نيويورك تايمز: نظام كييف قد يقبل بتنازلات إقليمية مقابل ضمانات أمنية موثوقة من الغرب
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن نظام كييف قد يتخلى عن جزء من الأراضي في إطار تسوية الأزمة الأوكرانية، شريطة حصوله على ضمانات أمنية موثوقة من الدول الغربية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوروبيين لم يُكشف عن هويتهم قولهم إن “الضمانات الأمنية القوية والموثوقة تمثّل الحافز الأبرز الذي قد يدفع أوكرانيا إلى القبول بالتنازل عن جزء من أراضيها".
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الولايات المتحدة "ترفض حتى الآن تقديم مثل هذه الضمانات أو دعم أي قوة أوروبية يمكن أن تتولى مهمة تنفيذها".
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين، بأن خطة تسوية الأزمة الأوكرانية التي يجري بحثها في بروكسل، ستشمل "تعهّد أوروبا بتقديم ضمانات أمنية منفصلة إلى جانب ضمانات أمريكية مشابهة لمضمون المادة الخامسة من ميثاق الناتو".
كما ذكر موقع "أكسيوس" أن فلاديمير زيلينسكي ناقش خلال اتصال هاتفي مع المبعوثين الأمريكيين ستيف وجاريد كوشنر مسألتي الأراضي والضمانات الأمنية.
ونقل الموقع عن مصادر أوكرانية، أن ويتكوف وكوشنر حاولا خلال مكالمة هاتفية مع زيلينسكي استمرت ساعتين يوم 6 ديسمبر الحصول على "موافقة واضحة منه على المقترح الأمريكي للتسوية، بما في ذلك التنازل عن إقليم دونباس لصالح روسيا".
يأتي ذلك في إطار جولة مفاوضات مكثفة شملت لقاءات مباشرة بين مبعوثي ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، ومحادثات مطولة مع الفريق الأوكراني في ميامي.
وأشارت تقارير سابقة إلى أن الخطة الأمريكية تتضمن تنازلات إقليمية كبيرة من جانب أوكرانيا.
وكان زيلينسكي قد وصف محادثاته مع المبعوثين الأمريكيين بأنها "بناءة وإن لم تكن سهلة"، لكنه لم يعلن عن أي تنازلات جوهرية.
يذكر أن الإدارة الأمريكية أعلنت سابقا عن عملها على إعداد خطة لتسوية الأزمة الأوكرانية، فيما أكد الكرملين أن روسيا ما تزال منفتحة على المفاوضات وتبقى ملتزمة بمنصة الحوار في أنكوريدج
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مسؤولين الولايات المتحدة اتصال هاتفي واشنطن بوست الضمانات مكالمة هاتفية نيويورك تايمز
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: ترامب يبحث جهود الأزمة الأوكرانية مع قادة أوروبا
عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء مكالمة مع قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا لبحث الجهود الدبلوماسية لتسوية الأزمة في أوكرانيا، وذلك في وقت تشهد فيه العلاقات توترا حادا.
وبحسب موقع "أكسيوس"، استمرت المكالمة 40 دقيقة، وركزت، وفقا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على "تعزيز الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا".
وجاء في بيان صادر عن مكتب المستشار الألماني فريدريش ميرتس، "ناقش القادة الأربعة حالة المفاوضات حول وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
كما يستمر العمل المكثف على خطة السلام في الأيام القادمة. واتفقوا على أن هذه لحظة حاسمة لأوروبا وللأمن المشترك في المنطقة الأوروبية الأطلسية".
جاءت هذه المكالمة في ظل تصاعد الخلافات بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين حول كيفية إنهاء الحرب، بعد أن انتقد ترامب القادة الأوروبيين ووصفهم بـ"الضعفاء" في مقابلة مع "بوليتيكو" يوم الثلاثاء، مدافعا عن استراتيجيته الجديدة للأمن القومي التي تدعو إلى "تعزيز المقاومة للمسار الحالي لأوروبا".
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن الاتصال يأتي أيضا في وقت يواجه فيه فلاديمير زيلينسكي "ضغوطا متزايدة من الولايات المتحدة لقبول خطة ترامب للسلام التي تتضمن خسائر إقليمية كبرى وتنازلات أخرى".
وكان زيلينسكي قد التقى يوم الاثنين مع القادة الأوروبيين الثلاثة في لندن "لإرسال رسالة موحدة لإدارة ترامب مفادها أن خطتها الحالية للسلام غير مقبولة".
من جهته، أعلن زيلينسكي على حسابه في "إكس" عن محادثات متوقعة يوم الأربعاء مع الولايات المتحدة حول "إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب والتنمية الاقتصادية".
وكشف أيضا عن تقدم في صياغة وثيقة أوكرانية مضادة، قائلاً: "بالتوازي، نحن ننهي العمل على النقاط العشرين لوثيقة أساسية يمكن أن تحدد معايير إنهاء الحرب، ونحن نتوقع تسليم هذه الوثيقة للولايات المتحدة في المستقبل القريب بعد عملنا المشترك مع فريق الرئيس ترامب والشركاء في أوروبا