ترامب يستبعد التوصل إلى سلام بين روسيا وأوكرانيا ويحذّر من رد قاسٍ
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، أن فرص التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا ضئيلة، محذرا من اتخاذ إجراءات "قاسية" حال فشل جهود إحلال السلام بين البلدين.
وأوضح ترامب أنه حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة وضع حد للمعاناة والدخول في هدنة، مشيرا إلى أن بوتين أبلغه بعزمه الرد على ما وصفه بـ"الهجوم الأوكراني العنيف" داخل الأراضي الروسية.
وعبّر ترامب عن أمله في التوصل إلى اتفاق فوري لإنهاء الحرب، لكنه استبعد توقف القتال في المدى القريب، لافتا إلى أن أوكرانيا تلقت مساعدات تجاوزت 500 مليار دولار، مؤكدا في الوقت نفسه دعمه لوقف القتال ووقوفه إلى جانب كييف.
وخلال لقائه المستشار الألماني فريدريش ميرتس في البيت الأبيض، قال ترامب إنه طلب من نظيره الروسي بوتين عدم الرد على الهجوم الأوكراني على القواعد الجوية.
في الأثناء، أعلن الكرملين أن الجيش الروسي سيقرر "كيف ومتى" يرد على الهجمات التي شنتها أوكرانيا بمسيرات في نهاية الأسبوع الماضي على قواعد جوية روسية.
وقال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، خلال مؤتمره الصحافي اليومي، إن الرد سيأتي "كيف ومتى يرى جيشنا ذلك مناسبا".
واستهدفت أوكرانيا طائرات عسكرية روسية في العديد من المطارات على بُعد آلاف الكيلومترات من حدودها نهاية الأسبوع الماضي، بعد إدخال خلسة مسيرات متفجرة إلى روسيا.
واتهمت موسكو كييف بالوقوف وراء التفجيرات التي تسببت في انهيار جسرين نهاية الأسبوع الماضي، وحوادث القطارات التي أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة أكثر من 100 آخرين بينهم أطفال، في منطقتي كورسك وبريانسك الروسيتين المتاخمتين لأوكرانيا.
إعلانوقُتل 5 أشخاص على الأقل في هجوم روسي بطائرات مسيّرة استهدف أوكرانيا ليل الأربعاء-الخميس، غداة مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين أكد الرئيس الأميركي في ختامها أن "السلام الفوري" بين كييف وموسكو غير وارد في الوقت الراهن.
وفي بيونغ يانغ، تعهّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تقديم "دعم غير مشروط" لروسيا في كل المجالات، بما في ذلك الحرب التي تخوضها بأوكرانيا منذ 3 سنوات، وأعرب عن ثقته في أن موسكو "ستنتصر" في الصراع.
ومن المقرر أن تنفّذ روسيا وأوكرانيا هذا الأسبوع عملية تبادل جديدة تشمل 500 أسير من كل جانب، وذلك في إطار اتفاقات متواصلة بين الطرفين، وذلك بعد تبادل سابق شمل 1000 أسير من كلا الطرفين، كما اتفقت كييف وموسكو على تسليم جثث الآلاف من الجنود الذين قُتلوا خلال المعارك.
وتشن روسيا منذ 24 فبراير/شباط 2022 هجوما عسكريا واسعا على أوكرانيا، مشترطة لوقفه تخلي كييف عن مساعيها للانضمام إلى التحالفات العسكرية الغربية، في حين ترفض أوكرانيا هذا الشرط، وتعتبره تدخلا في شؤونها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات الحج روسیا وأوکرانیا التوصل إلى
إقرأ أيضاً:
الكرملين: جهود السلام في أوكرانيا معقدة للغاية
عواصم (وكالات)
قال الكرملين، أمس، إن العمل على محاولة التوصل إلى حل لإنهاء الحرب في أوكرانيا معقد للغاية، وإن من الخطأ توقع أي قرارات وشيكة، لكنه ينتظر رد الفعل الأوكراني على مقترحاته، غداة فشل ثاني جولة من المحادثات المباشرة مع كييف في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمره الصحافي اليومي: «سيكون من الخطأ توقع حلول واختراقات فورية، لكن العمل جار على قدم وساق، وتم التوصل إلى اتفاقات معينة في إسطنبول، وهي مهمة». وأضاف أن «مسألة التوصل إلى تسوية معقدة للغاية وتشمل الكثير من المسائل الدقيقة» التي يتعين حلها، وذكر أن موسكو تريد قبل كل شيء «القضاء على الأسباب الجذرية للنزاع» من أجل تحقيق السلام مع كييف.
والتقى الروس والأوكرانيون في إسطنبول، الاثنين، ضمن جولة ثانية من المفاوضات بوساطة تركية، بعد اجتماع أول عُقد في 16 مايو. لكن حتى الآن، لم تسفر الجهود الدبلوماسية عن نتائج تذكر، باستثناء اتفاق الجانبين على تبادل الأسرى وجثث الجنود الذين قتلوا على الجبهة.
إلا أن بيسكوف أشاد بالاتفاقات «المهمة» التي تم التوصل إليها في إسطنبول، مؤكداً أن «العمل سيستمر». وتابع: «ننتظر رداً على المذكرة التي تم إرسالها»، في إشارة إلى قائمة المطالب التي أرسلتها موسكو، الاثنين، إلى الأوكرانيين. وبحسب المذكرة التي نشرتها وكالتا الأنباء الروسيتان الرسميتان، «تاس» و«ريا نوفوستي»، فإن موسكو تطالب بـ«انسحاب كامل» للجيش الأوكراني من منطقتي دونيتسك ولوغانسك (شرق) ومن منطقتي زابوريجيا وخيرسون (جنوب) الخاضعة لها جزئياً، قبل «تنفيذ وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً». وتشمل البنود الأخرى «الاعتراف القانوني الدولي» بضمها هذه المناطق، ومعها شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، باعتبارها أراضي روسية، فضلاً عن «حياد» أوكرانيا.
ورفضت كييف كل هذه المطالب في الماضي، وتطالب من جانبها بانسحاب الجيش الروسي من أراضيها الخاضعة لسيطرة موسكو، والمقدرة بحوالي 20% من إجمالي مساحة أوكرانيا.
وعلى الأرض، أعلنت روسيا، أمس، بدء إعادة التيار الكهربائي إلى منطقة زابوريجيا الأوكرانية الخاضعة لها، بعد هجوم أوكراني استهدف محطات توليد الطاقة وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن 600 ألف شخص. وقال يفجيني باليتسكي، المسؤول المعين من جانب روسيا لمنطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا، إن عملية إعادة التيار الكهربائي للمستهلكين بدأت بالفعل. وأوضح أنه جرت إعادة التيار لنحو 20 بالمئة من البيوت التي انقطع عنها التيار. وقالت وكالات أنباء روسية، في ساعة مبكرة من صباح أمس، إن التيار انقطع عن ما لا يقل عن 700 ألف شخص في أجزاء من منطقتين أوكرانيتين تسيطر عليهما روسيا نتيجة هجمات شنتها القوات الأوكرانية.