أوروبا تريد الحدّ من استخدام الأطفال الشبكات الاجتماعية
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
تسعى دول أوروبية عدة إلى الحدّ من قدرة القاصرين على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، في ضوء الانتشار الواسع عليها للمحتويات التي تشكّل خطرا على الأطفال، كالتنمر الإلكتروني والتضليل وخطاب الكراهية.
ولدى الاتحاد الأوروبي أصلا أحد أكثر التشريعات صرامةً في العالم في ما يتعلق بتنظيم الشركات الرقمية العملاقة.
لكنّ الدعوات إلى مزيد من التنظيم تتزايد بين الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد، في ضوء ما تُظهره الدراسات من آثار سلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية والجسدية.
في هذا السياق، اقترحت اليونان بدعم من فرنسا وإسبانيا تنظيم استخدام الأطفال المنصات الإلكترونية، وسط مخاوف من طبيعتها الإدمانية.
وستقدّم هذه الدول أفكارها خلال اجتماع وزاري في لوكسمبورغ.
وقالت وزيرة الشؤون الرقمية الفرنسية كلارا شاباز "لدينا فرصة لا يمكن أن نفوتها، وهذا ما جئت اليوم لأقوله للمفوضية الأوروبية".
ورأى ديميتريس باباستيريو وزير الشؤون الرقمية اليوناني، في تصريح، أن "أوروبا يجب أن تكون قادرة على التصرف بشكل مناسب في أسرع وقت ممكن".
ويتضمن الاقتراح اليوناني تحديد سن رشد رقمي على مستوى الاتحاد الأوروبي، بحيث لا يستطيع الأطفال الذين لم يبلغوه استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من دون موافقة الوالدين.
وأعربت دول أخرى عن دعم الاقتراح بعد نشره الشهر الفائت، من بينها الدنمارك التي ستتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر اعتبارا من يوليو المقبل، ووعدت بجعل هذه القضية أولوية.
وكانت فرنسا في طليعة تنظيم المنصات، إذ أقرت عام 2023 قانونا يُلزم المنصات الحصول على موافقة الوالدين في حال كان المستخدمون دون الخامسة عشرة. إلا أن هذا الإجراء لم ينل بعد الموافقة اللازمة من الاتحاد الأوروبي.
وبضغط من الحكومة الفرنسية، حظرت "تيك توك" أيضا الأحد وسم "سكيني توك" SkinnyTok الذي يروج للنحافة المفرطة.
التحقق من العمر
تؤكد اليونان أن هدفها هو حماية الأطفال من المخاطر المرتبطة بالإفراط في استخدام الإنترنت.
ولا يحدد الاقتراح العمر الذي ينبغي اعتماده كسن رشد رقمي، لكن باباستيريو رأى أن المنصات يجب أن تعرف العمر الحقيقي لمستخدميها "حتى لا تقدم محتوى غير مناسب للقاصرين".
وتشكو فرنسا واليونان وإسبانيا وجود خوارزميات تُعرّض الأطفال لمحتوى إدماني قد يُفاقم القلق والاكتئاب ومشاكل تقدير الذات.
وتُبدي هذه الدول أيضا قلقها من التعرض المُبكر للشاشات الذي يُعتقَد أنه يُعيق تنمية مهارات التواصل الاجتماعي وغيرها من مهارات التعلم الأساسية لدى القاصرين.
ودعا مُقدّمو الاقتراح إلى "تطبيق على مستوى الاتحاد الأوروبي يدعم آليات الرقابة الأبوية، ويُتيح التحقق السليم من العمر، ويُقيّد استخدام القاصرين بعض التطبيقات".
وطالبوا بأن تلحظ أجهزة مثل الهواتف الذكية نظاما للتحقق من العمر.
وترغب المفوضية الأوروبية إطلاق تطبيق للتحقق من العمر الشهر المُقبل، يضمن في الوقت نفسه عدم الإفصاح عن البيانات الشخصية.
ونشر الاتحاد الأوروبي، في مايو الفائت، إرشادات مؤقتة للمنصات تهدف إلى توفير حماية أفضل للقاصرين. ومن المُقرر اعتمادها نهائيا هذا الشهر بعد استشارة عامة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعي شبكات التواصل الاجتماعي الأطفال الاتحاد الأوروبي التواصل الاجتماعی الاتحاد الأوروبی من العمر
إقرأ أيضاً:
"التضامن الاجتماعي" تحتفل بعيد الأضحى بعدد من الفعاليات مع الأطفال بالعاصمة الإدارية الجديدة
نظّمت وزارة التضامن الاجتماعي، بالتعاون مع المركز القومي للثقافة التابع لوزارة الثقافة، مجموعة من الفعاليات الترفيهية والتثقيفية احتفالًا بعيد الأضحى المبارك، وذلك بمركزي استقبال أبناء العاملين بديوان عام الوزارة ووزارة العدل في العاصمة الإدارية الجديدة.
وقالت الأستاذة منى الشبراوي، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الأسرة والمرأة، إن الفعاليات شملت أنشطة متنوعة تهدف إلى تنمية مهارات الأطفال الحياتية وتعزيز قيم التسامح والتعاون، إلى جانب صقل قدراتهم الإبداعية والفنية، وتعريفهم بشعائر عيد الأضحى في إطار بيئة تعليمية وتربوية محفزة.
من جانبها، أوضحت الدكتورة هانم عمر، مدير الإدارة العامة لشؤون الطفل، أن الاحتفال تضمن فقرات ترفيهية مثل عروض الأراجوز والرسم على الوجه، إلى جانب ورش فنية شارك فيها الأطفال في صنع مجسمات مستوحاة من أجواء العيد باستخدام أدوات بسيطة تُنمّي خيالهم وتُعزز مهاراتهم الإبداعية.
ويُعد مركز استقبال أبناء العاملين بوزارة التضامن الاجتماعي أول نموذج تطبيقي لمنهج التعليم الياباني بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث يضم 4 فصول تستقبل الأطفال من عمر 4 شهور حتى 6 سنوات، بطاقة استيعابية تصل إلى 77 طفلًا. وقد تم إنشاؤه وفق المعايير اليابانية، ويحتوي على عيادة طبية تقدم خدمات وقائية وعلاجية، إلى جانب منطقة ألعاب خضراء صديقة للبيئة مجهزة بأحدث الوسائل الترفيهية.
ويُشرف على المركز فريق من الأخصائيين المدربين على أحدث أساليب التربية والتعليم، بالتعاون مع هيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا"، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة للاستثمار في البشر وتنمية قدرات الأطفال منذ الصغر عبر مناهج تعليمية حديثة وتطبيقات مبتكرة.
1000413077 1000413076 1000413079