سدح تحتفي بالأسرة والمجتمع في ملتقاها الترفيهي الثالث
تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT
نظّمت لجنة التنمية الاجتماعية بولاية سدح الملتقى الأسري الترفيهي الثالث، وذلك في المركز الرياضي بالولاية، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والأهلية، وبحضور جماهيري واسع من مختلف فئات المجتمع.
شهد الملتقى تنظيم عدد من الأركان والأنشطة، أبرزها: ركن الأسر المنتجة الذي عرض منتجات محلية في مجالات الخياطة، والصناعات السعفية، والوجبات التقليدية، ومحاضرات وندوات تعريفية قدمتها الجهات المشاركة لرفع مستوى الوعي بخدماتها، بالإضافة إلى فعاليات ترفيهية للأطفال شملت ألعابًا كهربائية، ومسابقات ثقافية، وركوب الخيل والإبل، إلى جانب توزيع هدايا وجوائز للمشاركين.
وقال سعادة الدكتور أحمد بن علي الدرعي والي سدح: «يُعد هذا الملتقى نموذجًا ناجحًا للتكامل المؤسسي والمجتمعي، ويجسّد روح التعاون التي تتميز بها ولاية سدح. نشيد بدور لجنة التنمية الاجتماعية والجهات المشاركة على تنظيم هذه الفعالية التي تسهم في تقوية النسيج الأسري وتفعيل دور المجتمع المدني».
من جانبه، أوضح صالح بن علي الشجيبي مدير دائرة التنمية الاجتماعية بسدح «أن الملتقى يهدف إلى تعزيز التوعية المجتمعية، وتوفير منصة لدعم الأسر المنتجة، والتعريف بخدمات الجهات الحكومية للمواطنين بصورة مباشرة وتفاعلية».
وقال أحمد بن مبارك باعويضان رئيس فريق سدح الخيري: «أن الفريق يحرص على أن يكون شريكًا فعّالًا في كل ما يخدم المجتمع، ومشاركتنا في هذا الملتقى تأتي في إطار مسؤوليتنا المجتمعية، ونسعى دائمًا لدعم مثل هذه الفعاليات التي تخدم الأسرة وتغرس قيم العمل التطوعي».
ويأتي تنظيم هذا الملتقى ضمن جهود لجنة التنمية الاجتماعية في ولاية سدح لتعزيز الترابط المجتمعي، ودعم مبادرات التنمية المحلية، وسط إشادة من الحضور بأهمية استمرار مثل هذه الفعاليات المجتمعية الشاملة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التنمیة الاجتماعیة
إقرأ أيضاً:
دور الأزهر الشريف في صيانة الشرع والمجتمع
التحرك الرسمي للأزهر الشريف ضد فتوى توهم منها البعض «إباحة الحشيش» يؤكد على الدور الحيوي لمؤسسة الأزهر في حماية الشريعة وصيانة المجتمع من أي تجاوزات أو فتاوى قد تضر بهما.
وهذا التحرك السريع والحاسم يعكس التزام الأزهر بمسؤوليته التاريخية في صون الدين وتوجيه الأمة، ويؤكد على أن المؤسسة لن تسمح بأي محاولة للمساس بثوابت الشريعة أو تبرير ما حرم الله، أياً كان مصدرها.
فقد أثار تصريح منسوب للدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، يفيد بأن «الحشيش» لا يبطل الصيام ولا يوجب الحد لأنه ليس مثل «الخمر»، هذا الكلام قوبل بموجة واسعة من الجدل والاستياء في الأوساط الدينية والمجتمعية. وعلى الفور، جاء التحرك الرسمي والحاسم من الأزهر الشريف ليؤكد على موقفه الرافض لمثل هذه الفتاوى التي تمس ثوابت الشريعة وتضر بالمجتمع.
لم يكن تصريح الدكتورة سعاد صالح مجرد رأي فقهي عابر، بل اعتبره الكثيرون فتوى خطيرة، خاصة مع انتشار المخدرات وتأثيرها المدمر على الشباب والمجتمع. ورغم أن الدكتورة سعاد عادت وأوضحت أن كلامها قد تم اجتزاؤه من سياقه، وأنها كانت تتحدث عن الفارق الفقهي بين الحد الشرعي للخمر والعقوبة التعزيرية للمخدرات في حال عدم الإسكار التام، إلا أن الضرر قد وقع. فمثل هذه التصريحات، حتى لو كانت بغرض الشرح الأكاديمي، يمكن أن تُفهم بشكل خاطئ ويتم استغلالها من قبل البعض لتبرير تعاطي مخدر الحشيش.
إن الخلط بين مفهوم «الإسكار» كشرط لإقامة حد الخمر، وبين حرمة المواد المخدرة بصفة عامة، يعد أمراً بالغ الأهمية. فالشريعة الإسلامية لم تحرم الخمر لذاته فقط، بل لحرمة «الإسكار» وأضراره، كما أنها حرمت كل ما يضر بالنفس والعقل والمال، وهذا ينطبق بشكل واضح على جميع أنواع المخدرات.
وهذا ما دفع الأزهر الشريف، بصفته المرجعية الدينية العليا في مصر والعالم الإسلامي السني، لاتخاذ موقف حازم وفوري. فقد أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بياناً واضحاً أكد فيه تحريم تعاطي المخدرات بجميع أنواعها وأشكالها تحريماً قطعياً.
وشدد البيان على أن هذه المواد تذهب بالعقل وتضر بالجسم والمال، وهي مفاسد تتنافى مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي جاءت لحفظ الضرورات الخمس: الدين والنفس والعقل والنسل والمال.
ولم يقتصر الأمر على البيان التوضيحي، بل قد اتخذت الإدارة العليا بالأزهر إجراءات إدارية، تماشياً مع لوائح الجامعة التي تحكم عمل أعضاء هيئة التدريس وتصريحاتهم الإعلامية، فالأستاذ الجامعي في مؤسسة بحجم ومكانة الأزهر يحمل مسؤولية مضاعفة، وتصريحاته تُؤخذ على محمل الجد من قبل قطاع واسع من الجمهور.
وتأتي سرعة وحسم رد الأزهر على هذه الفتوى لعدة أسباب:
- حماية الشريعة وثوابتها: فالمخدرات محرمة بنصوص صريحة أو بقياس جلي على الخمر في الإضرار بالعقل والنفس، ومقاصد الشريعة تقضي بتحريم كل ضار. أي فتوى تفتح باباً للتهاون في هذا الأمر تعد مساساً بأسس الشريعة.
- صيانة المجتمع من الأضرار: فالأزهر الشريف يلعب دوراً مجتمعياً مهما في توجيه الناس وحمايتهم من كل ما يضر بصحتهم وعقولهم وأمنهم. والمخدرات آفة مدمرة للمجتمعات، وأي فتوى قد تبرر تعاطيها تُعد خطراً جسيماً.
- الحفاظ على مرجعية الأزهر: إن الأزهر هو المرجعية الأولى للمسلمين في الفقه والشريعة، وإصدار فتاوى غير منضبطة أو شاذة صادرة عن منتسبين له، حتى لو كانت بغير قصد، قد تهز الثقة في هذه المرجعية وتفتح الباب أمام فوضى الإفتاء.
- منع التباس المفاهيم: فيجب التفريق بوضوح بين الجانب الفقهي البحت في تعريف «الخمر» و«الإسكار» كشرط لإقامة الحد، وبين حكم تعاطي المخدرات التي تعد محرمة بالإجماع وإن اختلفت في طريقة تحديد العقوبة القانونية.
اقرأ أيضاًالأمين العام لهيئة كبار العلماء: الصهاينة غاضبون من الأزهر الشريف وذلك يسعدنا
وعظ الغربية تشارك وفد الأزهر والأوقاف احتفالية محاكاة الحياة النيابية والتشريعية بجامعة الأزهر