جريمة العام.. الأم تغادر المنزل والأب يمزق أجساد أبنائهم الثلاثة قبيل انتحاره
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
في أحد شوارع مركز دار السلام، بجنوب محافظة سوهاج، كانت القرية الصغيرة تنعم بهدوء روتيني اعتادت عليه منذ سنين، إلى أن انكسر الصمت ذات صباح، ليخترق المكان خبرٌ صادم، أبكى القلوب قبل العيون، وأغرق جدران البيوت بالحزن.
رسمية، العجوز السبعينية، خرجت كعادتها تنادي على جارتها وأحفادها، لكنها لم تتلقّ ردًا، شعورٌ بالقلق بدأ يتسلل إليها، فاستنجدت بابني جارتها، أمين وأحمد، لعلّهم يطمئنونها.
دخلوا إلى المنزل الذي كان، حتى وقت قريب، مأهولًا بصوت الأطفال وضحكاتهم فوجدوه موحشًا، ساكنًا، كأنّ روحه فارقته.
في الطابق الثاني، كانت الفاجعة جثة محمود، الرجل الأربعيني، مسجاة على سريره، شال يتدلّى من سقف الغرفة، وسحجة حول رقبته تُعلن عن موت اختياري، قاسٍ، هربًا من وجعٍ أكبر، لكن الوجع الحقيقي لم يكن في موت محمود، بل فيما تركه خلفه.
في الغرفة المجاورة، كانت جثث أطفاله الثلاثة، إنجي 18 عامًا، ومحمد 12 عامًا، وريتاج 8 أعوام، مسجاة على الأرض، مرتدين ملابسهم، وجوههم ساكنة كأنهم غطّوا في نومٍ بلا عودة.
إنجي كانت مطعونة أربع طعنات في رقبتها، أما محمد وريتاج، فكانت حول رقبتيهما آثار خنق، بلا طعنات، وسكين مطبخ ملطخة بالدماء وُجدت جوار جثة إنجي.
المنزل كان مغلقًا، الأبواب والنوافذ سليمة، كل شيء يشير إلى أنّ الأب ارتكب جريمة لا يجرؤ أحد على تخيلها ثم أنهى حياته.
الجيران لم يصدقوا ما حدث، فمحمود، رغم هدوئه وانزوائه مؤخرًا، لم يظهر عليه ما يدل على أنه يفكر في تلك النهاية الدامية، لكنه كما قال شقيقاه.
كان يعيش حالة نفسية متدهورة منذ أن تركته زوجته "أمل" قبل يوم واحد فقط، وأخذت معها ابنهما الصغير ياسين، وسكنت عند شقيقها، بعد خلافات زوجية لم تنتهِ.
لكن محمود لم يكن يقاتل فقط خلافاته مع زوجته، بل كان يواجه حربًا صامتة كل يوم، إذ كان طفليه "محمد" و"ريتاج" يعانيان من إعاقة ذهنية.
وهي معاناة تحتاج لصبر الجبال، ويبدو أن قلب الأب انكسر تمامًا في تلك الليلة، لم يحتمل غياب زوجته، ولا فكرة أن يظل أطفاله الذين لا يملكون حتى القدرة على التعبير وحدهم.
لم يحتمل أن يظل حيًا بينما تنهار أسرته أمام عينيه، فقرر، في لحظة يأس وظلام، أن يأخذهم معه إلى نهاية لم يطلبوها وأن يسكت الألم إلى الأبد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج اخبار محافظة سوهاج حوادث محافظة سوهاج قتل ذبح إعاقة دار السلام
إقرأ أيضاً:
إصابة سائق أثناء ري أرضه الزراعية في طما بسوهاج
شهد مركز طما شمال محافظة سوهاج، واقعة إصابة سائق أربعيني، أثناء قيامه بري أرضه الزراعية، حيث أصيب بجروح قطعية واشتباه ارتجاج في المخ، وتم نقله إلى مستشفى أسيوط الجامعي لتلقي الرعاية اللازمة.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طما.
يفيد بورود إشارة من مستشفى طما المركزي بوصول المدعو "سلمان ع. س. ا"، 42 عامًا، سائق، ويقيم بدائرة المركز، مصابًا بجروح قطعية بالرأس والوجه، مع اشتباه ارتجاج في المخ، وتم تحويله لمستشفى أسيوط الجامعي نظرًا لسوء حالته الصحية.
وبالانتقال والفحص، وسؤال زوجته "عزة ك. ا. ر"، 40 عامًا، ربة منزل، وكذلك شاهد الواقعة "مبارك ا. ت. ع"، 70 عامًا، مزارع، ويقيمان بذات الناحية، أكدا أنه أثناء قيام المصاب بري أرضه الزراعية وتشغيل ماكينة الري.
التف طرف من جلبابه على سير موتور الماكينة، ما أدى إلى سحبه واصطدام يده الحديدية برأسه، فتسبب له في إصابات بالغة.
وأشار الشاهد وزوجة المصاب إلى عدم وجود شبهة جنائية في الواقعة، ولم يتهما أحدًا بالتسبب فيها، حيث أكدا أن ما حدث كان نتيجة حادث عرضي أثناء التشغيل.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لتولي التحقيقات.