تحديث بقضية المصري محمد سليمان.. 118 تهمة بينها القسوة على حيوان ودفتر ملاحظات يثير انتباه محققين
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
(CNN)-- بينما يقبع محمد سليمان في زنزانة بسجن مقاطعة بولدر بولاية كولورادو، على بُعد مئات الأميال، تحتجز سلطات الهجرة والجمارك زوجته وأطفاله الخمسة أيضًا، رغم تأكيده أن لا أحد مان على علم بهجوم القنابل الحارقة المعادٍ للسامية، الأحد، وأنه "لم يتحدث قط مع زوجته أو عائلته عنه الهجوم"، وفقًا لإفادة اعتقاله، ولكن رغم اعتراف المواطن المصري، تواجه عائلته الآن خطر الترحيل السريع من الولايات المتحدة.
تفاصيل التهم والعقوبة المحتملة إذا أدين سليمان
ومثل سليمان أمام محكمة الولاية، الاثنين، ثم كرر ذلك، الخميس، ووُجهت إليه 118 تهمة، منها 28 تهمة شروع في القتل من الدرجة الأولى، وفقًا لوثيقة قضائية قُدمت، الخميس، إلى محكمة مقاطعة بولدر، كما يواجه تهمتي الاعتداء الجنائي واستخدام مواد حارقة، بالإضافة إلى تهمة واحدة تتعلق بالقسوة على الحيوان، وفقًا للوثيقة.
وأوضح دوغرتي أن 62 من هذه التهم تتعلق بالضحايا، وفي حال إدانته، يواجه سليمان عقوبة السجن لمدة 48 عامًا عن كل ضحية من ضحايا الحادث.
ومثل سليمان أمام المحكمة من غرفة في سجن مقاطعة بولدر مجاورة لقاعة المحكمة، الخميس، أمام قاضية مقاطعة كولورادو، نانسي سالومون، وكان يرتدي سترة برتقالية بسحاب، وأومأ برأسه موافقًا عندما وجهت إليه القاضية أسئلة، وفقًا لبث مباشر من المحكمة.
من المتوقع أن يمثل سليمان أمام المحكمة الفيدرالية، الجمعة، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة في جلسة استماع تمهيدية بشأن التهم الموجهة إليه في 15 يوليو/ تموز.
وتواصلت شبكة CNN مع محاميه للتعليق.
إلى جانب التحقيق مع سليمان بحثًا عن أي مشاكل محتملة في صحته العقلية، يراجع المحققون دفتر ملاحظات تركه خلفه يحتوي على بيان مكتوب باللغة الإنجليزية وبعض الأسطر باللغة العربية، وفقًا لمصدر في جهات إنفاذ القانون، مشيرًا إلى أن الشرطة استعادت الدفتر بعد أن أخبرهم سليمان بمكانه.
وأضاف المصدر أن المحققين يراجعون أيضًا مقاطع فيديو سجلها سليمان لنفسه على هاتفه، باللغتين الإنجليزية والعربية.
وبينما تنتظر زوجة سليمان وأبناؤه مزيدًا من المعلومات حول مستقبلهم، يُناضل محاموهم لإبقاء العائلة في الولايات المتحدة.
وكتب القاضي جوردون ب. غالاغر من المحكمة الجزئية الأمريكية في كولورادو: "لا يجوز للمدعى عليهم إبعاد" زوجة سليمان وأطفالها من مقاطعة كولورادو أو الولايات المتحدة "ما لم أو حتى تلغي هذه المحكمة أو محكمة الاستئناف للدائرة العاشرة هذا الأمر".
هل كانت العائلة على علم بالهجوم؟
صُدمت زوجة سليمان، التي لم تُسمِّها CNN حتى الآن، عندما علمت باعتقال زوجها، وفقًا لما ذكره محاموها في سجلات المحكمة التي حصلت عليها CNN.
وقالت إنه لا ينبغي تحميلها وأطفالها الخمسة مسؤولية جرائم زوجها.
وقال المدير التنفيذي لجمعية محامي الهجرة الأمريكية، بن جونسون، بتصريح لشبكة CNN: "الاعتقال أولاً، ثم التحقيق لاحقاً، ليست هذه هي الطريقة التي يعمل بها ضباط إنفاذ القانون المسؤولون"، وأكد على أن عبء الإثبات على عاتق إدارة الهجرة والجمارك ووزارة الأمن الداخلي هو تقييم ما إذا كانت الأسرة تُشكل خطراً أمنياً أو تهديداً للمجتمع، ويجب أن يتم ذلك من خلال تحقيق دقيق.
خلال الهجوم، هتف سليمان "فلسطين حرة" وفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، وأخبر السلطات لاحقًا أنه "أراد قتل جميع الصهاينة وتمنى لو كانوا جميعًا أمواتًا"، وفقًا لإفادة خطية، وصرح مايكل دوغرتي، المدعي العام للمنطقة القضائية العشرين في كولورادو، الخميس، بأن 8 نساء و7 رجال أصيبوا في الهجوم، ولا يزال 3 ضحايا في المستشفى حتى يوم الخميس.
كيف ومتى وصلت العائلة إلى الولايات المتحدة؟
وُلد سليمان، البالغ من العمر 45 عامًا، في مصر، لكنه عاش في الكويت لمدة 17 عامًا. وذكرت مصادر في سلطات إنفاذ القانون لشبكة CNN أنه حاول القدوم إلى الولايات المتحدة لأول مرة عام 2005، لكن طلبه رُفض.
في عام 2022، دخل هو وزوجته وأطفالهما الخمسة إلى الولايات المتحدة كزائرين غير مهاجرين وتقدموا بطلب اللجوء بعد شهر في سبتمبر 2022، وتم إدراج زوجته، وهي مهندسة شبكات لديها تأشيرة EB-2 معلقة، وهي متاحة للمهنيين الحاصلين على درجات علمية متقدمة، وأطفاله كمعالين في الطلب المقدم في دنفر، وفقًا لوزارة الأمن الداخلي ووثائق المحكمة، وفي عام 2023، حصل سليمان على تصريح عمل لمدة عامين انتهى في مارس/ آذار، وفقًا لوزارة الأمن الداخلي.
وقال محامي العائلة، إريك لي، لشبكة CNN إن سليمان وزوجته لديهما ولدان وثلاث بنات تبلغ أعمارهم 4 و4 و8 و15 و17 عامًا، ولا يمثل إريك لي سليمان نفسه.
أين يقبع سليمان وزوجته وابناءهما؟
أُودع سليمان سجن مقاطعة بولدر بعد اعتقاله، واحتُجزت عائلته في البداية في فلورنس، كولورادو، على بُعد ساعة تقريبًا من منزلهم في كولورادو سبرينغز، قبل أن يُنقلوا إلى مركز احتجاز في تكساس.
احتُجزت عائلة سليمان "بمعزل عن العالم الخارجي" ولم يُسمح لها بتمثيل قانوني بعد احتجازهم لدى دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية، الثلاثاء، وفقًا لما ذكره محاموهم في وثائق المحكمة. وتشير الوثائق إلى أن طلب اللجوء الذي تقدموا به كان لا يزال قيد النظر وقت احتجازهم، ونتيجةً لذلك، لا يمكن لإدارة ترامب قانونيًا تسريع ترحيلهم.
ما هي حقوق زوجة وأبناء سليمان؟
لم تُوجَّه أيُّ تهمٍ لأفراد عائلة سليمان في الهجوم، ومساء الأربعاء، أمر قاضٍ فيدرالي بوقف خطط ترحيل العائلة.
وقال لي في تصريحٍ لشبكة CNN، الأربعاء إنَّ "معاقبة الأفراد - بمن فيهم أطفالٌ لا تتجاوز أعمارهم أربع سنوات، على أفعالٍ مزعومةٍ لأقاربهم هي سمةٌ من سمات أنظمة العدالة في العصور الوسطى أو ديكتاتوريات الدول البوليسية، وليست سمةً من سمات الديمقراطيات".
ويتساءل الخبراء حول قانونية احتجاز الأسرة وإلغاء تأشيراتها، ويصفونها بأنها غير مسبوقة، حتى في الوقت الذي تتزايد فيه عمليات احتجاز المهاجرين في ممرات المحاكم والحرم الجامعي والمباني المكتبية وأثناء توقف حركة المرور في جميع أنحاء البلاد بمعدل هائل تحت ضغط كبير من إدارة ترامب، التي تشدد القيود على الهجرة.
وفي أعقاب تصرفات سليمان، أعلن البيت الأبيض حظر سفر جديد على مواطني 12 دولة، كجزء من وعد إدارة ترامب الأولى بفرض قيود على دخول بعض الدول وتجاوز مدة التأشيرات، وهو ما خضع لتدقيق متجدد في أعقاب الهجوم، وأصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب القرار النهائي بعد الهجوم المعادي للسامية، وفقًا لمسؤول في البيت الأبيض.
وقال الرئيس في مقطع فيديو نُشر، الأربعاء، إنه قد تُضاف دول جديدة إلى حظر السفر مع "ظهور تهديدات حول العالم"، على الرغم من أن مصر، موطن عائلة سليمان، لم تكن مدرجة على القائمة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الشرطة الأمريكية القضاء الأمريكي اليهود تحقيقات جرائم جرائم قتل كولورادو معاداة السامية الولایات المتحدة إنفاذ القانون محمد سلیمان
إقرأ أيضاً:
القضاء الأمريكي يمنع ترحيل أسرة محمد المصري منفذ هجوم كولورادو
أصدر قاضٍ اتحادي في ولاية كولورادو الأمريكية، يوم الأربعاء، قرارًا يمنع بصورة مؤقتة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من ترحيل أسرة مواطن مصري يشتبه في ضلوعه بهجوم بعبوات حارقة استهدف مسيرة مؤيدة لإسرائيل في مدينة بولدر.
وذكر قاضي المحكمة الجزئية، جوردون جالاجر، في قراره أن ترحيل الأسرة، والتي تضم الزوجة وخمسة أبناء، دون توفير الإجراءات القانونية اللازمة، قد يؤدي إلى "ضرر لا يمكن إصلاحه".
دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكيةوأظهرت وثائق المحكمة أن فريق الدفاع عن الأسرة رفع دعوى قضائية يوم الأربعاء أمام محكمة اتحادية في كولورادو، مطالبًا بالإفراج عن أفراد الأسرة ومنع ترحيلهم إلى مصر، وذلك في أعقاب القبض على الزوج، محمد صبري سليمان، على خلفية اتهامه بإلقاء قنابل حارقة على مشاركين في تجمع مؤيد لإسرائيل أقيم يوم الأحد الماضي.
وجاء في نص الدعوى أن الزوجة، هيام الجمل، "صُدمت عندما علمت أن زوجها اُعتقل لارتكابه عملًا عنيفًا ضد مسيرة سلمية نظمت للتذكير بالمحتجزين الإسرائيليين"، مضيفة أن أفراد الأسرة يسعون للحصول على اللجوء في الولايات المتحدة.
وتضمنت الدعوى القضائية انتقادًا شديدًا لمحاولة ترحيل الأسرة، حيث اعتبر محامو الدفاع أن هذه الخطوة تمثل "عقابًا جماعيًا"، وكتبوا أن "من المؤكد أنه من غير القانوني معاقبة الأفراد على جرائم أقاربهم. هذه الأساليب مثل العقاب الجماعي أو استهداف الأسر تنتهك أسس نظام العدالة الديمقراطية".
خلاف حول الإجراءات القانونيةفي المقابل، أفاد البيت الأبيض بأن الأسرة ستُرحّل بموجب إجراء إداري يُعرف بـ"الإبعاد السريع"، وهي عملية تسمح بطرد المهاجرين الذين لا يملكون وثائق إقامة قانونية دون عرضهم على قاضٍ للهجرة. غير أن محامي الأسرة أكدوا أن هذا الإجراء لا ينطبق في هذه الحالة، نظرًا لإقامة الأسرة في الولايات المتحدة لأكثر من عامين، وهو ما يُسقط عنهم صفة "الوافدين الجدد" وفقًا للقانون الأمريكي.
ويُنتظر أن يُستكمل النظر في القضية خلال الأيام المقبلة، في وقت لا تزال فيه التحقيقات جارية بشأن التهم المنسوبة إلى محمد صبري سليمان، والمتعلقة بتنفيذ عمل عدائي باستخدام مواد حارقة ضد تجمع مدني.
فرنسا: قد نجبر بوتين على وقف إطلاق النار في أوكرانيا