معركة الفجر.. قوات الجيش تحبط هجوماً حوثياً مزدوجاً وتنتقل للهجوم في الضالع
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
وأكدت مصادر ميدانية أن الهجوم الحوثي استهدف محور باب غلق بعملية منسقة، استخدمت فيها الميليشيات مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، من مدافع 23 ملم إلى القناصات الحرارية وقذائف الهاون، مما أشعل اشتباكات عنيفة استمرت نحو ساعتين.
لكن المفاجأة جاءت من الرد من القوات المسلحة ؛ إذ لم تكتف القوات بالتصدي للهجوم، بل قلبت الموازين بهجوم معاكس شرس تمكنت خلاله من إجبار المهاجمين على التراجع بعد تكبيدهم خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وقال العميد زكريا عمر قابوس، قائد قطاع باب غلق، إن القوات المسلحة "كسرت زخم الهجوم بالكامل"، ونجحت في ملاحقة العناصر الفارة وتدمير مراكز تموضع نيرانية للعدو، مما أدى إلى شلّ قدرته على الإسناد الناري.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، بعد فتح الطريق الرابط بين مناطق سيطرة الحكومة والحوثيين، الذي يُعد شريانًا حيويًا يربط الجنوب بالعاصمة صنعاء.
في المقابل، تُفسَّر الهجمات الحوثية كمحاولة فاشلة للتشويش على هذا الانفراج الميداني والسياسي.
هذا التصعيد ليس الأول خلال الأيام الأخيرة، إذ كانت القوات الجنوبية قد أعلنت إحباط هجمات مماثلة في مناطق متقدمة بقطاع بتار، ضمن محاولات حوثية مستمرة لاختراق الخطوط الأمامية.
الرسالة من الضالع كانت واضحة فجر اليوم: الجيش الوطني متأهب، والهجمات لا تمر دون رد.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
غدر حوثي يهدد مبادرة فتح طريق الضالع وينسف التهدئة
أفشلت القوات الجنوبية محاولة تسلل نفذتها ميليشيا الحوثي الإيرانية على مواقعها شمال محافظة الضالع، وذلك عقب الإعلان عن فتح الطريق الرئيسي المعروف بطريق "عدن -صنعاء".
وبحسب بيان المركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي، أن ميليشيا الحوثي نفذت في الساعات الأولى من الجمعة، محاولة هجومية مزدوجة على مواقع القوات الجنوبية في قطاع باب غلق – شمال الضالع، ضمن سلسلة محاولات يائسة للمليشيات لإحراز اختراق ميداني.
وأشار العميد زكريا قابوس، قائد القطاع، أن المعركة بدأت بهجوم مباغت شنته المليشيات باستخدام المدفعية الثقيلة وعيارات 23 ملم، إلى جانب قناصات حرارية وهاونات. إلا أن القوات المتمركزة في الجبهات كانت يقظة وتمكنت من إفشال المخطط في مهده، حيث تم التصدي للهجوم بجسارة تامة واندلعت اشتباكات مباشرة استمرت لأكثر من ساعة ونصف.
وأكد العميد قابوس أن قواتهم لم تكتفي بكسر الهجوم، بل انتقلت فوراً إلى الهجوم المعاكس، حيث طاردت العناصر المهاجمة نحو أوكارها، وأوقعت في صفوفها خسائر بشرية فادحة، كما تم تدمير مواقع الإسناد الناري التابعة لها وإخماد مصادر النيران الثقيلة بدقة عالية.
وأشارت المصادر العسكرية إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين، انتهت بفرار المجاميع الحوثية وتركت جثث قتلاها مرمية في شعاب "هِجار" الواقعة أسفل الجبهة، وسط محاولات متكررة من قبل الميليشيات انتشال عناصرها وسحبها من خطوط النار.
ونشر المتحدث العسكري لمحور الضالع، فؤاد جباري، على حسابه في منصة "إكس" مقطع مرئي يظهر من خلاله فتح طريق الضالع "الضالع- دمت" هو الطريق الحيوي الذي يربط "عدن -صنعاء" بشكل مباشر، بعد أن ظل مغلقًا لعشر سنوات ماضية بسبب المعارك والاقتتال المتواصل.
وتؤكد مصادر عسكرية في الضالع أن الميليشيات الحوثية تحاول استغلال كل الأوراق حتى الإنسانية من أجل تنفيذ مخططاتها الإرهابية والعسكرية في إحراز أي تقدم بجبهات الضالع. مشيرًا إلى أن الميليشيات أظهرت نواياها الحقيقية خلف ستار "اتفاق فتح طريق الضالع".
وبحسب المصادر أن القوات الجنوبية أعلنت حالة تأهب قصوى من اجل التصدي لأية محاولات تسلل أو تقدم تحاول الميليشيات الحوثية تنفيذها ضد مناطق الضالع المحررة. موضحًا أن الهجمات الحوثية الغادرة منذ إعلان مبادرة فتح الطريق تمثل انتهاكًا صارخًا لأي تفاهمات ميدانية، ويكشف الوجه الحقيقي للجماعة التي اعتادت استخدام الاتفاقات كتكتيك خداعي للغدر والتسلل.