“الأرصاد” يرفع جاهزيته ليوم عرفة والمبيت بمزدلفة
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
أعلن المركز الوطني للأرصاد استكمال جاهزية مرصد عرفات التابع له، ضمن منظومة الرصد الجوي بالمشاعر المقدسة، وذلك في إطار خطته التشغيلية لموسم حج 1446هـ، الهادفة إلى دعم الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن من خلال تقديم بيانات أرصادية دقيقة تعزز اتخاذ القرار الميداني، وتسهم في رفع مستويات الجاهزية والسلامة.
وأوضح المركز أن المرصد يضم خمس محطات أرصادية موزعة بين مشعري عرفات ومزدلفة، تشمل محطة الرصد شبه الآلية، ومحطة الرصد المأهولة، ومحطة الرصد الأوتوماتيكية في وادي عرنة بمشعر عرفات، إضافة إلى محطة الرصد الأوتوماتيكية في المشعر الحرام، والمحطة الأوتوماتيكية المتنقلة في مزدلفة.
وتسهم هذه المحطات في رصد وتحليل العناصر الجوية بشكل مستمر، من خلال أنظمة متقدمة توفر قراءات آنية تشمل درجات الحرارة، والرطوبة، وسرعة الرياح، والضغط الجوي، وكميات الأمطار، وتخضع لعمليات تشغيل وصيانة دورية بإشراف كوادر فنية مؤهلة لضمان دقة البيانات واستمرارية تدفقها على مدار الساعة، وتتكامل مخرجاتها مع باقي محطات الرصد التابعة للمركز في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وتأتي هذه الجهود ضمن خطة المركز الوطني للأرصاد الرامية إلى تقديم تغطية أرصادية متكاملة تعزز من منظومة التنبؤ والإنذار المبكر، وتواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030، عبر تقديم خدمات نوعية متقدمة لضيوف الرحمن، وتحقيق أعلى معايير السلامة خلال موسم الحج.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
ألقى في موضعه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- خطبة حجة الوداع.. “مسجد نمرة” تهفو إليه قلوب الحجيج في يوم عرفة
تهفو قلوب الحجاج للصلاة في “مسجد نمرة”، ويتوافد إليه ملايين الحجاج لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا في يوم عرفة اقتداءً برسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-. ويُعد “مسجد نمرة” أحد أبرز المعالم الدينية والتاريخية في مشعر عرفات؛ إذ ألقى في موضعه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- خطبة حجة الوداع.
ويقع “مسجد نمرة” في طرف عرفات، ويُعرف تاريخيًا بعدة أسماء، منها: “مسجد النبي إبراهيم”، و”مسجد عرفة”، و”مسجد عُرنة”، و”مسجد الخليل”.. ويعود تأسيسه إلى منتصف القرن الثاني الهجري في عهد الخلافة العباسية، بينما شهد أكبر توسعة له في تاريخه في العهد السعودي، ليغدو اليوم بمساحة تتجاوز “110” آلاف متر مربع، تستوعب نحو “350” ألف مُصلٍ.
ويتكوّن المسجد من ست مآذن، يبلغ ارتفاع كل منها “60” مترًا، وثلاث قباب، و”10″ مداخل رئيسية، تحتوي على “64” بابًا، إضافة إلى غرفة بث إذاعي مجهزة لنقل خطبة عرفة وصلاتي الظهر والعصر مباشرة عبر الأقمار الصناعية.
وضمن موسم حج هذا العام فرشت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المسجد بسجاد فاخر على مساحة بلغت “125” ألف متر مربع، وشرعت في تنفيذ حزمة من المشاريع التطويرية النوعية، شملت تهيئة بيئة المسجد بما يعزز راحة الحجاج وسهولة أدائهم المناسك، وتركيب “19” مظلة في الساحة الخلفية للمسجد، تسهم في خفض درجة الحرارة بمعدل “10” درجات مئوية، ودهان الأرضيات بمادة عاكسة لأشعة الشمس، إلى جانب تشغيل “117” مروحة ضباب موصولة بشبكات مياه عالية الضغط لتلطيف أجواء الساحات المحيطة، بما يسهم في خفض الحرارة بمعدل “9” درجات مئوية، بالإضافة إلى تحديث نظام التهوية والتكييف بنظام تحكم ذكي، يراقب جودة الهواء ومستويات ثاني أكسيد الكربون، ويتيح تجديد الهواء داخل المسجد بنسبة “100%” مرتين في الساعة، بما يضمن بيئة صحية وآمنة لضيوف الرحمن.
اقرأ أيضاًتقاريرمشروع الإفادة من الهدي والأضاحي يُعلن جاهزيته التشغيلية لموسم الحج
وفي إطار الخدمات الصحية تم تركيب “70” وحدة تبريد مياه بطاقة ألف لتر في الساعة للوحدة الواحدة، لخدمة نحو “140” ألف حاج في الساعة، ضمن مشروع شامل لترميم المسجد شمل معالجة “5,800” متر طولي من فواصل التمدد، واستبدال العزلين الحراري والمائي، وتحديث الأرضيات والدهانات، وتثبيت وحدات إنارة “LED”، وتطوير اللوحات الكهربائية ونظام تصريف الأمطار.
كما دُعم المسجد بنظام صوتيات متقدم، وكاميرات مراقبة أمنية، إلى جانب تنظيم حركة الدخول والخروج عبر “72” بابًا رئيسيًا، بإشراف فرق تشغيل وصيانة تعمل على مدار الساعة لتقديم خدمات راقية تليق بضيوف الرحمن.
وقد تم تنفيذ مشاريع مساندة لتعزيز راحة الحجاج في محيط مسجد نمرة، تضمنت تركيب “320” مظلة و”350″ عمود رذاذ، وتشجير مساحات تقدر بنحو “290” ألف متر مربع، تشمل أكثر من “20” ألف شجرة، في خطوة تسهم في إثراء التجربة الإيمانية والروحية للحجاج في مشعر عرفات.