هجوم ثان في أميركا ردد منفذه الحرية لفلسطين فماذا قال مغردون؟
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
وجاء هذا الهجوم بعد 10 أيام من هجوم ناري قُتل فيه إسرائيليان اثنان يعملان في السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأميركية واشنطن أمام المتحف اليهودي وسط المدينة، وهتف المنفذ وقتها "الحرية لفلسطين".
واستخدم المنفذ في الهجوم الجديد زجاجات حارقة، مستهدفا مسيرة داعمة لإسرائيل في مقاطعة بولدر الأميركية تنظمها الجالية اليهودية أسبوعيا للتضامن مع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، وللمطالبة بالإفراج عنهم.
ومنفذ الهجوم هو محمد صبري سليمان، مصري الجنسية وعمره 45 عاما، كان قدم إلى أميركا في عام 2022 بتأشيرة سياحية، ثم تقدم بطلب الهجرة، ومُنح إذنا بالعمل انتهى في مارس/آذار الماضي، حسب وسائل إعلام أميركية.
وألقى سليمان على المسيرة عددا من زجاجات المولوتوف بدائية الصنع، والتي عبأها يدويا بمادة الكحول سريعة الاشتعال، وظل في مكانه يهتف "الحرية لفلسطين"، إلى أن وصلت الشرطة واعتقلته.
وأصيب في الهجوم 8 أشخاص -وهم 4 رجال و4 نساء تتراوح أعمارهم جميعا بين 52 و 88 عاما- بحروق تفاوتت شدتها بين متوسطة وطفيفة، لكن واحدا منهم حالته بالغة الخطورة.
ووصف مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي الهجوم رسميا بأنه "إرهابي"، وقال إنه "عمل عنيف موجه، وجريمة كراهية تقف وراءها دوافع أيديولوجية"، وأعلن مواصلة التحقيق في ملابسات الهجوم.
إعلان تباين آراءورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/6/2)- تعليقات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن هذا الهجوم.
ومن بين تلك التعليقات، قال تامر في تغريدته إن الهجوم "نتيجة لجرائم إسرائيل، فالمجازر الوحشية وقتل الأطفال والإبادة والتطهير العرقي التي ترتكب في قطاع غزة تولد مشاعر كراهية وتغذي الغضب والرغبة في الانتقام".
وفي السياق ذاته، قال محمود قطب "لم يلقِ (زجاجة المولوتوف) بدافع الفوضى، بل بدافع النظام الذي اختل، لم يشعلها ليحرق، بل ليضيء الحقيقة، وليثبت أن الشهامة المصرية لا تزال حية".
في المقابل، حذر عبد الرحمن عواد من محاولات استغلال هذا الهجوم لشيطنة المتضامنين مع القضية الفلسطينية، إذ "راح يستغلوه (سوف يستغلونه) الإعلام في أميركا لقلب الرأي العام، وشيطنة المتضامنين مع فلسطين، وادعاء معاداة السامية"، مضيفا "هذا غباء وسذاجة".
وذهبت أسماء في الاتجاه نفسه قائلة "هذا أسوأ ما يمكن عمله، (ومنفذ الهجوم) يسيء للتعاطف المتزايد مع الفلسطينيين".
يشار إلى أن الهجوم أثار غضب الإسرائيليين، واعتبر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "الهجمات المعادية للسامية حول العالم هي نتيجة مباشرة للافتراءات ضد الدولة اليهودية وشعبها، وهذا يجب أن يتوقف".
2/6/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أميركا تحتجز زوجة وأبناء المتهم بهجوم كولورادو وتسعى لترحيلهم
قال مسؤولون أميركيون إن السلطات الأميركية احتجزت عائلة مواطن مصري متهم بإلقاء قنابل حارقة على مسيرة مؤيدة لإسرائيل في ولاية كولورادو الأميركية، وتعمل على ترحيلها.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم في مقطع فيديو نشرته بوسائل التواصل الاجتماعي إن وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك احتجزت عائلة المشتبه فيه المدعو محمد صبري سليمان، كما أكد البيت الأبيض أن إدارة الهجرة والجمارك تحتجز عائلة سليمان وتسعى لترحيلها سريعا، مشيرا إلى أن الترحيل قد يتم الليلة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول في وزارة الأمن الداخلي قوله إن وزارة الخارجية الأميركية ألغت تأشيرات العائلة، وإن إدارة الهجرة احتجزت زوجة سليمان وأبناءه أمس الثلاثاء، وقد يتم ترحيلهم سريعا.
وذكرت وزيرة الأمن الداخلي أنه ستتم مقاضاة سليمان والمطالبة بتوقيع أقصى عقوبة عليه، مضيفة أن ضباطا يحققون أيضا "في مدى معرفة عائلته بهذا الهجوم المروع وما إذا كان لديها أي علم به أو ما إذا كانت قد قدمت له أي دعم".
ووفق وسائل إعلام محلية، فإن عائلة سليمان تضم مراهقيْن اثنين وثلاثة أطفال، وقد تعاونت مع المحققين. كما أكدت أن سليمان قال للمحققين إنه تصرف بمفرده.
إعلانوأسفر الهجوم الذي وقع في مدينة بولدر بولاية كولورادو الأميركية، في وقت متأخر من مساء الأحد الماضي عن إصابة 8 أشخاص كانوا يشاركون في مسيرة لإحياء ذكرى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأفادت وثائق محكمة الولاية والمحكمة الاتحادية بأن سليمان (45 عاما) قال للمحققين إنه كان يريد "قتل جميع الصهاينة" لكنه أرجأ تنفيذ الهجوم إلى ما بعد تخرج ابنته من المدرسة الثانوية. وبحسب الوثائق، اتهمته السلطات بالشروع في القتل والاعتداء وارتكاب جريمة كراهية.
وذكر مسؤولون بوزارة الأمن الداخلي الأميركية أن سليمان دخل الولايات المتحدة في أغسطس/آب 2022 بتأشيرة سياحية، وقدم طلب لجوء في الشهر التالي وبقي في البلاد بعد انتهاء صلاحية تأشيرته في فبراير/شباط 2023.
ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين الماضي الهجوم بأنه "مأساة مروعة"، مضيفا أن المشتبه فيه دخل البلاد بفضل "سياسة الحدود المفتوحة" التي انتهجها سلفه الديمقراطي جو بايدن.
وتوعد ترامب بمحاسبة المسؤول عن الهجوم، وقال في منشور على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" إن "الهجوم المروع الذي وقع أمس في بولدر بولاية كولورادو لن يتم التسامح معه في الولايات المتحدة الأميركية".