جان بارسيغيان عمدة فرنسية ألغت شراكة مع مدينة إسرائيلية لصالح مخيم فلسطيني
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
جان بارسيغيان سياسية فرنسية وخبيرة ومستشارة بيئية انتمت عام 2013 إلى حزب الخضر الفرنسي، وهي من أبرز الوجوه الصاعدة في الحركة البيئية. انتُخبت عام 2020 عمدة لمدينة ستراسبورغ، وبذلك أصبحت أول شخصية في تاريخ المدينة تتولى هذا المنصب باسم التيار البيئي، وكذلك أول رئيسة بلدية للمدينة لا تنحدر من منطقة الألزاس.
ولدت جان بارسيغيان يوم 6 ديسمبر/كانون الأول 1980 في سورين قرب باريس، وانتقلت للعيش في ستراسبورغ عام 2002. والداها محاميان من أصول أرمنية.
جدها السياسي العسكري ساركيس بارسيغيان، وكان قد شارك في عملية "العاصفة" في شوشي، ثم انخرط في الصراع الأرمني ضد التتار في ناخيتشفيان، ثم الحرب الأرمنية التركية عام 1906، وقتل فيها عام 1915.
وجدتها هي بيرجوهي بارديزبانيان، النائب الأول في جمهورية أرمينيا الأولى، وممثلة الحزب الاتحادي الثوري "الطاشناق" في البرلمان الأرمني، كما ترأست مكتب منظمة "نانسينيان".
حصلت بارسيغيان على شهادة الثانوية العامة عام 1998، ثم التحقت بجامعة باريس العاشرة-نانتير، حيث درست القانون في برنامج فرنسي-ألماني، ونالت كلا من الليسانس والماجستير في القانون الأوروبي والدولي. كما تخصصت في القانون البيئي في كلية الحقوق بجامعة ستراسبورغ عام 2002.
بفضل إتقانها اللغة الألمانية واصلت دراستها ضمن برنامج إيراسموس للتبادل الطلابي، ودرست القانون في جامعتي مونستر وبرلين، ثم التحقت بجامعة بوتسدام بمنحة دراسية، ونالت هناك شهادة "ماجيستر ليغوم" في القانون الألماني.
إعلانبالتوازي مع مسيرتها الأكاديمية، انخرطت في العمل الجمعوي عبر جمعية "ألساس ناتور" والمجموعة المختصة بدراسة وحماية الثدييات في الألزاس.
بدأت جان بارسيغيان مسيرتها السياسية عام 2012 ممثلة لمجموعة المنتخبين البيئيين في مجلس منطقة الألزاس، بالتوازي مع عملها استشارية مستقلة في مجال التنمية المستدامة.
في 2014 انتُخبت لعضوية المجلس البلدي لمدينة ستراسبورغ، وأسندت إليها مهمة المشاركة في رئاسة التكتل البيئي في مدينة ستراسبورغ.
شغلت بين عامي 2014 و2018 عضوية "مجلس يورومتروبول ستراسبورغ"، وهو كيان إداري يضم المدينة وعددا من البلديات المجاورة، وحصلت على تفويض للإشراف على مهام الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وكذلك تقليص النفايات.
وأثناء فترة توليها هذه التفويضات، برزت بارسيغيان بالتزامها القوي بنهج "صفر نفايات"، وساهمت في دعم عدد من المبادرات البيئية، من بينها مبادرة "مطاعم مدرسية خالية من البلاستيك".
كانت بارسيغيان عضوا في عدد من الهيئات الداعمة للاقتصاد الاجتماعي والتعاون الإقليمي، مثل مجلس "فرانس أكتيف ألزاس"، ومؤسسة "روليه شانتييه"، كما كانت ممثلة فرنسية في مجلس منطقة التعاون الأوروبي ستراسبورغ-أورتنَو.
في 2020، انتُخبت عمدة لمدينة ستراسبورغ بعد فوزها في الجولة الثانية من الانتخابات بنسبة 42.5% من الأصوات، وبذلك أصبحت أول شخصية تتولى رئاسة البلدية باسم التيار البيئي.
في أواخر مايو/أيار 2025، أثارت العمدة بارسيغيان جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية الفرنسية، عقب قرارها تجميد اتفاقية التوأمة مع مدينة رامات غان الإسرائيلية، معلنة في المقابل رغبتها في إقامة شراكة جديدة مع مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين.
إعلانأثارت الخطوة استياء عدد من الأوساط السياسية والمنظمات اليهودية في فرنسا، خاصة بعد استقبالها وفدا فلسطينيا رسميا وظهورها مرتدية الكوفية الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب خريطة لفلسطين تخلو من اسم "إسرائيل"، مما أثار غضب معارضيها.
من جهتها، دافعت بارسيغيان عن الموقف موضحة أن الخريطة والكوفية كانتا هدية من الوفد الفلسطيني، وأنها قبلتها من منطلق اللباقة البروتوكولية وليس بدافع سياسي مباشر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مدینة ستراسبورغ
إقرأ أيضاً:
مصر المستقبل: قمة السيسي والبرهان ترسي شراكة استراتيجية للدفاع عن شرعية السودان وحقوق النيل
قال الدكتور محمد المغربي، الأمين العام لحزب "مصر المستقبل"، إن زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان لمصر ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي تعكس التزامًا غير مُنقطع من القيادتين بمواصلة التنسيق على أعلى مستوى، رغم التحديات الأمنية والسياسية الهائلة التي يواجهها السودان، موضحًا أن استقبال البرهان في قصر الاتحادية يُمثل تأكيدًا قويًا على دعم مصر لشرعية الحكومة السودانية في ظل الصراع الدائر.
وأضاف "المغربي"، في بيان، أن البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية يؤكد في مجمله على أن الأمن القومي المصري والسوداني هو مفهوم واحد، خاصة في مسألتين حيويتين وهما استقرار السودان الداخلي، وحماية الحقوق المائية المشتركة.
وأوضح الأمين العام لحزب "مصر المستقبل"، أن لقاء الرئيس السيسي والبرهان تضمن ثلاث رسائل سياسية واستراتيجية واضحة للغاية، أولها الموقف المصري الحاسم تجاه الصراع في السودان
والذي يتميز بثوابت لا تتغير، وهو ما يُمثل ركنًا أساسيًا للقيادة السودانية، فضلًا عن دعم الوحدة والسيادة والتأكيد المصري على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه يعكس رفضًا واضحًا لمشاريع التقسيم أو التفتيت الإقليمي، علاوة على رفض الكيانات الموازية، وهي النقطة الأكثر حسمًا، وهذه رسالة مباشرة إلى أي قوى داخلية أو خارجية تسعى لتقويض مجلس السيادة أو خلق سلطة بديلة، وتُشدد على أن القاهرة تتعامل مع المؤسسات الرسمية للدولة السودانية.
ونوه بأن وحدة الموقف إزاء ملف مياه النيل هي النقطة الأولى في الاتفاق، مما يُشير إلى أهميتها الاستراتيجية الفائقة لكلا البلدين، والاتفاق على تعزيز وتكثيف آليات التشاور والتنسيق يضمن أن أي تطورات مستقبلية في ملف سد النهضة ستُواجَه بموقف موحد ومُنسق من دولتي المصب، مشيرًا إلى أن تكرار الرفض القاطع لأي إجراءات أحادية تُتخذ على النيل الأزرق يؤكد التمسك بالقانون الدولي والاتفاقيات، ويُشكل إدانة صريحة للخطوات الإثيوبية المتخذة دون اتفاق مُلزم، وهذا التجديد للموقف المشترك ضروري لبعث رسالة ردع واضحة.
وأكد أن البيان الصادر عن اللقاء هو بيان استراتيجي يُرسخ الشراكة المصرية - السودانية كقوة مدافعة عن الشرعية في السودان وعن الحقوق المائية في النيل، موضحًا أن حضور الأجهزة الأمنية