إعلام بريطاني يسلط الضوء على مدينة فاس
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
أشادت صحيفة “ذا ديلي تلغراف” البريطانية، يوم السبت، بسحر مدينة فاس العريقة وبمدينتها العتيقة، حيث يمتزج عبق الماضي بنبض الحاضر من خلال الحرف التقليدية، والتاريخ، والروحانية.
وسلطت الصحيفة الضوء على متحف البطحاء، القصر السابق المحاط بحدائق أندلسية، معتبرة أنه مكان يستعرض أزيد من ألف سنة من التاريخ، تتقاطع فيه مسارات السلالات الحاكمة والهجرات وتطور العلم والصناعات اليدوية.
وكتبت ”ذا ديلي تلغراف”: “تحت الأسقف الخشبية المصنوعة من أرز الأطلس والمزخرفة بألوان زاهية، يكتشف الزائر أسطرلابات قديمة، ومخطوطات طبية مزوقة، وقفاطين مطرزة بالذهب، وزليجا فاسيا من أرقى ما يكون، في تجسيد للتفوق العلمي والفني للمدينة”.
وتوقفت وسيلة الإعلام عند عدد من الشخصيات البارزة التي بصمت تاريخ فاس، من بينها المولى إدريس الثاني، والسيدة فاطمة الفهرية، “المرأة التي أسست جامعة القرويين قبل أكثر من مئتي سنة من إنشاء أول جامعة أوروبية”.
ويتابع المصدر “من باب بوجلود إلى الطالعة الكبيرة، تزخر الحياة اليومية بمشاهد نابضة، تتيح للزائر تأمل الساعة المائية الذكية من العصر الوسيط، والمدرستين العتيقتين: البوعنانية والعطارين، قبل أن يصل إلى سوق العطور قرب زاوية مولاي إدريس الثاني، حيث تفوح روائح البخور والشموع وماء الزهر”.
ويختم التقرير رحلته في حدائق جنان السبيل، خلال فعاليات مهرجان فاس للموسيقى الروحية، حيث “ينشد الصوفيون القادمون من السنغال، ويرقص راقصو الفلامنكو الإسبان تحت ضوء الفوانيس”.
ووصفت الصحيفة البريطانية هذا المشهد بأنه “جميل، آسر، ولا مثيل له”، مؤكدة أن فاس، من خلال ثقافتها ومطبخها وحرفها التقليدية، “آلة للسفر عبر الزمان والمكان، تكافئ كل من يبطئ الخطى ويغوص في تفاصيل أزقتها”.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: إعلام بريطاني السياحة المغرب المملكة المغربية تلغراف فاس
إقرأ أيضاً:
رحالة بريطاني يوثق لقطات نادرة لعيد الأضحى في عنيزة قبل أكثر من قرن .. فيديو
خاص
استعرض الرحالة البريطاني الشهير هاري سانت جون فيلبي مشاهد نادرة لاحتفالات عيد الأضحى في محافظة عنيزة خلال زيارته للمنطقة عام 1336هـ.
وأظهر مقطع فيديو نادر من أرشيف المخطوطات، مشاهد حية لأهالي عنيزة وهم يتجهون إلى موقع الصلاة في منحدر رملي جنوب غرب السنجر، وسط أجواء روحانية وحضور كثيف من الرجال والنساء، كما تُظهر اللقطات صفوف الخيول المصطفة.
وبحسب ما دونه الرحالة البريطاني ، تولى الإمام صالح القاضي آنذاك خطبة العيد، حيث اجتمع الناس قرب المنبر للاستماع إلى قصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام.
كما وثق المقطع والعناصر المصاحبة له مشاهد من مظاهر الضيافة بعد الصلاة، حيث كانت تُفرش الحصائر أمام المنازل وتقدم أطباق العصيدة بالسمن والعسل للضيوف.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/H17mjD8OvaP-0pPS.mp4