رسائل وصلتنا :هل نذهب للانتخابات ؟ فهذا جوابنا!
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:- ترددتُ كثيراً بل اعترف أني ” تملصت” في موضوع الأجابة على رسائل ومسجات الأخوة العراقيين والذين سألوني ويسألوني ( ماهو رأيك في الانتخابات العراقية القادمة ؟ وهل نذهب للأنتخابات ،اي نشارك بها ؟) .. ان الجواب على هكذا سؤال حسب رأيي هو مسؤولية كبيرة جدا ” شرعية وأخلاقية ووطنية”.
ثانيا : السؤال الرئيسي: هل جاءت لكم وجوه جديدة واحزاب جديدة بقيادات جديدة ” أفرش” ونقصد أعمدة العملية السياسية التي تشرف على الانتخابات وتخوضها ؟ الجواب : كلا ، اليس كذلك ؟ .الوجوه هي الوجوه نفسها، والخطاب هو الخطاب نفسه، والاستقطاب الطائفي والمناطقي هو نفسه، واذلال الناس بالهدايا التي اصلها مسروق من قوت المواطن مثل ( المروحة، والمبردة، ” وطبعا ماكو كهرباء” وبقطعة قماش، وبوجبة طعام، وب ٢٥ ألف دينار، وبوعود بالتعيين “والموازنات لا يوجد فيها تعيين ” وارسال البعض للحج ” من عابت هيج حج بالنفاق والغش والعون للفاسد والظالم” … الخ ؟ . هل النظام الانتخابي تغير ؟ هل عمل وطريقة ومحاصصة المفوضية تغيرت ؟ الجواب : كلا ، وكل شيء نفسه مجرد اعادة تصدير لنفس الوجوه . اليس كذلك ؟
ثالثا : مرجعيتكم الدينية قالت لكم مراراً ” المُجرّب لا يُجرّب”.والله تعالى خلقكم أحرارًا وليس عبيدا . كما حرم الله تعالى الظلم وحرّم الإعانة عليه وحرّم تأييد وإعانة الظالم والركون إليه فقال سبحانه: ﴿ وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ ﴾ وانتم تعلمون ان هؤلاء الساسة ورؤساء الكتل منغمسين في الفساد والظلم واستعباد الناس وتدمير وحدة الوطن والمجتمع.. فكيف اذن تساندون بقاءهم واستمرارهم ؟رابعا:- ننتقل إلى الشق الجيوسياسي !
١-هل صدقت معكم الحكومات التي شكلتها تلك الطبقة السياسية يوما ؟ الجواب : كلا . هل تحقق شعار آخر حكومة عراقية وهي الحكومة الحالية عندما رفعت شعار( الخدمات ) ؟ الجواب : كلا . هل صدقت بمحاربة الفساد؟ الجواب : كلا .هل صدقت بمحاسبة الفاسدين والسراق ؟ الجواب : كلا .هل صدقت بوعدها بالتغيير الوزراي ” تغيير الوزراء الفاشلين والسراق واللصوص ؟” الجواب : كلا … والاسئلة كثيرة وكثيرة ونبقى حتى الصباح ونحن نعد بها ! . اذن ماهو سر تأييدكم ؟ وماهو سر عدم البحث عن البديل الذي يحترمكم ؟ هل هو ادمان على الظلم والعبودية أم ماذا؟
٢- هل الطبقة السياسية الحاكمة في العراق يتوفر فيها وبين فصائلها انسجام وثقة ولو ب ٤٠٪ ؟ الجواب : كلا .لا يتوفر ذلك . هل هذه الطبقة السياسية عملت وتعمل للعراق والعراقيين ام خلصتها تنازلات وبيع للعراق وآخرها خور عبد الله ؟ الجواب : نعم طبقة سياسية تعمل لمصالحها الحزبية والفئوية فقط . هل في العراق دولة وحكومة ؟ الجواب : كلا ، الدولة تمشي بقدرة الله، وداخل العراق اكثر من 10 حكومات ان صح التعبير. وجميعها تعتقد وتمارس تحركاتها على انها اقوى من الدولة الرسمية !
خامسا : حسب قناعتنا !
١- ان الانتخابات المقرر اجراءها في نوفمبر ٢٠٢٥ لن تُجرى ( والاموال التي رصدت لها وهي بعشرات المليارات من الدنانير ستذهب لجيوب الفاسدين ) . لأن هناك خضات سياسية وازمات كبرى سيشهدها العراق قريبا وفي الأشهر التي ستسبق موعد الانتخابات !
٢- هناك مشروع للتغيير السياسي في العراق وهو حاصل بنسب ٩٩٪ وان هذا المشروع ليس بيد الرئيس الاميركي ترامب الذي يريد حلب ( الطبقة السياسية قبل إرسالها لمزبلة التاريخ ) .بل هو قرار وافق عليه المجتمع الدولي وينتظر فقط ساعة الصفر (بحيث سينام العراقيون ليلا فيصبحون على وضع جديد ومختلف ) هكذا سرعته ،وهكذا قوته ( وتذكروا كلامي )!
الخلاصة : ويبقى القرار لكم . تريدون اللهاث وراء الفاسدين وماكينة احزابهم فأذهبوا نحو اختيار الباطل . تريدون طريق الأمل والحق فعليكم اما الانتظار لحين ساعة الخلاص او تتحزموا من الآن لأرضاء الله وضمائركم للمشاركة بالتغيير وكل من موقعه ( فالمجتمع غارق بالجهل والخرافة واليأس ..لذا واجب التنوير مهم للغاية ومبارك من السماء فباشروا بالتنوير والنصح ! ) … تصدوا للنفاق وأهله من اجل انتشال المجتمع والاجيال !
سمير عبيد
١ حزيران ٢٠٢٥
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الطبقة السیاسیة هل صدقت
إقرأ أيضاً:
مسؤول حزب: الانتخابات المقبلة مجرد تدوير نفس الوجوه التي دمرت البلاد والعباد
آخر تحديث: 1 يونيو 2025 - 3:16 م الموصل/ شبكة أخبار العراق- دعا أمين عام حزب “توازن”، الناشط السياسي منهل آل غرير، اليوم الاحد، زملاءه في قيادة الحزب إلى دراسة خيار عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، مشيراً إلى أن العملية الانتخابية في العراق، وفق المعطيات الحالية، “فقدت قدرتها الحقيقية على إحداث التغيير المطلوب”.وقال آل غرير في تصريح صحفي، إن “الانتخابات تحوّلت إلى عملية شكلية، تكرّس هيمنة ذات الوجوه السياسية التي فشلت في إدارة الدولة، بسبب سيطرة الأحزاب الكبيرة على أدوات المال والنفوذ والسلطة، ما جعل من الصعب على أي مشروع وطني جديد أن ينافس في بيئة غير عادلة”.وأضاف: “وصلنا إلى نقطة اللاعودة فيما يتعلق بإمكانية تغيير الواقع من خلال الانتخابات، ما دامت تُدار بذات القواعد والأساليب، التي تتيح للأقوياء شراء التأثير وتدوير الوجوه ذاتها”.وأوضح آل غرير أن “الدعوة لعدم خوض الانتخابات لا تعني الانسحاب من العمل السياسي، بل العكس تماماً، فهي دعوة لإعادة ترتيب الأولويات، وبناء مشروع سياسي حقيقي يستند إلى برنامج متكامل، قادر على تقديم بديل وطني يعبر عن إرادة أبناء الموصل والعراق”.وأكد أن حزبه، الذي يتخذ من نينوى منطلقاً له، “لا يسعى لمجرد التمثيل العددي داخل البرلمان، بل لتغيير حقيقي في نمط الإدارة والقيادة، يخرج المدينة من حالة التبعية السياسية إلى شراكة فاعلة في القرار الوطني”.يُذكر أن حزب “توازن” تأسس حديثاً من قبل مجموعة من الأكاديميين والمثقفين وشخصيات مجتمعية موصلية، بهدف تقديم رؤية سياسية جديدة ومغايرة عن الطيف التقليدي الذي هيمن على المشهد السياسي في نينوى لسنوات.ويُعد الحزب من بين التشكيلات المدنية الصاعدة التي تسعى لكسر النمط الحزبي السائد وإعطاء مساحة لصوت المجتمع في مراكز القرار.