جريمة هزت سوهاج.. أب يقـ.تل أطفاله الثلاثة وينهي حياته| والسبب صادم
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
في مشهد لا يُنسى ووجع لا يُحتمل، استيقظت قرية "أولاد سالم قبلي" التابعة لمركز دار السلام جنوب شرق محافظة سوهاج، على فاجعة إنسانية مؤلمة.
بعد أن أقدم أب خمسيني على إنهاء حياة أبنائه الثلاثة بطريقة مأساوية، قبل أن يُنهي حياته هو الآخر شنقًا داخل منزله.
. محافظ سوهاج يكرم مسؤول حماية الأراضي بعد إصابته في التصدي للتعديات
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة دار السلام، يفيد بعثور الأهالي على جثامين أربعة أفراد من أسرة واحدة داخل منزلهم بدائرة المركز.
وبالانتقال إلى موقع الحادث، وجدت الأجهزة الأمنية جثمان الأب معلقًا بحبل مثبت في مروحة سقف الغرفة، بينما وُجد الأبناء الثلاثة فتاة في المرحلة الثانوية وطفلان في المرحلة الابتدائية.
أحدهما بالصف السادس والآخر بالصف الرابع مسجّين على أسرتهم، وقد لفظوا أنفاسهم الأخيرة بعد تناولهم طعامًا مسمومًا.
التحقيقات الأولية كشفت أن الأب دسّ مادة سامة لأبنائه في الطعام، وظل يراقبهم حتى أسلموا الروح واحدًا تلو الآخر، ثم دخل غرفته وربط حبلًا في المروحة، وشنق نفسه، تاركًا خلفه صدمة هائلة تسكن قلوب كل من عرفه أو سمع عن الحادث.
الجيران والمقربون قالوا إن الأسرة كانت تمر بخلافات أسرية حادة، وإن الأب كان يعاني من حالة نفسية سيئة في الفترة الأخيرة.
لم تشير التحريات إلى وجود أي طرف خارجي متورط، ولم تُسجل المعاينة وجود عنف أو مقاومة.
تم نقل الجثامين إلى مشرحة مستشفى دار السلام المركزي، وقررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة بشكل دقيق.
كما تم تحرير محضر بالواقعة، وبدأت الجهات المختصة في التحقيق لكشف ملابسات الجريمة كاملة.
وهكذا انتهت حياة أربعة أرواح بريئة في صمت موجع، لتبقى الأسئلة بلا إجابات، وتظل القرية تحت وطأة الذهول والحزن، لا تصدق أن رجلًا تحوّل في لحظة من أب إلى قاتل ومن رب أسرة إلى مأساة تمشي على الألسنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج اخبار محافظة سوهاج حوادث محافظة سوهاج اب دار السلام دار السلام
إقرأ أيضاً:
الهند تعلن قتل 3 باكستانيين تتهمهم بتنفيذهم هجوم كشمير
أعلن وزير الداخلية الهندي أن قوّات الأمن الهندية قتلت ثلاثة باكستانيين يشتبه في أنهم وراء الهجوم المنفّذ قبل ثلاثة أشهر في الشطر الهندي من كشمير والذي تسبّب في اندلاع مواجهة مسلّحة بين الهند وباكستان في أيّار/مايو.
وصرّح الوزير أميت شاه "أريد أن أقول للبرلمان إن هؤلاء الذين شنّوا هجوما في بايساران كانوا ثلاثة إرهابيين وقد تمّ القضاء عليهم جميعا".
وكانت قوى الأمن الهندية تطارد منفّذي الهجوم منذ 22 نيسان/الماضي عندما قام ثلاثة مسلّحين بفصل الرجال والنساء والأطفال وإطلاق النار على من لم يكن في وسعهم تلاوة النداء للصلاة عند المسلمين، على بعد حوالى 70 كيلومترا من مدينة باهالغام السياحية في منطقة هيملايا.
واسفر الهجوم عن مقتل 26 رجلا، هم 25 هنديا ونيبالي واحد، قبل أن يلوذ المسلحون بالفرار.
وزعم شاه إن الأشخاص الثلاثة الذين قتلوا الإثنين باكستانيون وكان إثنان منهم من جماعة عسكر طيبة التي تصنّفها الأمم المتحدة إرهابية ومقرّها باكستان.
وكشف الثلاثاء في خطاب أمام الغرفة السفلى من البرلمان أن "وكالات الأمن الهندية لديها أدلّة مفصّلة على ضلوعهم في الهجوم".
وقتل الرجال الثلاثة خلال اشتباك الإثنين في جبال داشيغام، على بعد حوالى 30 كيلومترا من سريناغار كبرى مدن المنطقة، وفق ما جاء في بيان للجيش.
وإثر الهجوم الذي كان معظم ضحاياه من الهندوس، اندلعت مطلع أيّار/مايو أعنف مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان منذ حرب 1999.
وأثارت المواجهة بين الخصمين النوويين مخاوف عالمية من احتمال اندلاع حرب شاملة.
وبعد أربعة أيام من هجمات بالصواريخ والطائرات المسيَّرة والمدفعية أسفرت عن مقتل 70 شخصا على الأقل ونزوح الآلاف من كلا الجانبين، أعلنت في العاشر من أيّار/مايو هدنة بمبادرة مفاجئة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتتنازع الهند وباكستان السيادة الكاملة على منطقة كشمير منذ الاستقلال عن الحكم البريطاني وتقسيمهما الدامي سنة 1947.
وتسببت هذه البقعة الواقعة في منطقة هيملايا والتي تسكنها غالبية مسلمة بعدّة حروب بين البلدين. ومنذ العام 1989، يشهد الشطر الهندي تمرّدا انفصاليا أودى بعشرات الآلاف.
وكشف وزير الداخلية الهندي أن اجتماعا أمنيا عقد بعيد وقوع الهجوم تقرّر إثره وجوب "عدم السماح للمهاجمين بمغادرة الأراضي والعودة إلى باكستان".
وبالاستناد إلى شهادات وتحليلات، تبيّن أن البنادق التي كانت في حوزة الرجال الثلاثة "هي نفسها التي استخدمت في مقتل مدنيينا الأبرياء"، بحسب أميت شاه.