مناقشة الحلول المبتكرة للتغلب على تحديات تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
الرؤية- سارة العبرية
نفذت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الأربعاء، الجلسة الحوارية الثالثة عشرة حول تعزيز فرص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الخدمات المالية، بحضور سعادة الشيخ عبدالله بن سالم السالمي رئيس هيئة الخدمات المالية، وسعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة الهيئة، وبحضور عدد من المسؤولين في الجهات ذات العلاقة وبمشاركة أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الخدمات المالية والأنشطة المرتبطة بها.
وفي إطار سعي هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى الشراكة والتكامل مع الجهات ذات العلاقة وتحسين بيئة الأعمال وجاذبيتها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، هدفت هذه الجلسة إلى تعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تطوير الخدمات المالية من خلال تقديم أفكار مبتكرة وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتشجيع الشراكات والتعاون الحكومية والخاصة مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى تعزيز الوعي بأهمية القطاع كعنصر حيوي لدعم الاقتصاد الوطني.
وتضمنت الجلسة عدة محاور منها السياسات والتشريعات والتراخيص والممكنات الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تطوير حلول مبتكرة والشراكات في قطاع الخدمات المالية.
وشهدت الجلسة الحوارية التي عُقدت لرواد الأعمال مشاركة فعّالة من سعادة عبدالله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات المالية؛ حيث قدّم خلالها أفكارًا مُحفّزة وحلولًا عملية لتحديات التمويل، مشددًا على أهمية تكامل الأدوار بين مختلف الأطراف.
وقال سعادته: "إن قطاع التأمين يُعد من القطاعات الأساسية في سوق المال، وهو كذلك أكبر المستثمرين في هذا القطاع، مما يجعله طرفًا محوريًا في منظومة التمويل"، مؤكدا أنَّ الشركات المساهمة والحكومية عند إصدار المستندات تلعب دورًا فاعلًا في دعم السيولة وتعزيز السوق، كما أن العملية التمويلية متداخلة وتكمل بعضها البعض.
وتطرق سعادته إلى أن توفر مصادر التمويل تُسهم في تسهيل العمليات التمويلية، لا سيما من خلال السوق الواعدة التي تُعد أداة مساعدة مهمة لتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لافتاً إلى أهمية التمويل الجماعي للمؤسسات؛ حيث يُمكن لصاحب المشروع بعد تحسين دراسته والتحقق منها أن يُبادر بطرحها للتمويل بناءً على التوقعات، ليتم بعدها إدراج المشروع في المنصة لتلقي الدعم والتمويل، إذ إنَّ البيئة التشريعية والتنظيمية القائمة تحمي جميع الأطراف، سواء للتمويل أو الممول.
وفي تصريح لـ"الرؤية"، قال قيس بن راشد التوبي نائب رئيس هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للتمويل والاستثمار: "هذ الجلسات مستمرة التي تقيمها الهيئة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة المباشرة وتم الحديث اليوم حول المقترحات والتحديات وتطلعات من رواد الأعمال بصفة مباشرة وتم مناقشة الأفكار بكل أريحية وشفافية، مضيفا أن هيئة الخدمات المالية التي تقدم لرواد الأعمال تتمثل في الجوانب التنظيمية للقطاعات مثل قطاع التأمين والتحديات التي تواجه هذا القطاع وفي مجال ما يتعلق بطرح سوق الأسهم الواعدة ومنصات التمويل الجماعي ورفع الاستثمارات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في هذا النوع من الخدمات.
وأضاف التوبي "في النقاشات أخذ رواد الأعمال مساحتهم في طرح الأسئلة والاستفسارات وتم الإجابة من قبل المعنيين في هيئة الخدمات المالية".
وأشار التوبي إلى أن أبرز التحديات التي يواجهها رواد الأعمال هو موضوع التأمين واختلافه سواء كان من التسعيرة أو اشتراطاته وهو يعتبر من المواضيع المهمة التي نعمل عليه مع هيئة الخدمات المالية لتسهيل الخدمات التأمينية، وفيما يتعلق بمنصة التمويل الجماعي فهي ترخص من قبل هيئة الخدمات المالية وتقدم خدماتها المباشرة لرواد الأعمال من ناحية الإقراض المباشر وكذلك في الجوانب الاستثمارية، لافتا إلى أن هذا المنصات حديثة العهد وتم ترخيصها من قبل عامين وظهرت فيها بعض التحديات مع رواد الأعمال وتم مناقشتها والعمل عليها لإيجاد الحلول".
وتشير أحدث الإحصائيات الصادرة عن هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عُمان، إلى أن إجمالي عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المسجلة في قاعدة بيانات الهيئة بلغ 150.601 مؤسسة، وتتوزع هذه المؤسسات على 3 فئات: 131.315 مؤسسة صغرى، و18.222 مؤسسة صغيرة، و1.064 مؤسسة متوسطة.
أما على مستوى التوزيع الجغرافي، فتأتي محافظة مسقط في المرتبة الأولى بعدد 54.029 مؤسسة، تليها محافظة شمال الباطنة بـ 22.023 مؤسسة، ثم ظفار بـ 18.369 مؤسسة، بينما تُسجل محافظتي مسندم والوسطى أقل الأعداد بـ 929 و2.633 مؤسسة على التوالي.
وأظهرت البيانات أن هناك 27.724 مؤسسة حاصلة على بطاقة ريادة الأعمال، مما يدل على مدى انتشار ثقافة ريادة الأعمال ودعمها على مستوى المحافظات المختلفة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط: تعاون جديد مع المؤسسة الوطنية الهندية للصناعات الصغيرة
أكد اللواء دكتور هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، أن زيارته الرسمية للهند شهدت محطة مهمة مع المسئولين بالمؤسسة الوطنية الهندية للصناعات الصغيرة والمتوسطة (NSIC)، موضحًا أنها مؤسسة ذات تاريخ ممتد مع مصر منذ أكثر من 20 عامًا، ولها تعاون وثيق مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، يأتي ذلك في إطار جهود المحافظة لفتح آفاق جديدة أمام التدريب المهني، وتعزيز قدرات الشباب، وجذب فرص تصنيع واستثمار تخدم رؤية مصر 2030.
وقال محافظ أسيوط إنه عقد اجتماعًا موسعًا مع رئيس المؤسسة الهندية، الذي استعرض خلال اللقاء المشاركة الناجحة للمؤسسة في معرض "تراثنا" 2024 الذي افتتحه دولة رئيس مجلس الوزراء بالقاهرة، والذي شهد توقيع مذكرة تفاهم بين المؤسسة الهندية وجهاز تنمية المشروعات بمصر، وأسفر عن تنفيذ برنامج تدريبي متخصص في الغزل والنسيج بالهند لـ15 متدربًا مصريًا، في خطوة هدفت إلى دعم نقل الخبرات وصقل المهارات الفنية.
أضاف المحافظ أنه أعرب خلال اللقاء عن تقديره لحرص المؤسسة الهندية على التعاون مع مصر، مؤكدًا استعداد محافظة أسيوط لتوسيع هذا التعاون ليشمل تنفيذ برامج تدريبية جديدة لأبناء المحافظة في مجالات الغزل والنسيج والأنشطة الحرفية، إلى جانب إمكانية تنظيم برامج تدريب مماثلة للجانب الهندي داخل محافظة أسيوط. كما شدد على أهمية التعاون في مجالات التصنيع المشترك وتأسيس مراكز تدريب هندية بالمحافظة لتعزيز القدرات الفنية ورفع كفاءة الكوادر المحلية.
وأوضح المحافظ أن رئيس المؤسسة الهندية رحّب من جانبه بالتعاون مع محافظة أسيوط، وتم الاتفاق على عدد من مسارات العمل المشتركة، أبرزها الإعلان عن إطلاق منصة إلكترونية خاصة بمصر على الموقع الرسمي للمؤسسة الوطنية الهندية للصناعات الصغيرة والمتوسطة، بما يتيح للشركات المصرية التسجيل عليها والترويج لمنتجاتها ووضع بيانات التواصل الخاصة بها، ومنصة لمحافظة أسيوط أيضًا بما يسهم في تعزيز الترابط بين الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدين فضلا عن دراسة افتتاح مراكز تدريب متخصصة وإطلاق برامج حاضنات أعمال في عدد من المجالات الحيوية مثل الغزل والنسيج، الرقمنة، الحرف اليدوية وغيرها داخل محافظة أسيوط، مع تبادل المشاركة في المعارض التي تقام في الهند وأسيوط، ودراسة فرص التصنيع المشترك، كما تم الاتفاق على تقديم طلب رسمي من خلال السفارة المصرية يتضمن أولويات محافظة أسيوط لبدء التنفيذ.
وأشار المحافظ إلى أنه تم على هامش الاجتماع تنظيم مائدة مستديرة جمعت وفد رجال الأعمال المصري المرافق له بعدد من رواد الصناعات الصغيرة والمتوسطة الهنود، مما أتاح فرصة مهمة لتبادل الخبرات وبحث فرص الشراكات والتشبيك بين الجانبين، وأعقب ذلك زيارة ميدانية لمقر المؤسسة الهندية للاطلاع على منظومة دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في الهند وآليات التدريب والتأهيل التي تعتمد عليها.
واختتم المحافظ تصريحاته مؤكدًا أن التعاون مع المؤسسة الوطنية الهندية يمثل خطوة جديدة نحو تعزيز القدرات المحلية وتوسيع مجالات التدريب والتصنيع المشترك، مشيرًا إلى استعداد محافظة أسيوط لاحتضان المزيد من المبادرات التي تعزز التنمية الاقتصادية وتفتح المجال أمام مشروعات جديدة قادرة على خلق فرص عمل وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار.