◄ إسرائيل تقرر توسيع العمليات العسكرية إلى مناطق جديدة في شمال وجنوب القطاع

◄ إجبار الفلسطينيين على النزوح تحت القصف الهمجي

◄ الاحتلال يرتكب مذبحة في نقاط توزيع المساعدات في رفح

◄ تدمير الأبراج والبنايات السكنية في مدينة غزة

◄ مصر وقطر تواصلان العمل على تقريب وجهات النظر لاستئناف المفاوضات

 

الرؤية- غرفة الأخبار

بعدما سلمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ردها للوسطاء على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، والذي وافقت فيه على المبادئ العامة وطلبت إجراء تعديلات على بعض البنود، اعتبرت إسرائيل ذلك رفضا من فصائل المقاومة، لتزيد من وتيرة العمليات العسكرية ضد الأبرياء في قطاع غزة.

وبالأمس كان التصعيد الإسرائيلي عنيفا، إذ ضاعف عمليات القصف الجوي والمدفعي وإجبار السكان على النزوح من الشمال إلى الجنوب، ومن الجنوب إلى الوسط، في حملة أدت إلى استشهاد العشرات.

جيش الاحتلال يقرر توسيع عملياته العسكرية بجنوب وشمال غزة

وأعلن جيش الاحتلال أن رئيس الأركان أصدر تعليماته بتوسيع العمليات العسكرية إلى مناطق أخرى جنوب وشمال قطاع غزة.

ومع تدفق الآلاف من أهل القطاع إلى نقاط توزيع المساعدات الأميركية في رفح بجنوب قطاع غزة، انطلقت الأعيرة النارية من طائرات مسيرة إسرائيلية، وألقيت قنابل متفجرة، وأخرى دخانية لتفريق الجياع.

وكانت أعداد غفيرة من الفلسطينيين قد توافدت صوب نقطتي توزيع، إحداهما في محور موراج، والأخرى بمنطقة تل السلطان، وعند تجمع المواطنين بالقرب من دوار العلم غرب رفح، باغتتهم طائرات مسيرة وأطلقت النيران باتجاههم، قبل أن تُلقي القنابل.

ولم يجد السكان وسائل لنقل الشهداء والمصابين سوى العربات التي تجرّها الدوابّ أو عربات "التوكتوك"، حيث نقلوهم لأقرب تمركز إسعافات مسموح به، في مجمع ناصر الطبي ومستشفيات ميدانية.

 

وتُرك كثير من المصابين ينزفون لوقت طويل حتى تمكن البعض من نقلهم إلى المستشفيات الميدانية، خاصةً مستشفى الصليب الأحمر الميداني القريب من المكان.

تزامن ذلك مع إطلاق نار مماثل تجاه آلاف الغزيين ممن تدفقوا إلى نقطة توزيع قرب محور نتساريم، وسط قطاع غزة، ما تسبب باستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.

ووقعت حوادث مماثلة أيضاً، وإن كانت أقل حدة، يومي الجمعة والسبت، اللذين أغلقت فيهما مراكز التوزيع أبوابها. ونقلت طائرات إسرائيلية مُسيَّرة تسجيلاً صوتياً لأحد ضباط الجيش الإسرائيلي، يأمر باللغة العربية الأهالي بالعودة وعدم التوجه للمراكز، والقدوم صباح الأحد.

وسقط من بين الضحايا أطفال ونساء، كانوا يطمحون بالحصول على أي مواد غذائية تنهي معاناتهم مع الجوع، في ظل مجاعة حقيقية يفاقمها الحصار الإسرائيلي من جانب، وآلية التوزيع غير العادلة والتي رفضتها المنظمات الدولية من جانب آخر.

وذكرت مصادر ميدانية أن إجمالي عدد القتلى الذين استشهدوا في القصف عند مراكز التوزيع غرب رفح، ونُقلوا للمستشفيات، يوم الأحد، لا يقل عن 35 شهيدا.

وتزامن هذا التصعيد في جنوب قطاع غزة مع تكثيف الغارات الجوية في مدينة غزة وشمالها، مستهدفةً أبراجاً وبنايات سكنية من عدة طوابق، بعدما أصدرت أوامر إخلاء لسكانها.

وتركزت الغارات على البنايات والأبراج الواقعة في أماكن تطلّ على مناطق تنتشر بها قوات برية إسرائيلية، أو على بُعد بضعة كيلومترات منها، ما يشير إلى أن العملية تهدف، في جانب منها، إلى تأمين وجود القوات البرية دون رصد تحركاتها، في حال واصلت التقدم بعمق في مدينة غزة وشمال القطاع.

وتضم تلك الأبراج والبنايات السكنية، وبعضها بالأساس متضرر جزئياً، عشرات العوائل من سكانها والنازحين إليها، ما زاد على العناء عناء، في ظروف هي الأقسى منذ بدء الحرب.

وفي سياق آخر، قالت مصر وقطر في بيان مشترك، اليوم الأحد، إنهما تواصلان "جهودهما المكثفة لتقريب وجهات النظر والعمل على تذليل النقاط الخلافية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة ارتكازاً على مقترح المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، وبما يتيح استئناف المفاوضات غير المباشرة على أساس هذا المقترح".

ووفقاً لـ"رويترز"، دعت الدولتان في البيان إلى "ضرورة تحلي كل الأطراف بالمسؤولية ودعم جهود الوسطاء لإنهاء الأزمة بقطاع غزة وبما يعيد الاستقرار والهدوء للمنطقة".

وقال البيان: "تتطلع الدولتان لسرعة التوصل إلى هدنة مؤقتة لمدة 60 يوماً تؤدي إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بقطاع غزة، وبما يسمح بإنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة بالقطاع والسماح بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بما يضمن التخفيف من المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني بغزة، وصولاً إلى إنهاء الحرب بشكل كامل والبدء في إعادة إعمار القطاع وفقاً للخطة التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة بالقاهرة في الرابع من مارس 2025".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ضغوط أوروبية متزايدة لوقف إطلاق النار بغزة وتنفيذ حل الدولتين

أكدت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الأربعاء، ضرورة تنفيذ مبدأ "حل الدولتين"، وفي حين طالبت الحكومة الألمانية بوقف إطلاق النار في غزة، وصفت الخارجية الروسية الوضع في القطاع بالكارثي.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إن تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الأمثل لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.

وكان لامي اعتبر، أمس الثلاثاء، أن رفض الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو حل الدولتين "خطأ أخلاقي وإستراتيجي".

وقال لامي، في كلمته في المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن "الدمار في غزة يفطر القلوب، فالأطفال يموتون جوعا، وتقطير إسرائيل المساعدات أصاب العالم كله بالذهول"، مؤكدا أن ذلك يعد إهانة لقيم ميثاق الأمم المتحدة.

يأتي ذلك في ظل إعلان بريطانيا أنها ستعترف رسميًا بدولة فلسطينية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات جوهرية لإنهاء المعاناة في غزة والوفاء بشروط محددة.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكون مشروطًا بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأضاف ستارمر إلى الشروط: "إعلان واضح بعدم ضم الضفة الغربية المحتلة والالتزام بعملية سلام طويلة الأمد تفضي إلى حل الدولتين".

بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو -على حسابه في منصة إكس في وقت سابق- إن فرنسا و14 دولة أخرى توجه نداء جماعيا للإعراب عن عزمها الاعتراف بدولة فلسطين.

ودعا بارو الذين لم يفعلوا ذلك، حتى الآن، إلى الانضمام إلى هذه الدول، مشيرا في بيان أرفقه بارو مع منشوره إلى أن هذه الدول، إضافة إلى فرنسا، أستراليا، كندا، فنلندا، آيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا.

إعلان

وأضاف بارو في منشوره إلى أن هذا النداء الجماعي يستبق الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد في سبتمبر القادم.

ألمانيا وروسيا

واليوم، طالبت الحكومة الألمانية بـ"وقف فوري لإطلاق النار في غزة"، داعية إلى "توسيع المساعدات الإنسانية سريعا" لتخفيف المعاناة المتفاقمة في القطاع المحاصر.

من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الروسية الوضع في غزة بأنه "كارثي"، مؤكدة أن موسكو تتفق مع تقييمات المنظمات الدولية بشأن حجم الكارثة الإنسانية هناك.

ويأتي ذلك في وقت تواصل إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلف أكثر من 60 ألف شهيد، في حين قارب عدد المصابين 146 ألفا، بحسب بيانات وزارة الصحة في القطاع.

وتشمل الحرب على غزة القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وسط نزوح مئات الآلاف ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يستعرض مع رئيس وزراء هولندا جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية: ننسق مع قطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار بغزة
  • عاجل.. إدخال 93 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة
  • مصر تؤكد على أهمية التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار بغزة
  • الرئيس الإيطالي يندد بالوضع الإنساني في غزة ويدين جرائم إسرائيل في القطاع
  • ضغوط مكثفة لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة
  • ضغوط أوروبية متزايدة لوقف إطلاق النار بغزة وتنفيذ حل الدولتين
  • قُرب إطلاق منصة وطنية لتنظيم توزيع المساعدات في قطاع غزة
  • وزير الخارجية يلتقي السيناتور ماكورميك ويستعرض جهود مصر لوقف إطلاق النار بغزة
  • عاجل.. إدخال 126 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم