نصرة غزة والبراءة من الخونة… وثيقة شرف تتجدّد في مأرب وإب والحديدة
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
يمانيون | محافظات
شهدت عدد من المديريات في محافظات الحديدة وإب ومأرب ، اليوم الأربعاء، سلسلة فعاليات قبلية وشعبية حاشدة، أكدت من خلالها القبائل اليمنية موقفها الثابت في مناصرة الشعب الفلسطيني، وتأييدها الواسع لعمليات القوات المسلحة اليمنية في إطار معركة “طوفان الأقصى”، بالتوازي مع إعلان البراءة من الخونة والعملاء المرتبطين بالمشروع الأمريكي الصهيوني.
في الجراحي بالحديدة: 300 خريج من دورات طوفان الأقصى في وقفة قبلية ومسير راجل
نُظّمت في عزلة “عقبي قرة عامر” بمديرية الجراحي محافظة الحديدة، وقفة قبلية مسلحة أعقبها مسير شعبي راجل، شارك فيه أكثر من 300 خريج من دورات التعبئة الجهادية المعروفة بـ”طوفان الأقصى”، في مشهد يعكس مستوى الوعي الشعبي والاستعداد القتالي في أوساط المجتمع المحلي.
وردد المشاركون في الوقفة شعارات غاضبة منددة بالخيانة، مؤكدين البراءة الكاملة من كل من يتعاون مع الأعداء أو يسعى لزعزعة الأمن الداخلي، مشددين على دعمهم الكامل للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية في اجتثاث الخلايا التجسسية المرتبطة بالأمريكيين والصهاينة.
وأكدت الوقفة أن أبناء المديرية في مقدمة الصفوف المتأهبة للالتحاق بجبهات المواجهة المباشرة، مجددين العهد لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالسير على درب الجهاد حتى تحرير كل شبر محتل في فلسطين.
في إب: قبائل حبيش تعلن النكف القبلي وتفويض السيد القائد في مواجهة العدو الصهيوني
في محافظة إب، لبّى أبناء مديرية حبيش نداء الواجب، معلنين في وقفة قبلية حاشدة النكف القبلي والنفير العام، نصرةً لغزة واستجابة لتطورات معركة “الفتح الموعود”.
الفعالية، التي شارك فيها عدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية، شهدت تأكيداً على أن دعم القضية الفلسطينية خيار استراتيجي غير قابل للمساومة، واعترافاً بشرعية الرد اليمني على الكيان الصهيوني.
وأكد مدير المديرية، شوقي التويتي، أن الموقف اليمني المساند لفلسطين ينبع من ثوابت إيمانية وعقيدة راسخة ترفض الذل والتبعية. فيما ألقى الشيخ علي الشبيبي كلمة باسم مشايخ حبيش، جدد فيها تفويض السيد القائد لاتخاذ ما يراه مناسباً لردع العدو، معلناً الجهوزية الكاملة لمساندة القوات المسلحة في أي تصعيد قادم.
البيان الختامي الذي تلاه الدكتور يحيى الكبسي أعلن البراءة الكاملة من كل من تورط في الخيانة أو التجسس لحساب العدو الأمريكي والإسرائيلي، مؤيداً العمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني، ومؤكداً أهمية الالتحاق بدورات التعبئة القتالية.
في مأرب: قبائل بدبدة ترفع الجهوزية وتوقع وثيقة الشرف للبراءة من العملاء
وفي مشهد مهيب بمحافظة مأرب، عقدت قبائل بدبدة لقاءً قبلياً موسعاً بمشاركة قيادات محلية وشخصيات اجتماعية، أعلن خلاله أبناء المديرية الجهوزية القتالية الكاملة والانخراط الفعلي في معركة السيادة الوطنية والدفاع عن القضية الفلسطينية.
وأصدر اللقاء بيانًا حازمًا أعلن فيه تفويض السيد القائد الكامل للرد على جرائم الاحتلال الصهيوني، محذرًا من أن صمت الشعوب لن يستمر، وأن الكيان الصهيوني سيدفع ثمن عدوانه عاجلًا أم آجلًا.
كما أعلن المجتمعون إشهار وثيقة الشرف القبلية للتبرؤ من الخونة والعملاء المرتبطين بالأمريكيين والصهاينة، مؤكدين أن زمن الإفلات من العقاب قد انتهى، وأن كل متورط سيُحاسب على خيانته.
رسائل واضحة… وموقف شعبي يزداد صلابة
تشكل هذه الوقفات والنكف والوثائق المتتالية في الجراحي، حبيش، وبدبدة، مؤشراً قوياً على التلاحم الشعبي مع خيارات القيادة الثورية، وعلى أن القبائل اليمنية لم تعد في موقع المتفرج، بل طرفاً فاعلاً في معادلة الصراع ضد الاحتلال الصهيوني ومشاريعه في المنطقة.
وتحمل هذه التحركات الشعبية والقبلية عدة رسائل:
– لأعداء اليمن وفلسطين: لا بيئة آمنة للجواسيس والعملاء، لا في الجبهات ولا في القرى.
– للمقاومة في غزة: اليمن حاضرٌ سياسياً وعسكرياً وشعبياً، وعمقكم الاستراتيجي يمتد من صنعاء إلى القدس.
– للعالم: أن معركة فلسطين لم تعد مقتصرة على حدودها الجغرافية، بل تحولت إلى معركة شعوب وأمم تواجه الطغيان الأمريكي الصهيوني.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
عشرات الوقفات النسائية في صنعاء وحجة بمناسبة الذكرى الثانية للطوفان
وحين يخرج الرجال إلى ميادين المواجهة، تتهيأ النساءُ في الساحات بوعيٍ لا يقلّ صلابة عن السلاح، وبصوتٍ يُعانق الحق وينصر المستضعفين، فالمرأة اليمنية هنا ليست نصفَ الحكاية، بل كلّها حين تشتدّ المواقف، وحين يعلو النداء نصرةً لفلسطين وللأمة جمعاء.
وفي الذكرى الثانية لعملية "طوفان الأقصى"، برز حضور النساء في مختلف المحافظات مشهدًا مهيبًا من الشراكة الواعية والثبات المستمر، حيث خرجن لا ليُجدّدن العهد فقط، بل ليؤكدن أنّ الموقف اليمني هو التزامٌ يتوارثه الجيل عن الجيل، وأن قضية فلسطين تسكن القلب اليمني كما يسكن الإيمان في الروح.
ومن محافظة حجة، نظّمت الهيئة النسائية الثقافية وقفاتٍ متتابعة في عددٍ من المديريات، تزيّنت بالساريات والأعلام، وارتفعت فيها الهتافات نصرةً لغزة وتضامنًا مع المقاومة الفلسطينية.
في المحابشة، وكحلان عفار، ووشحة، والمفتاح، وشرس، ومبين، علت الأصوات النسائية الصادقة تعبّر عن اعتزاز اليمنيات بما حققته المقاومة من انتصاراتٍ على الكيان الصهيوني، وعن فخرهنّ بمواقف اليمن قيادةً وشعبًا في نصرة القضية الأولى للأمة.
ولم تقتصر تلك الوقفات على التعبير العاطفي، بل حملت في طيّاتها رسالة وعيٍ عميق بأن مقاومة العدو مسؤولية الأمة جمعاء، وأن ما حققته غزة من صمودٍ أسطوري هو ثمرةٌ لتكافل المؤمنين من مشرق الأرض إلى مغربها.
وأكدت المشاركات أن الخزي والعار يلحقان بكل من خذل المقاومة، وأن العاقبة والنصر دائمًا لأهل الثبات والصبر.
وفي سنحان وبني بهلول بمحافظة صنعاء، خرجت النساء في وقفتين حاشدتين بالمحاقرة وحزيز تحت شعار "طوفان الأقصى.. عامان من الجهاد والتضحية حتى النصر"، رددن خلالها الهتافات المؤيدة للمقاومة، وباركن مواقف اليمن الصلبة في مساندة الشعب الفلسطيني.
وقد جدّدن العهد على استمرار الدعم وبذل كل الجهود لتعزبز جهوزية أشقائهن الرجال من أبنائهن وأزواجهن وإخوانهن، مؤكّدات أنّ الوعي الشعبي هو الدرع الحصين في وجه المؤامرات الصهيونية والأمريكية.
أما في مديرية الحيمة الداخلية، فقد وقفت حرائر قاع الصيد في عزّةٍ وإباء، يعبّرن عن الفخر بالانتصار الفلسطيني، ويؤكدن أن الجهاد في سبيل الله هو السبيل الوحيد لرفع الظلم عن الأمة.
وفي الوقفة، كانت كلماتهنّ صدى لقلوبٍ مؤمنة بأن طريق العزة يبدأ من موقفٍ، وأن النصر وعدٌ لا يتخلف عن الصادقين.
وهكذا، أثبتت المرأة اليمنية في ذكرى "طوفان الأقصى" أنّها لم تكن يومًا خارج ميادين الكفاح، بل كانت وما زالت روح الميدان وسنده.
فكما كان الرجل يقاتل في المتاريس، كانت المرأة تُقاتل في الوعي والموقف والتربية، تشحذ الهمم وتغرس الإيمان، لتبقى اليمن في كلا جناحيها - رجالها ونسائها - تحلّق بثباتٍ نحو وعد النصر الإلهي، وبيان الموقف الشريف الذي لا يلين.
مصرع شاب صعقا بالكهرباء فى حوش عيسى بالبحيرة