رائد فضاء روسي يقيّم فرص وصول البشر إلى المريخ
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
#سواليف
أعرب #رائد_الفضاء الروسي #أليكسي_أوفتشينين عن رأيه بفرص #وصول #الإنسان إلى كوكب #المريخ.
وفي لقاء مع وكالة تاس الروسية قال رائد الفضاء:”سيتمكن الإنسان من الوصول إلى المريخ إذا سمحت #تكنولوجيا_الفضاء بذلك.. إذا كانت المركبات والتقنيات الفضائية قادرة على الصمود في ظروف المريخ، فإن رائد الفضاء سيكون قادرا على الصمود في هذه الظروف بالتأكيد”.
وأشار أوفتشينين خلال المقابلة إلى أنه من الصعب حاليا تحديد التواريخ الدقيقة التي سيتمكن فيها الإنسان من الهبوط على سطح المريخ.
مقالات ذات صلة تحذير من برمجية خبيثة جديدة تستهدف مؤسسات التكنولوجيا المالية 2025/06/03تأتي تصريحات أوفتشينين في الوقت الذي تعمل به بعض شركات صناعة الفضاء مثل “سبيس إكس” الأمريكية على تطوير مركبات لإرسال بعثات فضائية مأهولة إلى المريخ، مثل مركبة “ستارشيب”.
وفي وقت سابق صرّح رئيس وكالة “روس كوسموس” الروسية دميتري باكانوف، بأن اختبارات الطيران لمركبة “ستارشيب” القابلة لإعادة الاستخدام تُظهر صعوبة إرسال حمولات ثقيلة إلى المريخ.
وفي مايو الماضي صرّح رئيس الأكاديمية الروسية للعلوم، غينادي كراسنيكوف، بأن الرحلة إلى المريخ تثير تساؤلات بسبب ضعف دراسة تأثير الجسيمات الفضائية المشحونة على جسم الإنسان.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف رائد الفضاء أليكسي أوفتشينين وصول الإنسان المريخ تكنولوجيا الفضاء إلى المریخ
إقرأ أيضاً:
ضحايا مصايد الموت.. نيران الاحتلال شلَّت رائد المريدي وجوّعت أطفاله
غزة- "كنا مجوَّعين مثل كل الناس وبعد إصابة زوجي اجتمع علينا الجوع والشلل"، تقول الزوجة المكلومة علا عبد العاطي، وهي تشير إلى زوجها الراقد بلا حراك، إثر إصابته بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في رأسه، تسببت له بشلل كلي.
وتعمَّقت مأساة هذه الأسرة عندما شملت إنذارات الإخلاء الإسرائيلية الأخيرة لمواقع واسعة من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، المنطقة التي كانت تقيم بها داخل خيمة متهالكة، ووجدت علا (32 عاما) نفسها مجبرة على النزوح بزوجها الجريح رائد المريدي (36 عاما) وأطفالهما الخمسة إلى مدينة خان يونس جنوب القطاع.
تقول علا للجزيرة نت "ليته لم يذهب، كان سندنا ومعيلنا، وقد انقلبت حياتنا رأسا على عقب بعد إصابته، أشعر أنني في دوامة لا تنتهي من الألم والحزن والمعاناة، وأصبحت المسؤولة الوحيدة عنه وعن أطفالنا، والله الحمل ثقيل والحياة صعبة".
عاد مشلولا
وصباح يوم 24 يونيو/حزيران الماضي، كانت علا على موعد مع الخبر المفجع، عندما رافق زوجها أصدقاء له، وتوجهوا إلى مركز لتوزيع المساعدات تابع لمؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة أميركيا وإسرائيليا، والمرفوضة على نطاق واسع من هيئات محلية ودولية.
وأصيب رائد بـ"شظية أو عيار ناري" لا تعلم الزوجة على وجه الدقة، وتقول: إن الإصابة أحدثت مدخلا ومخرجا في رأسه، وسقط أرضا ينزف دم مثل "ماء يتدفق من نافورة" حسب شاهد عيان ساعد بنقل زوجها للمشفى، ليُعلن إصابته بشلل كلي.
سبق لرائد أن ذهب لمركز التوزيع مرتين قبل هذه "المصيبة"، تصف الزوجة، وتشير إلى أنه "كان يرجع إلينا وكأنه عائد من بين براثن الموت، بملابس رثة محمَّلة بالكثير من التراب والغبار، وبوجه حرقته أشعة الشمس، ويحدثنا عن مشاهد مروعة من إطلاق النار وتساقط الشهداء والجرحى بين أوساط حشود المجوَّعين، الذين تفوق أعدادهم أضعاف المتوفر من كراتين (طرود) المساعدات".
وفي المرة الأولى عاد رائد لأسرته بكيلوغرامين من الطحين فقط، وفي الثانية لم يكن من المحظوظين الذين وصلوا باكرا لمركز التوزيع للحصول على نصيبه من المساعدات الشحيحة، وأعطاه صديق سبقه للمركز عبوة بسعة لتر واحد من الزيت النباتي.
إعلانوأصبح رائد أحد ضحايا هذه المراكز، التي وصفتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بـ"مصايد موت"، وتسببت منذ افتتاحها في 27 مايو/أيار الماضي باستشهاد أكثر من ألف مجوَّع، بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 6 آلاف، ولا يزال 45 في عداد المفقودين، حسب توثيق المكتب الإعلامي الحكومي.
وبحرقة تتساءل الزوجة علا "أليست مراكز لتوزيع المساعدات الإنسانية، فلماذا كل هذا القتل بحق المجوعين؟ وهل باتت دماؤنا سهلة ورخيصة لهذا الحد؟ نقتل بالقصف وبالتجويع منذ عامين والعالم يكتفي فقط بالكلام".
وترفض الأمم المتحدة الخطة الإسرائيلية وترى أنها تفرض مزيدا من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، كما تجعل التجويع ورقة مساومة.
وقبل يومين، أجريت لرائد عملية جراحية في "المستشفى الميداني الأردني" في خان يونس، وحُوِّل لقسم الجراحة في "مجمع ناصر الطبي" بالمدينة، المكتظ بالجرحى والمرضى وحالات سوء التغذية، حيث تقدر إدارته نسبة الإشغال بأقسامه المختلفة بنحو 250%.
ويحتاج رائد لعمليات جراحية متقدمة في الخارج، لا تتوفر الإمكانيات لإجرائها في مستشفيات القطاع التي تواجه حالة انهيار جراء الاستهداف المباشر والحصار الخانق، ومنع الاحتلال إدخال الوفود الطبية الأجنبية والأجهزة والإمدادات الطبية.
تقول علا إن الأطباء أخبروها بوجود أمل ضعيف بإمكانية عودة الحياة والحركة لنصف جسد زوجها الأيمن، فيما يظل النصف الأيسر مشلولا بقية حياته.
وبقلب يعتصر ألما، تواصل علا مشيرة للمسؤولية الثقيلة التي باتت تتحملها وحدها "الحياة قاسية للغاية، ولدي 5 أطفال، أكبرهم 13 عاما، وأصغرهم رضيع بعمر 3 أشهر، وزوج جريح قد يبقى مشلولا طوال حياته".
وتضيف "عندما ذهب رائد إلى مركز توزيع المساعدات لم يكن لدينا طحين أو أي طعام نأكله منذ نحو 10 أيام، لكنه كان بيننا ويساعدني بتربية الأطفال وتحمل أعباء الحياة. واليوم، باتت حياتنا أكثر تعقيدا ومأساوية، أرافقه للمستشفيات، وأترك أطفالي في الخيمة وحدهم لساعات طويلة دون حماية أو طعام".
منذ الأيام الأولى للحرب وأسرة رائد تنزح من مكان لآخر، بعد مغادرتها منزلها في حي الزيتون بمدينة غزة، الذي تعرض لاحقا لتدمير كامل، وتتابع علا "أشعر وكأنني في كابوس مرعب".
وباتت علا أكثر خشية على أطفالها إثر إصابة زوجها واشتداد التجويع، وقد عدمت كل الوسائل من أجل تدبير احتياجاتهم الأساسية، وهي نفسها تواجه سوء تغذية حاد، يحرمها القدرة على إرضاع مولودها "ساجد"، بينما تعاني طفلتها رزان (5 أعوام) من سوء التغذية.
وأصيبت رزان بآلام استدعت نقلها لنقطة طبية تابعة لهيئة دولية في خان يونس، وتقول الأم علا "هناك أخبرني الطبيب أنها تعاني من سوء تغذية، وكذلك أنا أعاني مثلها، وقد انخفض وزني في الفترة الأخيرة من 58 إلى 49 كيلوغرام".
إعلانوتشكو علا عدم توفر مكملات غذائية لأطفالها، أو حليب صناعي لرضيعها، فيما الأسواق خاوية، لا تحوي سوى كميات شحيحة من الخضار وبقايا مواد معلبة، وبأسعار باهظة لا يقوى عليها غالبية الغزيين، الذين فتكت الحرب بهم وأفقدتهم كل أموالهم ومدخراتهم.
ويكتظ "مبنى التحرير" في مجمع ناصر الطبي حيث مستشفى الأطفال والتوليد بأطفال يواجهون الموت في كل لحظة، بسبب التجويع وسوء التغذية الحاد، وغياب الحليب الصناعي.
ويقول مدير المستشفى الدكتور أحمد الفرا للجزيرة نت إن حليب الأطفال من النوعين الأول والثاني، الذي يعتبر الغذاء الوحيد للرُضَّع دون 6 أشهر، غير متوفر تماما، وإذا ما وجد، فيكون غالبا منتهي الصلاحية، وبأسعار باهظة.
"مقتلة جماعية"
ويمنع الاحتلال منذ تشديد الحصار وإغلاق المعابر في الثاني من مارس/آذار الماضي إدخال حليب الأطفال، ووفقا للطبيب الفرا فإن أمهات لجأن لإطعام أطفالهن الرُضَّع أغذية معلبة، تسببت باختناقهم ومضاعفات استدعت دخولهم المستشفى وخضوعهم لعمليات جراحية.
وفي بيان أصدره، السبت، حذَّر المكتب الإعلامي الحكومي من كارثة إنسانية غير مسبوقة وشيكة، تعصف بنحو 100 ألف طفل أقل من عامين، بينهم 40 ألف رضيع أعمارهم أقل من عام، ويواجهون خطر الموت الجماعي خلال أيام قليلة، في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل.
وارتفعت حصيلة شهداء سوء التغذية إلى 122، بينهم 83 طفلا، ويقول المكتب الحكومي "نحن أمام مقتلة جماعية مرتقبة ومتعمدة ترتكب ببطء ضد الأطفال الرضع الذين باتت أمهاتهم ترضعهم المياه بدلا من الحليب، نتيجة سياسة التجويع والإبادة التي ينتهجها الاحتلال".
وقد سجلت المستشفيات والمراكز الصحية خلال الأيام الأخيرة -وفق المكتب الحكومي- ارتفاعا يوميا بمئات حالات سوء التغذية الحاد والمهدد للحياة، دون أي قدرة على الاستجابة أو العلاج بسبب شبه الانهيار للقطاع الصحي وانعدام الموارد الطبية والغذائية.