قالت صحيفة إندبندنت إن الحكومة البريطانية أدركت أخيرا وجود تهديد متزايد بهجوم مباشر من أعدائها الأجانب، والثغرات الهائلة في دفاعاتها، لتعلن عن إعداد خطط للنظر في هذه القضية التي طال انتظارها.

وأوضحت الصحيفة البريطانية -في مقال بقلم كير جايلز- أن رئيس الوزراء كير ستارمر قال إنه سيتم توفير الأموال لجميع الخطط الواردة في المراجعة الإستراتيجية الجديدة للدفاع، بما يشمل غواصات هجومية إضافية، و15 مليار جنيه إسترليني للرؤوس الحربية النووية، وآلاف الأسلحة الجديدة البعيدة المدى.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ماذا تقول "بيرل هاربر الروسية" عن قبة ترامب الذهبية؟list 2 of 2إندبندنت: العلاقات بين أربيل وبغداد على حافة الانهيارend of list

ووعدت الحكومة بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5%، وربما إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027، وعلق الكاتب بأن المملكة المتحدة بدأت تدرك تدريجيا على مدار السنوات الماضية القليلة أن "الحرب لم تعد أمرا يقتصر على الآخرين البعيدين، أو شيئا لن يؤثر بشكل مباشر على الشعب البريطاني في الداخل".

بدأت المملكة المتحدة تدرك تدريجيا على مدار السنوات الماضية القليلة أن الحرب لم تعد أمرا يقتصر على الآخرين البعيدين، وأنها سوف تؤثر بشكل مباشر على الشعب البريطاني في الداخل

بواسطة كير جايلز

وذكر جايلز أن خصوما مثل روسيا ضخّوا الموارد على مدى سنوات في أساليب تنتهج ضرب أهداف على مسافات شاسعة، لا بصنع صواريخ يصل مداها إلى آلاف الكيلومترات فقط، بل بإعداد وسائل هجوم سرية غير معقولة كالهجمات الإلكترونية وتجنيد العملاء لتنفيذ أعمال الحرق والتخريب والاغتيال.

إعلان تحذيرات متتالية

وبالفعل، توالت التحذيرات من داخل الحكومة وخارجها بأن المملكة المتحدة غير مستعدة للدفاع عن نفسها، وكان ضابط كبير في سلاح الجو الملكي البريطاني على رأس عمله من أوائل من صرحوا بعدم كفاية دفاعات المملكة المتحدة الجوية والصاروخية، في وقت ترسل فيه روسيا قاذفات القنابل البعيدة المدى نحو المجال الجوي البريطاني.

وحذر وزير الدفاع جون هيلي هذا الأسبوع من أن روسيا تشن هجمات إلكترونية يومية على المملكة المتحدة، كما ازدادت صراحة تحذيرات رئيسي جهازي الاستخبارات الداخلية (إم 15) والداخلية (إم 16) من حملات التخريب الروسية "المتهورة بشكل مذهل"، ووصف رئيس "إم 15" كين ماكالوم روسيا بإثارة "الفوضى باستمرار" في الشوارع البريطانية.

وكانت الهجمات الإلكترونية والتخريب والاغتيالات حتى الآن مجرد وخزات صغيرة واختبارات تجريبية معزولة في جميع أنحاء أوروبا، ولكن آثارها المدمرة إذا نفذت بشكل جماعي ومنسق قد تكون بالغة، خاصة أن موسكو أبدت استعدادها للتسبب في خسائر بشرية جماعية، باختباراتها المبلغ عنها لزرع عبوات حارقة على متن الطائرات.

وقد يتساءل الناس في بريطانيا بشكل منطقي -كما يقول الكاتب- عن سبب مهاجمة روسيا لهم في الداخل، وما الذي ستجنيه من ذلك، ولعل الجواب موجود في الهجمات الشرسة عبر التلفزيون الروسي على "الأنجلو ساكسون" الذين كانت مهمتهم التاريخية إحباط كل طموحات روسيا.

وبالفعل، مثلت المملكة المتحدة مشكلة لروسيا، لأنها أقنعت الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بدعم كييف، وهي اليوم إلى جانب فرنسا، لا تزال تطمح إلى قيادة "تحالف الراغبين" في التدخل في أوكرانيا لإحباط الخطط الروسية، ومن ثم تسعى روسيا لردع طموحاتها وضمان عدم تحولها إلى واقع، حسب الكاتب.

وذكر الكاتب أن فكرة سقوط صواريخ روسية على لندن أو ليفربول من دون حرب أو إنذار لا تزال بعيدة بنظر معظم الناس، كما أنه لا يوجد شك في تضامن حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأن أي هجوم من هذا القبيل سيحفز دعم الولايات المتحدة للرد على موسكو.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحج حريات الحج ترجمات المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

تحذير أممي من تهديد الاستقرار العالمي.. 4 ملايين لاجئ سوداني بسبب الحرب

البلاد – جنيف
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس (الثلاثاء)، أن عدد اللاجئين الفارين من السودان منذ اندلاع النزاع في البلاد تجاوز 4 ملايين شخص، في واحدة من أسوأ أزمات النزوح على مستوى العالم.
وأكدت المتحدثة باسم المفوضية، يوجين بيون، خلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف، أن هذا الرقم تم تسجيله الاثنين، مشيرة إلى أن “حجم النزوح بات يشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي والدولي”.
وفي سياق متصل، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن تعرض قافلة مساعدات إنسانية لهجوم مسلح أثناء توقفها في منطقة الكومة شمال دارفور، في انتظار التصاريح اللازمة للتوجه نحو مدينة الفاشر. وأكدت المتحدثة باسم اليونيسف في تصريح لوكالة رويترز، أن القافلة كانت تنقل مساعدات غذائية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، مشيرة إلى ورود تقارير أولية عن سقوط ضحايا، دون تحديد عددهم أو هوية الجهة المسؤولة عن الهجوم.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد القتال بمدينة الفاشر، التي تُعدّ مركزاً رئيسياً للعمليات الإنسانية في إقليم دارفور، رغم التحذيرات الدولية المتكررة من خطورة الأوضاع. وتشهد المدينة منذ 10 مايو الماضي معارك عنيفة بين الجيش السوداني، مدعوماً بحركات موقعة على اتفاق سلام 2020، وقوات الدعم السريع.
يُذكر أن الحرب اندلعت في السودان في 15 أبريل 2023، إثر خلافات حادة بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد فترة من التوترات خلال محادثات سياسية كانت تهدف إلى نقل السلطة إلى المدنيين، ما أسفر عن دمار واسع في البنية التحتية ووقوع آلاف القتلى، وسط اتهامات للطرفين بارتكاب جرائم حرب.
وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فإن نحو 300 ألف شخص نزحوا من مدينة الفاشر وحدها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، في وقت بات فيه ملايين السودانيين مهددين بالمجاعة، وسط تصاعد في أعمال العنف الجنسي والقتل العرقي، خاصة في مناطق غرب دارفور.

مقالات مشابهة

  • هل تضاف زيادة أعداد السودانيين والإرتريين الداخلين إلى بريطانيا لدوافع التدخل البريطاني العاجل لوضع حد للحرب في البلاد؟
  • روسيا تغلق المجلس الثقافي البريطاني وتصنفه منظمة غير مرغوب فيها
  • روسيا تعلن أنشطة المجلس الثقافي البريطاني غير مرغوب بها
  • سلسلة بشرية تطوق البرلمان البريطاني لوقف تسليح إسرائيل / فيديو
  • تحذير أممي من تهديد الاستقرار العالمي.. 4 ملايين لاجئ سوداني بسبب الحرب
  • بريطانيا وإعلان الحرب على روسيا!
  • الحكومة البريطانية تجدد أمام البرلمان البريطاني دعم الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية
  • الأغلبية الحكومية: ملف الصحراء مقبل على حل نهائي بعد الموقف البريطاني التاريخي
  • رئيس الوزراء البريطاني.. استثمارنا 5 مليارات استرليني يوفر مئات الوظائف