آخر تحديث: 4 يونيو 2025 - 9:51 ص بقلم:جمعة عبدالله بعدما احترقت ورقة الطبقة السياسية الحاكمة بكل أحزابها , الذين كانوا يتذرعون بأنهم حراس طائفتهم وجنود مجهولين في الدفاع عنها دون مساومة وتهاون , وانكشف زيفهم ونفاقهم للجميع , ما هم إلا لصوص بدون ذمة وضمير , وسرقوا البلاد والعباد , ولم يقدموا انجازاً واحداً يحسب لهم في ايجابية واحترم من لدى الشعب , في حل المشاكل الاساسية للحياة العامة , مثلاً توفير الكهرباء .

محاربة البطالة . تحسين الخدمات الصحية والتعليمية والبلدية , وفي عهدهم الذي طال أكثر من عقدين , العراق يرجع الى الوراء سنوات طويلة , وقد جربهم الشعب طيلة هاتين العقدين , ولم يحصد سوى الفشل بتفاقم المشاكل والازمات التي تهدد الحياة العامة , ولم يعد يصدق اقولهم ووعودهم وشعاراتهم الرنانة وبدعهم الدينية المزيفة , ماهي إلا خداع ونفاق . لان الطبقة السياسية الحاكمة من التجربة الطويلة , ثبتوا للقاصي والداني ما هم إلا لصوص باساليب شيطانية في الاحتيال والاختلاس المال العام . لذلك هذه الحملة الانتخابية لا تعتمد على تقديم برنامج انتخابي واضح المعالم , وإنما تعتمد على التنافس في الدفع المالي , منْ هو يدفع اكثر من الآخر , وقد بدأ الترويج في الدعاية الانتخابية مبكراً , بتوزيع العطايا مجانا , مثل منح بالمجان وبأسم المرشح للانتخابات مع صورته الملصقة على الكرتون , المبردات والتلاجات والمكيفات , وكذلك تبليط الشوارع الترابية بالاسفلت الرخيص , الذي يدوم بضع شهور , ثم تتحول هذه الشوارع إلى حفر ومطبات , وبدأ الدفع في شراء الصوت الانتخابي بالدولار, وهذا التنافس سيزيد ضراوة بالدفع المالي والعيني اكثر واكثر , كلما اقتربنا من الموعد المقرر لاجراء الانتخابات النيابية , انهم مستعدون للدفع أكثر فاكثر من المال السائب والمسروق من خزينة الدولة , وليس بجهدهم وعرق جبينهم , لذلك يتقمصون دور الحرامي السخي والكريم , لا يهتم مهما بلغت درجة المنافسة بينهم من يدفع اكثر بالمال , وربما نصل الى الكلفة الكلية تتجاوز ارقاماً خيالية غير مسبوقة , ولكن تبقى حقيقة يجهلونها مهما بلغ دفعهم المالي الكبير و بالعملة الصعبة , لا يمكن ان يكون هناك ضامن ومؤكد , بأن هذه الأصوات الانتخابية المشتراة سوف تنتخبهم , ربما تنتخب غيرهم , حسب المثل الشعبي ( شعرة من جلد خنزير ) . لان الادراك والوعي بلغ مستويات عالية لدى الشعب , بما يخص الطبقة السياسية الحاكمة واحزابهم وتحالفاتهم وكتلهم السياسية , ما هم إلا لصوص , يحكم عقلهم وقلبهم المال المسروق والنهب المال العام , لأنهم اعتبروا العراق بقرة حلوب , والشاطر من ينهب ويسرق اكثر , وهذه المرة لن يفلحوا بخداع الشعب مثل المرات السابقة , حبل الخداع قصير , أن الانتخابات البرلمانية المرتقبة , ستكون حاسمة لمصير وتاريخ العراق , منْ يربح المال الفاسد أم الضمير العراقي الحي ؟؟ هل نحن أمام تغيير حقيقي أم اننا نعود ونكرر تدوير النفايات والقمامة السياسية الفاسدة الى حد العظم ؟؟ هل نكون مع موعد وجه العراق المشرق أم وجه العراق الاسود ؟؟ , بفوز النفايات السياسية القديمة مجدداً مثل كل مرة ؟؟

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

كيف تعيد السعودية رسم التوازنات في سوريا؟.. تحولت لحلبة اقتصادية

نشر موقع "ليه ديبلوماتيه" تقريرًا سلّط فيه الضوء على تحوّل الساحة السورية من ميدان للصراع المسلح إلى حلبة للاستثمار الاقتصادي، مع عودة لافتة للسعودية عبر وفد ضخم زار دمشق وأبرم اتفاقات شراكة بقيمة 5.6 مليار دولار، ما يكرّس دور الرياض كلاعب محوري في إعادة إعمار سوريا.

وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه بعد أربعة عشر عامًا من الحرب الأهلية، تجد سوريا نفسها في قلب دينامية جديدة: لم تعد دينامية السلاح، بل دينامية الاستثمارات، فقد زارها وفد سعودي مكوّن من أكثر من 150 ممثلًا عن القطاعين العام والخاص دمشق، تحت قيادة وزير الاستثمار خالد الفالح.

وأوضح الموقع أن العنصر الأساسي يتألف من اتفاقيات شراكة بمجموع 5.6 مليارات دولار، وهو ليس بالأمر الهيّن، بل يمثل عودة الرياض إلى الساحة السورية، هذه المرة عبر بوابة إعادة الإعمار.

الدعم السعودي
فبعد الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر/كانون الاول 2024 وصعود أحمد الشرع إلى السلطة بدعم من الرياض، برزت السعودية كالدعامة الرئيسية للحكومة السورية الجديدة، وتستهدف الاستثمارات قطاعات حيوية: البنية التحتية، والطاقة، والطيران، وتقنيات الاتصالات، والصناعة الثقيلة، والسياحة والعقارات. ومن بين المشاريع البارزة: مصنع إسمنت في عدرا بقيمة 20 مليون دولار، ومشروع تجاري بقيمة تقارب 100 مليون دولار.


وقد عُقد منتدى دمشق للاستثمار رغم أعمال العنف الطائفية الأخيرة في السويداء، التي أسفرت عن مئات الضحايا. والهدف المعلن للسلطات السورية والسعودية واضح: جعل الاقتصاد الرافعة الرئيسية للاستقرار، حتى في سياق لا يزال هشًا، كما كانت لرفع العقوبات الأميركية دور حاسم. فقد قام دونالد ترامب، بعد لقائه مع الشرع في السعودية، بإضفاء الطابع الرسمي على إنهاء العقوبات ضد سوريا في شهر يوليو، استجابةً لطلبات الرياض وأنقرة. وقد أتاح ذلك تسديد الديون السورية للبنك الدولي، وجذب الشركات الأميركية، خصوصًا في قطاع الطاقة.

لفت الموقع إلى أنه يشارك كل من قطر والإمارات العربية المتحدة في هذه المبادرة، فقد وقّعت الدوحة اتفاقًا في مجال الطاقة بقيمة 7 مليارات دولار، بينما تعمل شركة "دي بي وورلد" ومقرها دبي، على تطوير البنى التحتية للموانئ. وهكذا بدأت تتبلور عملية إعادة اصطفاف إقليمي: إبعاد سوريا عن المدار الإيراني وربطها بنظام سني جديد تقوده الممالك الخليجية.

واختتم الموقع تقريره بالتأكيد على أنه حاليًا يجري تشكيل مجلس تجاري مشترك بين دمشق والرياض، بهدف تنظيم الاختراق الاقتصادي السعودي من خلال نهج مستدام ومؤسسي. لقد أصبحت عملية إعادة الإعمار ساحة معركة جيو-اقتصادية، وساحة تنافس بين القوى الإقليمية لتحديد المستقبل السياسي والاقتصادي والدبلوماسي لسوريا. إنها مرحلة انتقالية مهمة: من القنابل إلى الاستثمارات، ومن التحالفات العسكرية إلى الاتفاقيات الاقتصادية. فالشرق الأوسط يدخل مرحلة جديدة يُبنى فيها النفوذ من خلال المليارات، ومشاريع البناء، والاتفاقات الاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • كيف تعيد السعودية رسم التوازنات في سوريا؟.. تحولت لحلبة اقتصادية
  • استعدادا لاستقبال اكثر من 3 ملايين ناخب .. أسيوط تنهي تجهيز 371 لجنة فرعية لانتخابات مجلس الشيوخ
  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. الدورة الرابعة من «أسبوع أبوظبي المالي» تعقد فعالياتها في ديسمبر المقبل
  • العراق: الاعتراف الدولي يدعم مسار تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني
  • ما المقصود ببيع المال بالمال؟.. أمين الفتوى يجيب
  • المقصود ببيع المال بالمال والموقف الشرعي لهذا التعامل.. الإفتاء توضح
  • مجمع إعلام مطروح يدشن الحملة القومية للتوعية بأهمية المشاركة الانتخابية
  • العراق والسعودية تبحثان الأوضاع في سوريا
  • مدير الشؤون السياسية بريف دمشق يلتقي ممثلين عن أبناء الطائفة الشيعية في حي السيدة زينب
  • هآرتس: الطبقة السياسية في إسرائيل تسير خلف نتنياهو نحو الهاوية