غيرها من الجبهات.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي اغتال من وصفه بزعيم حركة حماس في قطاع غزة محمد السنوار، الشقيق الأصغر لزعيم الحركة الراحل يحيى السنوار، وهي مزاعم لم تؤكد من طرف حركة حماس، كما نقلت صحيفة هآرتس عن مصدر أمني إسرائيلي إنه خلافا لتصريحات نتنياهو أجهزة الأمن الإسرائيلية لم تؤكد اغتيال محمد السنوار.
وكشف نتنياهو أن لديه معلومات مؤكدة تفيد بأن 20 أسيرا إسرائيليا ما زالوا على قيد الحياة وأن 28 منهم متوفون، وتعهد بمواصلة الحرب حتى هزيمة حماس وإعادة جميع الأسرى الأحياء منهم والأموات.
وأكد أن إسرائيل تتعامل بمبدأ الرد بقوة على من يعتدي عليها. واتهم نتنياهو إيران بالوقوف خلف الهجمات التي تنطلق من اليمن ، مشيرا إلى أن الحوثيين هم مجرد وكيل للقوة الرئيسية إيران.
إعلانوقال نتنياهو أيضا إنه وزوجته يتعرضان لحملة تشويه من قبل عائلات الأسرى لأن المعارضة في البرلمان تروج للأكاذيب بهذا الشأن.
وخلال كلمته في جلسة الكنيست، تعرض نتنياهو لصيحات استهجان من قبل أقارب الأسرى الإسرائيليين في غزة، الذين رفعوا لافتات تطالب الحكومة بإبرام صفقة تبادل والإفراج عنهم.
ويتهم أقارب الرهائن نتنياهو بالتلاعب بهم عندما وعد بإعلان هام وشيك بشأن الأسرى ثم تراجع عن تصريحه.
فشل في إدارة الحرب
بالمقابل، اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالفاشل في إدارة الحرب.
ووصف لبيد حال إسرائيل قبل سنتين ونصف بأنها كانت دولة آمنة وحدودها هادئة ومؤمنة.
وقال خلال جلسة الكنيست الصاخبة، إن على كل مواطن إسرائيلي أن يسأل نفسه كيف كان وضعه قبل حكومة نتنياهو، وكيف حاله الآن.
جرائم حرب
ومن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت لراديو إن بي آر إن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة.
وأضاف أولمرت أن دعوة وزراء لتجويع سكان غزة وإبادتهم هي دعوة لجريمة حرب لم يعلق عليها رئيس الوزراء.
وأوضح أولمرت في حديثه لراديو إن بي آر أن توسيع الحرب لا غرض ولا هدف عسكري يمكن تحقيقه منه، وأن الجميع على يقين تام بأنه لا يوجد أي هدف يمكن تحقيقه يبرر الاستمرار في هذه العملية أو توسيعها.
وقال أولمرت إن أولمرت لإن بي آر إن هذه العمليات لن تنقذ الرهائن ولن تحقق أي مصلحة وطنية لإسرائيل.
רונן קינן, שחקי שחקי על החלומות ????️????
משמרת ה 101 עד שהם ישובו !!
יום ה 600, בואו הערב לכיכר להיות עם המשפחות @bringnimrod @LishayLM @MosheELavi @enavezangauker @anatangrest pic.twitter.com/ZIJhfYy9Lz
— Ayelet Nahmiasverbin????????????️ (@Ayeletnnv) May 28, 2025
هذا وقد تظاهر المئات من الإسرائيليين في تل أبيب وسط إسرائيل، مساء الأربعاء، للمطالبة بإعادة الأسرى المحتجزين في غزة تزامنا مع مرور 600 يوم على أسرهم.
إعلانوذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مئات الأشخاص، بينهم أمهات وعائلات المختطفين، تظاهروا في ساحة بياليك في تل أبيب في الاحتجاج الصامت "الوقفة 101″، للمطالبة بعودة المختطفين الذين تحتجزهم حماس منذ 600 يوم في قطاع غزة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
أولمرت: طفح الكيل إسرائيل ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت الحرب التي تشنها حكومة بلاده في قطاع غزة بأنها بلا جدوى ولا هدف أو تخطيط واضح ومن دون فرص للنجاح.
وقال إن دولة إسرائيل لم يحدث أن خاضت حربا كهذه منذ تأسيسها، وإن "العصابة الإجرامية" التي يقودها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سجّلت سابقة لا مثيل لها في تاريخ إسرائيل في هذا المجال.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2منظومة صاروخية أميركية جديدة استعدادا لأي حرب مع الصينlist 2 of 2لوفيغارو: هذه خطة وزير الداخلية ضد تغلغل الإخوان المسلمين في فرنساend of listواعتبر أن ما يجري هو حرب بدوافع سياسية خاصة ولا علاقة لها بأهداف مشروعة، وأن نتيجتها المباشرة أنها أحالت قطاع غزة إلى منطقة كوارث إنسانية.
ورغم هجوم أولمرت اللاذع على الحكومة الإسرائيلية الذي ورد في مقال رأي نشرته صحيفة هآرتس اليسارية، فإنه بدا -في بعض الأحيان- متفهما لجوانب من العمليات العسكرية في قطاع غزة، خاصة عندما يتعلق الأمر بدفاعه عن جيش الاحتلال في وجه الاتهامات التي تلاحقه من كل أنحاء العالم، وتحديدا من زعماء دول أوروبية وغربية تُعد صديقة لبلاده.
فقد أشار إلى أن اتهامات قاسية من جميع أنحاء العالم ظلت تُوَجّه إلى الحكومة الإسرائيلية وسلوك جيشها في غزة، بما في ذلك اتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب.
ورغم أن أولمرت يقول إنه لم يتردد في انتقاد حكومة نتنياهو، فإنه رفض كل تلك التهم بحزم في المناظرات العامة داخل إسرائيل وخارجها.
إعلان
وقال "لم أتردد في إجراء مقابلات في أيرلندا وإيطاليا وهولندا وبريطانيا وأماكن أخرى في الساحة الدولية. في كثير من الأحيان، خيبت آمال المحاورين عندما أكدت بشدة أن إسرائيل لم ترتكب جرائم حرب في غزة".
وأضاف "انتهزت كل فرصة متاحة للتمييز بين الجرائم التي اتُّهمنا بها والتي رفضتُ الاعتراف بها، وبين الإهمال واللامبالاة تجاه الضحايا في غزة والتكلفة البشرية التي لا تطاق التي فرضناها هناك".
بيد أنه استدرك بالقول إنه لم يعد قادرا على تبرير تلك الأفعال، واصفا الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة بأنها تدميرية وإجرامية وتتسم بقتل عشوائي للمدنيين بلا حدود.
ومع إقراره بأن ما حدث قتل مفرط، إلا أنه أكد أنه على قناعة بأنه ما من مسؤول في حكومة إسرائيل أصدر أوامر باستهداف المدنيين في غزة عشوائيا.
وبدا تناقض رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق واضحا حين وصف سقوط أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء قتلى في غزة بأنه تصرفات يصعب فهمها وغير مقبولة وغير مبررة، ثم ما لبث أن اعتبرها نتيجة حرب شرسة.
وقال إنه كان ينبغي أن تنتهي هذه الحرب بحلول أوائل عام 2024، مضيفا أنها استمرت دون مبرر ودون أي هدف واضح ودون أي رؤية سياسية لمستقبل قطاع غزة والشرق الأوسط بشكل عام.
ووفقا له، فقد تصرف الجيش الإسرائيلي في كثير من الحالات بتهور ولا مبالاة وبعدوانية مفرطة، ودون أن يتلقى أي أوامر أو تعليمات أو توجيهات من القيادات العسكرية العليا بضرب المدنيين بشكل عشوائي.
ومع أنه يعترف بأن إسرائيل ترتكب جرائم حرب، إلا أنه يعزوها إلى سياسة "متعمدة وخبيثة وغير مسؤولة" تمليها الحكومة، سياسة تقوم على تجويع سكان غزة، في حين يحاول نتنياهو -كعادته- التعتيم على نوع الأوامر التي كان يصدرها من أجل التهرب من المسؤولية القانونية والجنائية في الوقت المناسب، حسب تعبير أولمرت في مقاله.
إعلانثم يعود رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق فيقول إن بعض من يسميهم بـ"المتزلفين" من أتباع نتنياهو يتباهون بتجويع غزة ظنا منهم أن كل سكان غزة هم من أنصار حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومن ثم فليس هناك قيود أخلاقية أو عملياتية تحول دون إبادتهم جميعا.
ويحذر أولمرت من خطر أن تتعرض إسرائيل لعتاب ملموس بسبب تجاوزها إجراءات خطوات المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، مع ما يترتب على ذلك من تبعات مالية ودبلوماسية قاتلة.
ومضى في تحذيره متوقعا أن "جوقة البلطجية" التابعة لحكومة نتنياهو وآلة الدعاية السامة التي تديرها ستشجب على الفور استهداف "الأغيار" من غير اليهود الذين دأبوا على معاداة السامية.
وزعم أنه ما من عدو خارجي حاربته إسرائيل على مدى 77 عاما من وجودها، ألحق بها ضررا أفدح مما فعلته حكومة تضم نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسئليل سموتريتش.