حذر الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، من خطورة التصريحات الأخيرة للسفير الأمريكي بشأن سوريا، والتي هاجم فيها اتفاقية سايكس بيكو، مؤكدًا أن هذه التصريحات ليست عفوية، بل تُعد جزءًا من مخطط أوسع لإعادة رسم خريطة المنطقة بما يخدم المشروع الأمريكي–الصهيوني الجديد.
وأوضح الدكتور محمد سيد أحمد في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الولايات المتحدة لم تكن طرفًا في اتفاقية سايكس بيكو الأولى عام 1916، إذ لم تكن حينها قوة استعمارية كبرى ولكن منذ سبعينيات القرن الماضي، وتحديدًا بعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت أمريكا القطب الاستعماري الأوحد في العالم، وسعت لفرض ما يسمى بـ "مشروع الشرق الأوسط الكبير".


وأشار إلى أن هذا المشروع الاستعماري الجديد صُمم بعقول مفكرين مثل بريجينسكي وبرنارد لويس، الأخير الذي وضع تصورات مفصلة لتفتيت الدول العربية إلى كيانات طائفية وعرقية صغيرة، ضمن مخطط يهدف لإقامة "إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات.
وأضاف أن المخطط يعتمد على إضعاف وتفكيك الجيوش العربية الكبرى، وعلى رأسها الجيش المصري، الذي يمثل حاليًا العقبة الوحيدة المتبقية أمام تنفيذ هذا المشروع، بعد أن تم تحييد الجيش العراقي وتفكيك الجيش السوري.
واعتبر الخبير السياسي أن تصريحات المبعوث الأمريكي حول الوضع في سوريا تُعد تمهيدًا صريحًا لمخطط تقسيمي جديد، يُراد تنفيذه قريبًا. وقال: "لا يوجد تصريح أمريكي عبثي، هم لا يلقون بالكلام جزافًا، وكل جملة مدروسة لخدمة سيناريو خفي يتم التحضير له في الكواليس".
وأكد أن مواجهة هذا المشروع التفتيتي يجب أن تكون فرض عين على كل مواطن عربي، مشددًا على أن وحدة الشعوب واصطفافها خلف قياداتها الوطنية هو السلاح الأهم في مواجهة هذه المؤامرات.
وختم تصريحه قائلًا: "مصر هي الجائزة الكبرى في مشروع الشرق الأوسط الجديد، والوعي الشعبي العربي هو الحائط الأول والأخير الذي يمكن أن يفشل هذا المشروع قبل أن يتحول إلى واقع كارثي".


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: هذا المشروع

إقرأ أيضاً:

مشروع جديد سيغيّر حركة المرور في سامسون.. ما الذي سيحدث في أغسطس؟

في إطار مساعيها المستمرة لتعزيز البنية التحتية للنقل، تُطلق بلدية سامسون الكبرى مشروعًا ضخمًا لتحديث تقاطع جسر كنان شارا، الواقع على شارع أتاتورك، أحد الشرايين المرورية الرئيسة في المدينة.

 

وأعلن رئيس بلدية سامسون الكبرى، خالد دوغان، أن أعمال البناء ستبدأ في 15 أغسطس/آب 2025، مشيرًا إلى أن المشروع سيستغرق قرابة ثلاثة أشهر، ويهدف إلى تحسين الاتصال المروري وتسهيل حركة التنقل لسكان المدينة.

تحديث مروري شامل

يشمل المشروع تنسيقًا عمرانيًا ومساحات خضراء في محيط تقاطع كنان شارا كوبورولو (تقاطع جسر كنان شارا)، وسيتم تجديد نقطة الاتصال عند الشريط الساحلي وتحسين الانسيابية المرورية.

 

ويهدف المشروع إلى رفع مستوى السلامة، خاصة عند دخول المركبات القادمة من أتاكوم إلى أحياء مكتظة مثل باروثانة، كالكانجي وكارا سامسون، مع بناء وصلات جديدة تتيح انتقالًا أسرع من تلك الأحياء باتجاه إلكادم.

نقل أكثر سلاسة

وأكدت البلدية أن المشروع سيسهّل الوصول إلى حي كالكانجي خاصة للقادمين من أتاكوم، بعد أن كانت الحركة تتم عبر طرق بديلة وغير مباشرة. ومع إنشاء فرع مروري جديد، سيصبح التنقل أكثر مباشرة وسرعة.

اقرأ أيضا

تطورات جديدة في قضية ديلان تشيتاك ابنة إبراهيم تاتليسس في…

الإثنين 28 يوليو 2025

ويتضمن المشروع أيضًا تحسينات كبيرة لصالح المشاة، أبرزها تركيب مصاعد في الجسر الحالي، ما يسهّل استخدامه من قبل ذوي الإعاقة، وكبار السن، والعائلات التي تصطحب أطفالًا.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يلتقي نظيره الأمريكي في واشنطن
  • خبير: النفط والبيتكوين في حالة ترقب.. والمؤسسات الكبرى تدعم صعود العملات الرقمية
  • خبير عسكري: أميركا وإسرائيل تخفيان هدفهما الحقيقي في غزة تجنبا لتمرد الجيش
  • الإعلام العبري: تسونامي سياسي عالمي يضرب إسرائيل
  • بعد زلزال روسيا والتسونامي الذي ضرب عدداً من البلدان... هذا ما كشفه خبير جيولوجي عن لبنان
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستخدم التجويع في غزة كأداة ضغط سياسي
  • مشروع جديد سيغيّر حركة المرور في سامسون.. ما الذي سيحدث في أغسطس؟
  • الاتفاق الذي انقلب على صاحبه، كيف تحولت مبادرة الجيش لأداة ضده
  • طهران تعتقل يهوديين أمريكيين من أصول إيرانية بتهمة التجسس لصالح إسرائيل
  • رابطة الدوري الأمريكي لكرة القدم تسعى لاستقطاب مولر إلى الولايات المتحدة