توزيع 155 بقرة للمستفيدين من مشروع التمكين الاقتصادي في مقبنة بتعز
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
الثورة نت /..
دشنت السلطة المحلية بمحافظة تعز اليوم، ووحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية، توزيع 155 رأساً من الأبقار مع الأعلاف المركزة للمستفيدين من الأسر المنتجة في المرحلة الأولى بمديرية مقبنة، بقيمة 80 مليون ريال.
التوزيع جاء ضمن مشروع التمكين الاقتصادي للأبقار بقروض بيضاء بالتعاون مع مؤسسة بنيان التنموية وقطاع الزراعة بالمحافظة والسلطة المحلية بالمديرية والاتحاد التعاوني الزراعي.
وأوضح وكيل المحافظة لشؤون التنمية عبدالواسع الشمسي في التدشين الذي حضره مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة محمد الخليدي، أن المشروع يعزز الاقتصاد المجتمعي المقاوم، ويجسد اهتمام القيادة بالمشاريع التنموية المستدامة التي تعمل على تحسين مستوى الوضع المعيشي للأسر الفقيرة..
وأشار أن مشروع التمكين الاقتصادي يعزز نمو الثروة الحيوانية وتوطين الألبان ومشتقاتها خاصة في مديرية مقبنة التي تتميز بصناعة الأجبان.. حاثاً على توحيد العمل المجتمعي مع كل الجهات الممولة لمثل هذه المشاريع.
وأشاد الوكيل الشمسي بجهود القائمين على إنجاح المشروع وفي مقدمتهم المنطقة العسكرية الرابعة والسلطة المحلية ووحدتي التمكين الاقتصادي باللجنة الزراعية العليا والتمويل في المحافظة والقطاع الزراعي والاتحاد ومؤسسة بنيان.
فيما أوضح مدير عام وحدة تمويل المشاريع الزراعية والسمكية بالمحافظة محمد هبة، أن المشروع ينفذ عبر جمعية مقبنة التعاونية، وسيسهم في تحسين المستوى المعيشي وإنتاج الألبان.
وذكر أن المشروع يأتي كمرحلة أولى بإجمالي 550 بقرة في المحافظة، مبيناً أنه تم توزيع 155 بقرة للمستفيدين من مختلف عزل المديرية، للعمل على توفير دخل مستدام وتوطين الألبان وصناعة الأجبان وتخفيض فاتورة الاستيراد.
وأشار هبه إلى أنه سيصاحب المشروع عدداً من المشاريع ضمن سلسلة القيمة للثروة الحيوانية في استصلاح الأراضي الزراعية وتقديم مدخلات من البذور والحراثة لتتحول إلى قيمة إضافية تخدم المشروع وهي الأعلاف.
وأفاد بأنه تم تجهيز أهم الحلقات في سلسلة القيمة المتمثلة في إنشاء العيادة والصيدلية البيطرية وتأهيل فرسان التنمية للصحة الحيوانية لتقديم الخدمات للأبقار، وتوفير فرامات أعلاف وتجهيز أعلاف جيدة مطحونة ومركزة.
من جانبه أشار مسؤول القطاع الزراعي بالمحافظة المهندس عبدالله الجندي إلى أن الثروة الحيوانية تعد مورداً اقتصادياً مهماً وتساهم في تحقيق الأمن الغذائي والدخل القومي، وتوطين الألبان والأجبان.
بدوره أوضح منسق مؤسسة بنيان بالمنطقة الوسطى حمزه المنسكي أن المشروع يأتي ضمن سلسلة من المشاريع التي تصب في زيادة إنتاج الثروة الحيوانية والنهوض بالقطاع الاقتصادي على مستوى المديرية.. مشيراً إلى أنه سيتم خلال الأيام القادمة استكمال تنفيذ المرحلة الثانية.
وخلال التدشين ، أشار مدير مديرية مقبنة عبدالرحمن سنان أن قيادة الدولة تبني سياسات تعزيز الإنتاج اليومي للأسر المنتجة، من خلال توزيع الثروة الحيوانية في عزل ومناطق المديرية لإيجاد القدرة التنافسية للمنتجات المحلية، وتحقيق معيشة الأسر الريفية المنتجة والداعمة للاقتصاد المحلي.
حضر التدشين المدير التنفيذي لفرع الاتحاد التعاوني بالمحافظة عامر الأهدل، ومنسق مؤسسة بنيان إياد عوهج ومدير مديرية التعزية عبدالخالق الجنيد، ومدير فرع الزراعة بالمديرية شهاب العليمي ورئيس جمعية التعزية التعاونية الزراعية سعيد الربيعي، والمدير التنفيذي لجمعية مقبنة بندر الشميري وعدد من القيادات والشخصيات الاجتماعية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: التمکین الاقتصادی الثروة الحیوانیة أن المشروع
إقرأ أيضاً:
رؤية مشروع الجبل العالي
زهران بن سيف الفهدي
في قلب سلطنة عُمان، حيث تلامس قمم الجبال الغيوم وتتلاقى روعة الطبيعة مع عراقة التاريخ، يبرز مشروع "الجبل العالي في ولاية الجبل الأخضر" كتحفة معمارية وسياحية تهدف إلى دمج الفخامة مع الأصالة العُمانية. هذا المشروع الطموح ليس مجرد وجهة سياحية، بل حلم يُجسّد التطلعات التنموية للسلطنة، حيث يُخطط لأن يكون معلمًا عالميًا يعانق السحب ويطل على وادي بني خروص الساحر الذي تزخر به جبال الحجر الغربي.
يتميز المشروع بموقعه الاستراتيجي في ولاية الجبل الأخضر -التي تُعدّ من أبرز الوجهات السياحية في عُمان بفضل مناخها المعتدل وطبيعتها الخلابة، كما إنه سيقام على قمم مرتفعة تمنح الزوّار إطلالة بانورامية مذهلة على وادي بني خروص الذي يشتهر بمنحدراته الصخرية الشاهقة وبساتينه الخضراء ومياهه المتدفقة، مما يجعله لوحة طبيعية نادرة.
ويهدف المشروع إلى إنشاء منتجعات فاخرة تدمج بين العمارة العُمانية التقليدية والتصاميم العصرية، وشقق وفيلات ذات إطلالات جبلية تطل على السحب والوادي، منصات مشاهدة معلّقة تتيح للزوّار الاستمتاع بمناظر شروق وغروب الشمس فوق قمم الجبال، ومسارات للمغامرات مثل تسلق الجبال ورحلات المشي عبر ممرات من أعلى وادي بني خروص، مراكز ثقافية وتراثية تُبرز تاريخ المنطقة وغناها الحضاري.
ويشكل الوادي أحد أبرز عناصر الجذب في المشروع، حيث تُحيط به جبال الحجر الغربي التي تتميز بتضاريسها الدراماتيكية وألوانها الصخرية المذهلة، وسيتم تطوير مسارات سياحية تصل الزوّار إلى نقاط المياه والكهوف القديمة، مما يعزز السياحة البيئية والمغامرات.
وسيُسهم المشروع في تنشيط الحركة السياحية في ولاية الجبل الأخضر، وتوفير فرص عمل لأهالي المنطقة، وتعزيز مكانة عُمان كوجهة للسياحة الفاخرة والاستدامة البيئية.
والجبل العالي ليس مجرد أبراج ومنتجعات، بل هو تجسيد لرؤية "عُمان 2040" في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالقطاع السياحي، وبموقعه الفريد وإطلالته على وادي بني خروص، سيكون هذا المشروع بوابة للعالم لاكتشاف جمال الطبيعة العُمانية الساحرة، حيث تلامس الأرض السماء.
وفي مشروع الجبل العالي السكني يُسمح بشراء الوحدات السكنية لجميع الفئات دون تخصيص فئة معينة، مما يعني أن المجال مفتوح أمام الجميع (المواطنين والمقيمين، والخليجيين، والأوروبيين، والمستثمرين الأجانب حسب سياسة المشروع).
كما أن مشروع الجبل العالي يعد نموذجًا حيًا لالتزام السلطنة بتحقيق تطلعات رؤية "عُمان 2040"، بقيادة حكيمة من جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي يحرص على أن تكون عُمان دولة متقدمة ومزدهرة، تحقق التكافؤ بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الهوية الوطنية والموارد الطبيعية.
حفظ الله عُمان وقائدها، ودام عليها الأمن والاستقرار والرخاء.