د نزار قبيلات يكتب: ما أجمل رواية؟
تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT
أنا من النّقاد الذين يجزمون بأن الجمال الأدبي لا يمكن تقييده ووضعه في صندوق، كما أن جماليات التذوق الأدبي لا يمكن أن تلتزم بقيافة محددة ومسطّرة مسبقاً، أما من جانب الموهبة فلا يوجد حتى اللحظة خلطة سحرية للشعر أو للرواية أو لأي نوع من الأنواع الأدبية الأخرى، أقول هذا وأنا أواجه كغيري من النّقاد سؤال الطلبة والقراء حول ما هي أجمل أو أهم رواية، فسؤال النقد نفسه ما انفك غير مستقر، ليس بسبب تعدد مشارب المناهج الأدبية وفلسفتها بقدر ما هي الممارسة النقدية التي تتم بطريقة تذوقية تشوبها أحياناً المجاملات، إن صح التعبير، فالنقد كما يقول الناقد الجزائري الراحل عبدالملك مرتاض لا يريد أن يقيّم العمل الفني بقدر ما يريد أن يستتبع ما قاله النص، أو كان يودّ أن يقوله، أو ما سكت عنه.
قبل عامين ألّفت كتاباً حول مقاييس الفنّ الروائي، وحاولت إذ ذاك أن أتبصّر في الشروط الموضوعية للرواية الناجعة التي تجعل أمرَ قرأتها سهلاً ومتدفقاً وكأنك تقرأ عنوانها، وفي ذينك الكتاب حاولت ألّا ارتدي ثوب طبيب المشرحة في النص أو ثوب الخياط ليلة العيد، فقد غِرتُ في أسباب التلقي الجمالي للرواية محاولاً استلهام تجرية الحركة النقدية العربية القديمة في عمود الشعر، غير أنني وجدت أن سياق وضع عمود الشعر عند المرزوقي والآمدي وابن طباطبا وغيرهم... كان لأسباب يقودها التفوّق والمبارزة بين الشعراء ولم يكن هَم واضعي عمود الشعر ذاك الجودة والجمالية وحسب. في ذلك الكتاب تناولت روايات عربية وأخرى أجنبية، روايات مضى عليها عقود وأخرى للجيل الجديد من الشباب الرواة محاولا تحسّس الجوانب الفضفاضة في العمل الروائي، ومدى نجاح الروائي في خياط تلك الأطراف المترامية وجعلها حاضرة في لحظة القراءة وزمنها دون فجوات أو فتور، وكذا حاولت تبيّن مدى قدرة الروائي على منح قرّائه تذكرة سفر مجانية إلى عوالم كنا نخالها قريبة ومرئية، لكننا حينا قرأناها بعين الروائي وعدسته القلمية تبين لنا كم هي حقيقية وجديرة ومفعمة، الرواية سبر لأغوار الإنسانية حين نظن أن الزمان قد طواها، وأن الشرط الموضوعي قد حكم عليها فانتهت، الرواية أصوات لمن خطفتهم ضوضاء المدينة وعتمة النسيان، الرواية انبجاس من كل ضيّق وسّعه الروائي بالكتابة، أما عن سؤال ما أجمل رواية فقد كان الجواب أن الرواية التي تمنحك الحق في الانضمام إلى مجتمعها الصغير، والرواية التي تخطفك من أول صفحة هي الرواية التي يجب أن تقرأها دَفقة واحدة وترعاها وكأنك ترعى أبناءك الصغار.
*أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نزار قبيلات
إقرأ أيضاً:
أجمل أغاني فيروز الصباحية
فيروز صوت الصباح وأسطورة الغناء اللبناني والعربي، الذي ارتبط في وجدان الملايين بكل ما هو جميل وهادئ وحنون، اسمها الحقيقي نهاد رزق وديع حداد، وُلدت في 21 نوفمبر 1934، وبدأت مسيرتها الفنية في خمسينيات القرن الماضي، وقدّمت فيروز أكثر من 800 أغنية، منها ما هو وطني، وما هو رومانسي، وصوفي، وشعبي.
اقرأ ايضاًتتميز فيروز بصوتها نقي كنسمة الفجر، كلمات أغانيها بسيطة لكنها عميقة، أغانيها لا تزعج أذنك عند الاستيقاظ، بل تُنعش روحك بلطف، وألحان الأخوين رحباني تحاكي الإحساس الصباحي بالحنين والهدوء.
أجمل أغاني فيروز الصباحيةفيما يلي اقتراح صباحي لأجمل أغانيها التي تعتبر باقة مثالية لبداية يومك:
"صباح الخير يا حلوة""ضيعتنا""كان عنا طاحونه""بكرا إنت وجاي""بتذكرك""شايف البحر شو كبير""رجعت الشتوية""أنا عندي حنين""إسوارة العروس""حبيتك بالصيف"أغاني صباحية كلاسيكية لفيروز:فيما يلي قائمة لأغاني فيروز الكلاسيكية الصباحية والتي تعطي إحساس ملىء بالهدوء والسكينة وتُعدّ خيار مثالي لبداية يوم دافئ ومليء بالتفاؤل:
صباح ومسا، هي من أكثر الأغاني التي تعبّر عن الهدوء والسلام.كيفك إنت، ناعمة وصوت فيروز فيها يحمل دفء الصباح.طلع الضو، أغنية تبعث شعوراً بالانبعاث وبداية نهار جديد.بكتب اسمك يا حبيبي، هي مزيج من الحب والصباح والنقاء.يا طير، تعطي هذه الأغنية إحساساً بالحرية والانطلاق مع ضوء الشمس.نسم علينا الهوى، هذه الأغنية لحنها وكلماتها تنساب كنسمة صباحية ناعمة.زهرة المدائن، رغم الطابع الوطني، إلا أن بدايتها هادئة تصلح لصباح فيه تأمل.كان الزمان وكان، تعتبر قصة تُروى على أنغام هادئة، مثالية مع فنجان القهوة.حبيتك بالصيف، مناسبة لصباح صيفي مشمس.شتي يا دني، مناسبة لأجواء الصباح الماطرة والحنونة.أغاني فيروز مع القهوة:في قهوة ع المفرق
أنا لحبيبي
رجعت الشتوية
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن