غزة: عشرات الضحايا بنيران الاحتلال والعصابات المسلحة المدعومة منه
تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT
استشهد عدد من الفلسطينيين وأُصيب آخرون، اليوم الاثنين، جراء قصف نفذته طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف منطقة جباليا البلد شمالي قطاع غزة، في إطار الهجوم العسكري المتواصل على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وشهدت بلدة جباليا تصعيدًا لافتًا في القصف الجوي والمدفعي، رافقه تحليق مكثف للطيران المسيّر، بينما تواصل قوات الاحتلال تبرير هجماتها بذريعة محاربة ما تسميه "الإرهاب"، وسط انتقادات متزايدة من منظمات حقوقية تتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المدنيين والبنية التحتية الحيوية.
في السياق ذاته، أعلن مستشفى العودة في النصيرات، وسط القطاع، استقباله 31 إصابة، نتيجة إطلاق طائرات مسيّرة من نوع "كواد كابتر" قنابل وذخيرة حية باتجاه تجمعات مدنيين قرب نقطة توزيع مساعدات قرب حاجز نيتساريم. ويأتي هذا الاعتداء في وقت تتزايد فيه معاناة السكان في ظل النقص الحاد في الغذاء والدواء بفعل الحصار الإسرائيلي المتواصل.
كما أفادت مصادر محلية بتعرض مدينة خانيونس لقصف مدفعي من قبل جيش الاحتلال، بالتزامن مع قصف استهدف حي الشجاعية شرق مدينة غزة، مما أدى إلى وقوع إصابات تم نقلها إلى المستشفى المعمداني.
وفي جنوب القطاع ، استشهد عدد من المدنيين الفلسطينيين وأُصيب آخرون أثناء تجمعهم لتسلّم مساعدات غذائية غرب مدينة رفح، وفق ما أفاد به مراسل قناة RT، ومصادر طبية أكدت مقتل ثمانية مدنيين على الأقل في الحادثة.
وتضاربت الأنباء بشأن الجهة المسؤولة عن إطلاق النار، في ظل غياب بيان رسمي من سلطات الاحتلال أو الجهات الفلسطينية. إلا أن مصادر محلية اتهمت عناصر من مجموعات مسلحة تعمل بتنسيق مباشر مع الاحتلال الإسرائيلي، بتنفيذ الهجوم، بينما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظة إطلاق النار على المدنيين.
وكانت تقارير إعلامية وصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قد تحدثت مؤخرًا عن دعم الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة مسلحة تُعرف باسم "القوات الشعبية"، وهي ميليشيا يقودها المدعو ياسر أبو شباب، وسبق اتهامها بنهب شاحنات مساعدات تابعة للأمم المتحدة وبيعها في السوق السوداء.
واعترف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، بأن حكومته سلّحت هذه الجماعة، مدعيًا استخدامها في مواجهة حركة حماس. ووصفت الصحيفة الإسرائيلية المجموعة بأنها "عصابة محلية تمارس التهريب والابتزاز ولا تعبأ بالقضية الفلسطينية".
في المقابل، شددت حركة حماس في بيان رسمي على أن هذه العصابات "تتحرك تحت إشراف أمني صهيوني مباشر"، معتبرة أنها "أدوات رخيصة بأيدي الاحتلال وعدو مباشر لشعبنا الفلسطيني"، ومؤكدة أنها ستُحاسب على جرائمها.
كما أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن "عصابات مسلحة مدعومة من الاحتلال تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل القطاع المحاصر"، في وقت يتعرض فيه أكثر من مليوني فلسطيني لخطر المجاعة والمرض بفعل الحصار والقصف المتواصل.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
عداء مفتوح | وزير الخارجية الإسرائيلي يوبّخ سفير هولندا بتصريح مباشر
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي في توبيخ رسمي للسفير الهولندي: “نأسف لاختيار حكومتكم تحويل صداقة طويلة مع إسرائيل إلى عداء مفتوح”، وفقا لنبأ عاجل عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”.
وفي سياق متصل، قال السفير الدكتور عمر عوض الله، وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية للشؤون السياسية، إن إسرائيل تستخدم التجويع كأداة للضغط بهدف التهجير القسري، لكنه أكد أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا، وأن الإجماع العربي والدولي يعتبر التهجير القسري "خطًا أحمر" لا يمكن تجاوزه.
وأضاف عوض الله ، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "السمعة الأمريكية تقوم على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو ما لا نراه في تعاملها مع القضية الفلسطينية".
الولايات المتحدة إذا ما استمرت في دعمها غير المشروط لإسرائيل، فإنها ستخسر الكثير من مصداقيتها الدولية، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية أمام خيارين: إما الانخراط في جهد دولي متعدد الأطراف، أو الانعزال إلى جانب "دولة مارقة".
ولفت إلى وجود تحوّل في المزاج الشعبي والسياسي داخل الولايات المتحدة، خاصة مع الجيل الجديد من السياسيين والمشرّعين الذين بدأوا في إبداء مواقف أكثر تعاطفًا مع القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن استمرار التواطؤ الأمريكي مع جرائم الحرب الإسرائيلية سيؤدي إلى خسائر كبيرة على مستوى الدعم الشعبي الأمريكي.
وعن التصريحات المتطرفة التي تصدر عن قادة اليمين الإسرائيلي، قال السفير عوض الله إن هذه اللغة التصعيدية لن تؤدي إلا إلى فتح أبواب الجحيم على الإسرائيليين أنفسهم، مؤكدًا أن المشروع الاستيطاني الإسرائيلي فشل في الماضي وسيفشل في الحاضر والمستقبل.