ليلة فوضى في باريس بعد تتويج باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
وكالات
شهدت العاصمة الفرنسية باريس ليلة من الفوضى وأعمال الشغب، عقب تتويج نادي باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه الكاسح على إنتر ميلان بنتيجة 5-0 في نهائي البطولة الذي أُقيم بمدينة ميونيخ الألمانية.
ورغم الأجواء الاحتفالية التي عمّت شوارع باريس، حيث احتشد قرابة 50 ألف مشجع لمتابعة المباراة عبر شاشات عملاقة في ملعب “بارك دي برانس” وشارع الشانزليزيه، تحولت الاحتفالات سريعًا إلى حالة من الفوضى والعنف.
وأعلنت الشرطة الفرنسية اعتقال 131 شخصًا بحلول منتصف الليل، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة مع بعض الجماهير. وتم تحطيم مواقف الحافلات، وإشعال النيران في دراجات نارية ونفايات، ما أدى إلى تصاعد أعمدة من الدخان الكثيف في سماء المدينة.
وأكد متحدث باسم مديرية الشرطة أن “الاضطرابات استمرت حتى صباح الأحد، وتم نشر قوات الأمن في العديد من النقاط الساخنة”، فيما وصف وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيلو مثيري الشغب بـ”المتوحشين”، مؤكدًا أنه أصدر تعليماته لقوات الأمن بالرد الحازم على هذه الأعمال التي وصفها بـ”غير المقبولة”.
وأُضيء برج إيفل بألوان النادي الباريسي احتفالًا بالإنجاز، فيما نشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تدوينة عبر منصة “إكس” قال فيها: “يوم مجيد لباريس سان جيرمان! برافو، كلنا فخورون. باريس، عاصمة أوروبا هذا المساء.”
إلا أن الاحتفالات تخللتها حوادث مؤسفة، أبرزها في مدينة غرونوبل شرقي البلاد، حيث صدمت سيارة مجموعة من المحتفلين، ما أسفر عن إصابة أربعة أفراد من عائلة واحدة، أحدهم في حالة خطرة.
كما تعرّضت متاجر عدة للنهب، من بينها متجر “فوت لوكر” في الشانزليزيه، ومتجر تابع لدار “ميزون دو موند”، بحسب الشرطة. وأفاد شهود عيان بأن مجموعات من الشبان الملثمين كانت تجوب الشوارع بحثًا عن إثارة الشغب والسرقة.
وفي حادثة أخرى، صدمت سيارة عددًا من مشجعي باريس سان جيرمان، ما أدى إلى إصابة ثلاثة على الأقل، أحدهم في حالة حرجة. وذكرت صحيفة “لو باريزيان” أن الغاضبين طاردوا السيارة وأشعلوا فيها النيران بعد إجبار سائقها على التوقف في أحد الشوارع الجانبية.
ومن المقرر أن ينظم نادي باريس سان جيرمان اليوم (الأحد) مسيرة احتفالية في شارع الشانزليزيه، وسط توقعات بحضور عشرات الآلاف من المشجعين. كما سيستقبل الرئيس الفرنسي لاعبي الفريق في قصر الإليزيه لتهنئتهم بالإنجاز التاريخي.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: باریس سان جیرمان
إقرأ أيضاً:
صهيب ناير: “الاستدعاء للمنتخب الوطني تتويج لمسار صعب وصبر طويل”
عبّر المدافع الدولي الجزائري، ولاعب غانغون الفرنسي، صهيب ناير، عن فخره الكبير بعد تلقيه أول دعوة لتمثيل المنتخب الوطني الجزائري.
معتبرًا الخطوة بمثابة تتويج لمجهود سنوات طويلة من العمل والتضحيات، رغم العراقيل والإصابات التي واجهها في بداياته.
في حوار صريح خصّ به صحيفة “أونز مونديال” الفرنسية، أمس الخميس، قال اللاعب:””تلقيت دعوة منتخب بلادي، وهذا في حد ذاته يُعدّ إنجازًا شخصيًا”.
وأضاف المتحدث:”أعلم أنني لم أرتدِ القميص الوطني رسميًا بعد، لكن مجرد التواجد ضمن القائمة يُمثل بالنسبة لي اعترافًا بمجهودي، خاصة بعد ما قدّمته مع رديف غانغون والفريق الأول”.
وأردف: “كانت لحظة فخر حقيقي بالنسبة لي. عشتُ فترات صعبة في الفئات السنية، لكني تمسكت بالأمل ولم أستسلم. الالتحاق بنادٍ محترف هو بحد ذاته محطة مهمة في مشواري، لكنه مجرد بداية. الآن يُنظر إليك كلاعب له قيمة في مركز التدريب، لكنك مطالب يوميًا بإثبات قدراتك وصقل شخصيتك لبلوغ القمة”.
وعاد ناير ليكشف تفاصيل موجعة عن رحلته مع الإصابات خلال تجربته السابقة مع نادي تولوز، حيث صادفته سلسلة من العوائق البدنية كادت تعصف بمسيرته، فقال: “لم أتمكن من إكمال موسم واحد دون إصابة. تعرضت لإصابتين خطيرتين في أسفل الظهر، الأولى أبعدتني عن الملاعب لخمسة أشهر، والثانية لستة أشهر. ثم أصبت بكسر في مشط القدم، ما زاد من تعقيد وضعي”.
وأضاف: “رغم مستواي الجيد مع فرق الناشئين وحتى مع المحترفين، إلا أني لُقّبت باللاعب الزجاجي، وبأنني غير موثوق بسبب كثرة إصاباتي. كان ذلك مؤلمًا على المستوى الذهني، لكنه لم يُضعف من عزيمتي، بل زادني إصرارًا على النجاح”.