تحطم الطائرة الهندية يهز الأسواق ويعيد شبح الأزمات لـبوينغ عملاق الطيران
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
أدى تحطم طائرة من طراز "بوينغ 787-8 دريملاينر" تابعة للخطوط الجوية الهندية، صباح الخميس، إلى اضطرابات حادة في أسواق المال، وسط تصاعد المخاوف من تداعيات كارثية جديدة على شركة "بوينغ" الأمريكية، التي لم تكد تتعافى بعد من أزمات سابقة هزت سمعتها.
ففي أعقاب الحادث، هبط سهم "بوينغ" بنسبة 8% في تعاملات ما قبل افتتاح بورصة نيويورك، مسجلاً أسوأ أداء يومي له منذ نيسان/أبريل الماضي، ليستقر عند 197.
Air India ???????? 787 Plane ✈️ with Over 250 People Crashes Near Ahmedabad Airport
An Air India (AI) Boeing 787 Dreamliner en route to London (LGW) crashed shortly after takeoff from Sardar Vallabhbhai Patel International Airport (AMD) in Ahmedabad on Thursday, June 12, 2025.
Deeply… pic.twitter.com/oHGwQOxni4 — Aviation A2z (@Aviationa2z) June 12, 2025
تحطم مأساوي بعد دقائق من الإقلاع
وأفادت السلطات الهندية بأن الطائرة المنكوبة، التي كانت تقوم بالرحلة رقم AI171، أقلعت من مطار "سردار فالابهاي باتيل" في مدينة أحمد آباد غربي البلاد، متجهة إلى مطار غاتويك في لندن، قبل أن تتحطم بعد دقائق من الإقلاع وعلى متنها 242 شخصاً، بينهم 169 هندياً و53 بريطانياً، إضافة إلى جنسيات أخرى.
وسارعت إدارة المطار إلى تعليق جميع الرحلات مؤقتاً، فيما أظهرت لقطات محلية تصاعد أعمدة الدخان من موقع الحادث. وقال ناطق باسم "إير إنديا"، عبر منصة "إكس": "نعمل على التحقق من التفاصيل المتعلقة بالحادث الذي تعرضت له الرحلة AI171 من أحمد آباد إلى لندن، وسنشارك المستجدات فور توفّرها".
ضربة جديدة لثقة المستثمرين
تنتمي الطائرة المنكوبة إلى طراز "بوينغ 787-8"، أحد أحدث الطرازات في أسطول الشركة الأمريكية، والمعروف بكفاءته العالية في استهلاك الوقود واعتماده على تقنيات متطورة في التصنيع.
وعلى الرغم من السمعة الجيدة التي يتمتع بها هذا الطراز على صعيد السلامة، فقد أعاد الحادث الأخير إلى الأذهان المخاوف القديمة من أداء بوينغ الفني، وأثار القلق من تأثيرات محتملة على ثقة السوق، خصوصاً بعد سلسلة أزمات سابقة، أبرزها كارثتا "737 ماكس" في 2018 و2019.
ويرى محللون أن الحادث قد يدفع شركات الطيران، خاصة في الأسواق الآسيوية، إلى إعادة النظر في عقودها مع "بوينغ"، وقد يفتح الباب أمام تشديد الرقابة التنظيمية على طائرات الشركة من قبل هيئات الطيران الدولية.
بوينغ على المحك مجددًا
ويأتي هذا التطور في توقيت بالغ الحساسية بالنسبة لـ"بوينغ"، التي تحاول منذ سنوات استعادة موقعها الريادي في سوق الطيران التجاري. وكانت الشركة قد تكبدت خسائر مالية هائلة تجاوزت عشرات المليارات من الدولارات، على خلفية كارثتي "737 ماكس"، اللتين أوقعتا مئات الضحايا، وأدت إلى تعليق عالمي لاستخدام هذا الطراز، قبل أن تُعيد الشركة تأهيله بتعديلات تقنية صارمة.
ولم تكن تلك الأزمات وحدها ما أنهك الشركة، فقد زادت جائحة "كوفيد-19" الطين بلة، بعدما أوقفت حركة الطيران التجاري حول العالم، وأجبرت شركات الطيران على إلغاء أو تأجيل آلاف الطلبيات، وهو ما تسبب في أسوأ ركود صناعي لبوينغ منذ عقود.
ورغم محاولات الشركة تحسين سمعتها من خلال رفع معايير السلامة، وتسريع تسليم طائرات "دريملاينر" الحديثة، إلا أن الحادث الأخير قد يشكّل نكسة كبيرة في هذا المسار، ويُعيد فتح ملف الرقابة التنظيمية الأمريكية والدولية، التي ما زالت تتابع أداء "بوينغ" عن كثب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي بوينغ الهندية بورصة بورصة الهند أسهم بوينغ المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بقوة 6.5 درجات.. زلزال عنيف يضرب سواحل جزر نيكوبار الهندية
وقع زلزال بقوة 6.5 درجات على مقياس ريختر ليل الإثنين-الثلاثاء قبالة سواحل جزر أندامان ونيكوبار الهندية من دون أن يتسبّب بإطلاق تحذير من خطر حدوث تسونامي، بحسب ما أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
وقالت الهيئة إنّ الزلزال وقع في الساعة 00، 12 بالتوقيت المحلّي (18، 42 ت غ)، على بُعد 259 كيلومترا شمال غرب سابانغ، المدينة الواقعة في إقليم آتشيه غربي إندونيسيا.
وإقليم آتشيه هو المنطقة الأكثر تضررا من الزلزال والتسونامي اللذين أوديا في 2004 بحياة أكثر من 220 ألف شخص في 15 دولة آسيوية.