الولايات المتحدة تحذر من اغتيال الرئيس الشرع
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
حذر المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، من أن الزعيم السوري أحمد الشرع، قد يكون عرضة لمحاولات اغتيال من قبل متشددين معارضين، في ظل جهوده لبناء حكم شامل والتقارب مع الغرب. وأضاف باراك، في مقابلة مع المونيتور، أن بلاده تعتزم تنسيق "نظام حماية" حول الشرع، مع قدر أكبر من تبادل المعلومات الاستخباراتية بدلاً من تدخلات عسكرية مباشرة.
وكشف باراك أن الضباط والكتائب المنشقين من فصيل الشرع، ومن بينهم مقاتلون أجانب سابقون، ما زالوا هدفًا لجماعات مثل تنظيم الدولة "داعش"، التي تسعى لتجنيدهم واستهداف قيادات جديدة. ورأى أن تأخير إدخال المساعدات الاقتصادية إلى سوريا سيمنح فرصًا للفصائل المتطرفة لمضاعفة جهوزيتها لتعطيل أي تقدم سياسي أو اقتصادي.
و وصف باراك الشرع بأنه "ذكي وواثق ومركّز" خلال لقائهما في العاصمة دمشق مرتين، مكرسًا ثقته ببرنامجه الإصلاحي ، والمتسم بنوع من "الإسلام الناعم" وبحوار مع الأقليات المسيحية والدرزية والسُنية.
وأكد المبعوث الأميركي أن واشنطن لا تفرض شروطًا على تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أننا نقف عند "توقعات" تستند على الإنجازات التي طرحها الرئيس ترامب في لقائه مع الشرع في الرياض منتصف مايو الماضي. وأضاف أن التعاطي الأميركي يتضمن متابعة شفّافة لأداء الشرع في قمع المسلحين الفلسطينيين ومكافحة داعش، إضافة إلى محاولة الانضمام إلى اتفاقيات السلام الإقليمي التي أبرزها "اتفاقات إبراهيم".
وعززت واشنطن موقفها الجديد بإصدار وزارة الخزانة رخصة عامة في 23 مايو، تسمح للمواطنين والشركات الأميركية بالتعامل مع مؤسسات سوريا، بما فيها المصرف المركزي، فيما أعفت وزارة الخارجية العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر لمدة ستة أشهر، تمهيدًا لإلغائه نهائيًا من قبل الكونغرس.
في مقابل ذلك، ينتظر أن يوقع الرئيس ترامب أمراً تنفيذياً ينهي مجموعة عقوبات قديمة فرضت منذ عام 1979، ليكشف عن توجه أميركي نحو إعادة إدماج سوريا في النظام الدولي، رغم التحديات الأمنية المتبقية.
وأشار باراك إلى أن الشرع يواجه ملفات أخطر، مثل دمج القوات الكردية والنشطاء الإسلاميين، وإدارة معتقلات تضم آلاف مسلحي وعوائل داعش، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على "تفاهم صامت" مع إسرائيل لاحتواء تصعيد مستقبلي، في ظل وجود قوات إسرائيلية على مرتفعات الجولان.
ووفقًا للمبعوث الأمريكي، يجب إدراك أن تركيا ودول الخليج والمجتمع السوري المستعد لإعادة إعمار البلاد، بحاجة لنظام سليم مستقر. وقال: "نحن لا نصنع دولة.. نحن نزيل العوائق أمام تدفق الأفكار الجيدة والمتخصصين الماهرين لمساعدة سوريا". وأضاف: "ذرة أمل واحدة الآن أفضل من ركام الواقع السيئ".
المصدر: دنيا الوطن
إقرأ أيضاً:
«الشرع» مصدوم| «ترامب» يتوعد برد فعل انتقامي على داعش بسوريا بعد مقتـ.ـل جنود أمريكيين
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه "سيكون هناك رد فعل انتقامي شديد" بعد مقتل اثنين من أفراد الخدمة الأمريكية ومدني أمريكي في هجوم بسوريا ألقت الولايات المتحدة باللوم فيه على تنظيم داعش.
وأضاف ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "كان هذا هجومًا شنه تنظيم داعش ضد الولايات المتحدة وسوريا، في منطقة خطيرة للغاية من سوريا، لا تخضع لسيطرتهم الكاملة".
وأشار الرئيس الأمريكي للصحفيين في البيت الأبيض إلى أن الرئيس السوري، أحمد الشرع، "مصدوم مما حدث"، مؤكدًا أن سوريا تقاتل إلى جانب القوات الأمريكية. وأوضح ترامب في منشوره أن الشرع "غاضب ومنزعج للغاية من هذا الهجوم".
فيما قالت السيناتور الجمهورية جوني إرنست، من ولاية أيوا، إن الجنود كانوا أعضاءً في الحرس الوطني للولاية، حيث خدمت هي أيضًا سابقًا. وأضافت: "إن أسرة الحرس الوطني لولاية أيوا تشعر بالحزن والأسى لفقدان اثنين من أعضائها، وندعو الله أن يمنّ على الجنود الثلاثة المصابين بالشفاء العاجل".
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية إصابة ثلاثة من جنودها بجروح في كمين نصبه عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يوم السبت في وسط سوريا. وقال ترامب إن الثلاثة "يبدو أن حالتهم جيدة". وأعلن الجيش الأمريكي مقتل المسلح في الهجوم. وأفاد مسؤولون سوريون بأن الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة عدد من قوات الأمن السورية.