مستشار بالمعهد الوطني الأوكراني: عملية الأمس نصر كبير
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
قال الدكتور إيفان أوس مستشار السياسة الخارجية في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية، من كييف، إنّ العملية التي نفذتها أوكرانيا أمس من خلال إدارة الاستخبارات العسكرية نصر كبير للقوات الأوكرانية على الجانب الروسي، موضحا أن هناك دعم كبير من العواصم الأوروبية، ما يعد إثباتا للتقدم الأوكراني في ميدان المعركة.
وأضاف «أوس»، خلال تصريحات مع الإعلامية منى عوكل عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ روسيا تخطط لاستعمار أوكرانيا بالكامل ومن ثم تخطط لاستعمار الدول الأوروبية، مشيرا إلى أنه إذا ما هُزمت أوكرانيا سيكون التهديد خطير لغاية ضد العواصم الأوروبية، كما أن أوكرانيا أظهرت بالأمس أنها لازال لديها بعض أوراق اللعبة.
القوات الأوكرانيةوتابع: «رغم أننا ليس لدينا كثير من الأطراف لكن في بعض الأحيان الأمر لا يعتمد على القوة العددية بل على كيفية التخطيط والإرادة من جانب القوات الأوكرانية التي أثبتت نصرها وتقدمها في هذا الشأن من خلال تنظيم مثل هذه العمليات الخاصة التي تمت أمس، إذ يعتبر ذلك برهان كبير على التقييم الجيد لأدوات الذكاء الاصطناعي التي من خلالها حصلنا على الكثير من المعلومات التي مكنتنا من تنفيذ هجمات الأمس».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا الدول الأوروبية الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
من دفء الأمس إلى صمت اليوم.. التحولات الاجتماعية في المجتمع السعودي
قبل 40سنه، كانت الحياة في المجتمع السعودي تنبض بروح واحدة، يسكنها الترابط الأسري والتكافل الاجتماعي. لم تكن الحياة سهلة، ولكنها كانت بسيطة، مليئة بالقرب والأنس والسكينة. كان الجار بمقام الأخ، والحي عائلة واحدة، والمجالس لا تخلو من ضحكاتٍ صادقة، ونقاشاتٍ حية، وهمومٍ مشتركة.
الترابط الاجتماعي قديمًا:
في السابق، كانت البيوت مفتوحة، والقلوب أكثر اتساعًا. إذا غاب أحد عن مجلس أو صلاة، سُئل عنه، وإذا مرض زاره الجميع، وإذا احتاج، وُقف بجانبه دون أن يُطلب. لم تكن هناك حاجة للدعوات الرسمية أو الرسائل النصية، فالحضور كان واجبًا، والتواصل عادة لا تنقطع.
كانت الأفراح يُشارك فيها القاصي والداني، والأتراح لا تُترك لعائلة واحدة. وكانت كلمات “تفضل”، و”نورتونا”، و”عيالنا وعيالكم” جزءًا من الروح اليومية التي يعيشها الناس. كل ذلك شكّل نسيجًا اجتماعيًا قويًا، يصعب تمزيقه.
ما الذي تغيّر؟
مع مرور الزمن، تغيّرت الأحوال، وتبدلت الظروف. دخلت التقنية بكل تفاصيلها، وانشغل الناس في سباق الحياة، وقلّ التزاور، وضعُف التواصل الحقيقي. أصبحت علاقاتنا محصورة في رسائل سريعة، ومكالمات نادرة، ولقاءات متباعدة لا يحضرها إلا الضرورة.
البيوت أُغلقت خلف أبوابٍ إلكترونية، والمجالس لم تعد كما كانت. حتى الأعياد، التي كانت مظلةً للفرح واللقاء، تحوّلت إلى صور ورسائل جماعية باردة لا تحمل حرارة اللقاء.
السبب؟
قد يكون السبب تعقيدات الحياة العصرية، وضغوط العمل، وازدياد المسؤوليات، أو سرعة الإيقاع الذي نعيشه. وربما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تغذية شعور الاكتفاء بالعلاقات “الافتراضية”، على حساب العلاقات “الواقعية”….
لكن، هل فقدنا الأمل؟
الجواب لا. فما زالت جذور الأصالة باقية، وما زال المجتمع السعودي يحتفظ بقيمه النبيلة وإن تراجعت بعض مظاهرها. وما أحوجنا اليوم إلى أن نعيد اكتشاف المعنى الحقيقي للتواصل، أن نُعيد دفء الجيرة، ونُحيي عادة السؤال والزيارة، ونُعلم أبناءنا أن الحياة ليست فقط في الشاشات، بل في العيون والقلوب والمواقف.
ختامًا،…
لم يكن الماضي مثاليًا، لكنه كان إنسانيًا. وعلينا أن نبحث عن توازنٍ جديد، يجمع بين تطورات العصر، وقيمنا الاجتماعية الأصيلة، لنصنع مجتمعًا حديثًا بروح الماضي، وبعين على المستقبل.