دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- فارقت الممثلة المصرية سميحة أيوب الحياة، عن عمر 93 عامًا، ونعاها وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو، الثلاثاء، في بيان وصفها فيه بـ "الفنّانة المتفردة".

وقال وزير الثقافة المصري في البيان الذي نشرته صفحة الوازرة الرسمية على فيسبوك، إن: "الراحلة كانت نموذجًا للفنانة الوطنية المخلصة والمبدعة، التي أعطت للفن حياتها، ووهبت جمهورها مشوارًا استثنائيًا من الإبداع والتفرّد".

وأضاف: "ستظل أعمالها منارات تضيء طريق الأجيال القادمة، وستبقى ذكراها خالدة في قلوب محبيها "، وأكّد الوزير هنو أن: "رحيل سميحة أيوب يمثل خسارة فادحة للفن المصري والعربي، لما كانت تمثّله من قيمة فنية وإنسانية رفيعة، ومسيرة متميزة تركت خلالها إرثًا سيظل حيًّا في الوجدان"، وتقدّم بالعزاء لعائلتها ومحبيها.

ويمكن القول بأنّ الفنّانة الراحلة صاحبة أطول مسيرة فنّية ممتدة في مصر، قاربت الـ 8 عقود، حيث شاركت في فيلم "المتشرّدة" سنة 1947، قبل عامين من انضمامها لمعهد التمثيل، الذي تخرجت منه  عام 1949.

لكنّها تميّزت على نحو خاص في أداء الأدوار المسرحية، وكانت من الممثلات المسرحيات العربيّات الرائدات والمكرّسات، حتى أنّها لقبّت بـ "سيدة المسرح العربي".

وتولت الراحلة سميحة أيوب إدارة "المسرح الحديث" بين عامي 1972 و 1975، و"المسرح القومي" في مصر مرتين خلال الفترة الممتدة بين عامي 1975، و1989 بحسب ما نشر موقع "بوابة الأهرام" الحكومي المصري.

وقدّمت الراحلة خلال مسيرتها الغنيّة عشرات الأدوار المسرحية، والسينمائية، والإذاعية، والتلفزيونية، ومن بينها أدوار لا تنسى، طبعتها بنبرة صوتها الخاصّة، وفصاحتها باللغة العربية، ومهابة حضورها أمام الكاميرا، إلى جانب ثقافتها الواسعة والتي تجلت في العديد من الندوات التي أدارتها، وإطلالتها الإعلامية خلال مسيرتها الغنّية.

وعاصرت الممثلة المصرية الراحلة سميحة أيوب، أجيالاً من الممثلين المصريين، وشاركتهم الوقوف على خشبة المسرح، أو أمام الكاميرا، وسجّلت آخر مشاركاتها السينمائية في فيلم "ليلة العيد" عام 2024، وشاركت في العام الذي سبقه في مسلسل "حضرة العمدة"، وعُرض ضمن منافسات موسم دراما رمضان 2023.

وفي أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، شاركت الممثلة المصرية الراحلة سميحة أيوب، في  فيلم قصير، وأوبريت تم تقديمه في احتفال رسمي بـ "عيد الشرطة"، ووقتها صعد الرئيس المصري عبدالفتّاح السيسي إلى خشبة المسرح، ليصافحها، ويقبّل رأسها.

مصرمسرحمشاهيرنشر الثلاثاء، 03 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: مسرح مشاهير الممثلة المصریة سمیحة أیوب

إقرأ أيضاً:

فى ذكرى وفاة توفيق الحكيم.. مسيرة في طويلة لـ رائد المسرح الذهني

تحل علينا اليوم السبت ذكرى وفاة الأديب والروائي توفيق الحكيم، أحد أهم الأسماء اللامعة في جيل رواد الأدب العربي الحديث، وفن الكتابة المسرحية نال مكانةً خاصة في قلوب قرائه، وتربع على عرش المسرح العربي، مؤسسا تيارا جديدا هو المسرح الذهني الذي يكشف للقارئ عالما من الدلائل والرموز التي يمكن إسقاطُها على الواقع في سهولةٍ ويُسر، وهو مايفسِّر صعوبةَ تجسيدِ مسرحياته وتمثيلها على خشبة المسرح.

ولد توفيق إسماعيل الحكيم في 9 أكتوبر عام 1898 بمدينة الإسكندرية، لأب مصري من أصل ريفي يعمل في سلك القضاء، وكان من أثرياء الفلاحين. أما والدته، فكانت تركية أرستقراطية.

تولَّى «الحكيم» وظائفَ ومناصبَ عدة، منها عمله وكيلًا للنائب العام، ومفتشًا للتحقيقات بوزارة المعارف، ومديرًا لإدارة الموسيقى والمسرح، ومديرًا لدار الكتب المصرية، ومندوبَ مصر بمنظمة اليونسكو في باريس، ومستشارًا بجريدة الأهرام وعضوًا بمجلس إدارتها، إلى جانب انتخابه عضوًا بمَجمَع اللغة العربية.

بدأ «الحكيم» يتردد على مسرح جورج أبيض، وهو يدرس في المرحلة الثانوية بالقاهرة، وشعر بانجذاب إلى الفن المسرحي، وخلال دراساته العليا بباريس اطلع على الأدب العالمي وبخاصة اليوناني والفرنسي، فاتجه إلى الأدب المسرحي والروائي، وانصرف عن دراسة القانون، فاستدعاه والده بعد ثلاث سنوات، دون أن يحصل على الدكتوراه.

صدرت مسرحيته الأولى أهل الكهف عام 1933، فاعتبرها النقاد بداية ظهور تيار ما يسمى بالمسرح الذهني (حدث ذهني يصعب تمثيله مسرحيا)، وكان الحكيم أول من استلهم في أعماله المسرحية موضوعات مستمدة من التراث المصري عبر عصوره المختلفة، وألف نحو 100 مسرحية و62 كتابا ترجم منها الكثير إلى عدد من اللغات.

اتَّسم إنتاجه الأدبي بالغزارة والتنوُّع والثراء، فقد كتب المسرحيةَ، والرواية، والقصة القصيرة، والسيرة الذاتية، والمقالة، والدراسات الأدبية، والفِكر الديني، ومن أهم أعماله: «عودة الروح»، و«يوميات نائب في الأرياف»، و«عصفور من الشرق»، و«أهل الكهف»، و«بجماليون»، و«شهرزاد».

حصل الحكيم على قلادة الجمهورية من الرئيس جمال عبد الناصر، ونال جائزة الدولة التقديرية في الآداب، ووسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى.

رحل «الحكيم» عن عالَمنا في 26 يوليو1987م عن عمرٍ يناهز 89 عامًا، وبهذا يظل توفيق الحكيم علامة بارزة في الأدب العربي، بأعماله التي جمعت بين الفكر والإبداع، وترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الثقافة المصرية والعربية.

اقرأ أيضاًوكيل تعليم السويس يشهد اليوم الرياضى بمدرسة توفيق الحكيم

في ذكرى ميلاده.. محطات مهمة في مسيرة عملاق الأدب العربي توفيق الحكيم

إعلان أسماء الفائزين بمسابقة « توفيق الحكيم للتأليف المسرحي»

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. فنان يبكي زياد الرحباني على المسرح!
  • وداعُا «السمعة».. وفاة أول مُشجّع للنادي المصري ومنتخب مصر يُطلي جسمه بعلم بلاده
  • سميرة عبد العزيز: الراحلة سميحة أيوب كانت مثلي الأعلى
  • وفاة الفنان زياد الرحباني أيقونة المسرح السياسي الساخر
  • وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني عن 69 عاما
  • فى ذكرى وفاة توفيق الحكيم.. مسيرة في طويلة لـ رائد المسرح الذهني
  • شاهد بالصور.. الممثلة المصرية الشهيرة رندا البحيري تهنئ فريق الزمالة أم روابة السوداني بتدوينة جميلة لهذا السبب (!!!)
  • العربي الناصري: التجمهر أمام السفارات محاولة مرفوضة لضرب الدولة المصرية
  • وفاة عملاق المصارعة الأمريكي الذي أسر قلوب الملايين.. ترامب: فقدنا رمز القوة والقلب الكبير
  • الخارجية المصرية: معبر رفح لم يُغلق من الجانب المصري والدعاية المغرضة تستهدف تشويه دورنا