ماذا بعد تصاعد لهجة الإتحاد الأوروبي تجاه إسرائيل؟
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
يشهد الخطاب الأوروبي تجاه إسرائيل تحوّلًا ملحوظًا، مع تصاعد الإنتقادات جراء الهجمات المكثفة على غزة وسقوط أعداد كبيرة من المدنيين. اعلان
تشهد مواقفالإتحاد الأوروبي حيال إسرائيل تصعيدًا لافتًا في اللهجة، بعد سلسلة من الضربات الإسرائيلية الدامية في قطاع غزة، خلّفت مئات القتلى، ما دفع عواصم أوروبية بارزة إلى التعبير عن تململ متزايد إزاء سياسات حكومة بنيامين نتنياهو.
ألمانيا، التي لطالما شكلت أحد أبرز داعمي إسرائيل، خرجت هذا الأسبوع بموقف غير مسبوق، عبّر عنه المستشار فريدريش ميرتس، الذي أعلن أن بلاده لم تعد قادرة على فهم أهداف الحملة العسكرية الإسرائيلية، محذرًا من أنها قد تتوقف عن دعم الحكومة الإسرائيلية إذا استمرت الانتهاكات بحق المدنيين. وقال ميرتس إن "ما يتعرض له المدنيون في غزة لم يعد يُبرّر بمحاربة حماس".
وفي سياق مماثل، وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الهجمات الأخيرة على البنى التحتية المدنية في غزة بأنها "بغيضة وغير متكافئة"، في تصريح وصفه دبلوماسي أوروبي بأنه "غير مسبوق" ويعكس تغيرًا في المزاج السياسي الأوروبي، مدفوعًا بتحول في الرأي العام.
Relatedبريطانيا توقع اتفاقاً للتعاون مع الإتحاد الأوروبي لتنظيم الخدمات الماليةأردوغان يشترط موافقته على انضمام السويد للناتو بإعادة مفاوضات عضوية الإتحاد الأوروبي هل تعتبر إسبانيا المؤيد الأكبر للفلسطينيين في الإتحاد الأوروبي؟وفي مؤشر على تنامي هذا الاتجاه، حذر وزير الخارجية الألماني إسرائيل من تجاوز القانون الدولي، ملوحًا بإمكانية وقف تصدير الأسلحة التي قد تُستخدم في ارتكاب انتهاكات جديدة. كما أطلقت بروكسل مراجعة رسمية لمدى التزام تل أبيب ببنود اتفاقية الشراكة مع الاتحاد، وهي خطوة تدعمها 17 دولة من أصل 27، في وقت تستعد فيه الممثلة العليا للشؤون الخارجية كايا كالاس لعرض مقترحات في اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين المقرر في 23 يونيو/حزيران.
لكن رغم تصاعد الضغط السياسي، يظل تعليق الاتفاق مع إسرائيل رهين الإجماع، وهو أمر يبدو صعب المنال في ظل الانقسام داخل التكتل، رغم أن الاتحاد الأوروبي يُعد الشريك التجاري الأكبر لتل أبيب، حيث بلغ حجم التجارة السلعية معها نحو 42.6 مليار يورو عام 2024.
وفي وقت تعتبر فيه دول كإسبانيا وبلجيكا وأيرلندا من بين الأصوات الأوروبية الأكثر انتقادًا لإسرائيل، وصل الخطاب البلجيكي إلى حدّ وصف العمليات الإسرائيلية بأنها "تشبه الإبادة الجماعية"، وهو توصيف يتكرر على لسان مسؤولين ومؤسسات دولية وحقوقية، بينما تواصل إسرائيل نفي هذه الاتهامات.
وفي ظل هذا المشهد المتقلب، تُطرح إمكانية الاعتراف الأوروبي الأوسع بالدولة الفلسطينية، خاصة مع سعي فرنسا إلى دفع هذا الملف قدمًا قبل مؤتمر دولي مرتقب في يونيو المقبل. ومع أن مفعول هذا الاعتراف قد لا يكون فوريًا، إلا أن مراقبين يرون فيه رسالة سياسية قوية مفادها أن إسرائيل لم تعد تتمتع بالغطاء الدولي الذي طالما وفّر لها هامشًا واسعًا في سياساتها تجاه الفلسطينيين.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة إسرائيل حركة حماس سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب غزة إسرائيل حركة حماس سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة ألمانيا إسرائيل فرنسا أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب غزة إسرائيل حركة حماس سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طب ألمانيا سويسرا الصين تكنولوجيا الاتحاد الأوروبي الإتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
تييري هنري ينتقد تصريحات صلاح تجاه مدرب ليفربول
انتقد تييري هنري، اللاعب الدولي الفرنسي السابق، محمد صلاح، نجم ليفربول بسبب تصريحاته الأخيرة التي هاجم فيها مدربه آرني سلوت، مشدداً على أن النجم المصري كان عليه أن يفرغ غضبه في غرفة الملابس ويحطم أي شيء بدلاً من التحدث مع الصحافة وإخراج المشكلة للعلن في ظل الوضع الصعب الذي يمر به النادي الإنجليزي.
وكان سلوت، مدرب ليفربول، استبعد صلاح من قائمة الفريق، التي سافرت إلى إيطاليا بعد الهجوم اللاذع، الذي شنه النجم الدولي المصري ضد مدرب الفريق الأحمر، بشكل علني، يوم السبت الماضي.
اقرأ أيضاًالرياضةالمنتخب السعودي للريشة الطائرة يحصد 7 ميداليات في بطولة جنوب أفريقيا للشباب والفريق الأول 2025
ووجه صلاح انتقادات لسلوت، يوم السبت الماضي، بعد استبعاده من التشكيلة الأساسية للفريق للمباراة الثالثة على التوالي، قائلاً: يبدو أن النادي قد تخلى عني، مشيراً إلى أنه لا تربطه أي علاقة بالمدرب الآن.
وعلق هنري، مهاجم أرسنال وبرشلونة سابقاً، عن تصريحات صلاح: أعتقد أنه أخطأ، لا تتحدث عن وضعك الشخصي بصراحة عندما يواجه فريقك صعوبات، يجب أن تبقي كل شيء في غرفة الملابس، لقد فعلتها من قبل، ذهبت إلى غرفة الملابس وحطمت كل شيء، وذهبت إلى مكتب المدرب واشتكيت من الوضع.