السوريون يواصلون رحلة العودة من تركيا إلى وطنهم: ‘من يذهب لا يعود’
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
شهدت الفترة الأخيرة تسارعاً في عودة اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إلى سوريا، خاصة بعد انتهاء نظام بشار الأسد وبدء عملية التطبيع التي فتحت الباب أمام عودة آمنة وطوعية للاجئين. ازدادت وتيرة العائدين بشكل ملحوظ عقب عيد الأضحى، حيث شهدت المعابر الحدودية كثافة واضحة.
العائدون يبنون حياة دائمة في سوريا
يعمل عدد كبير من السوريين الذين عاشوا في تركيا سنوات طويلة على بناء مستقبلهم في بلدهم الأم، معبرين عن امتنانهم لتركيا التي استقبلتهم ودعمتهم خلال فترة نزوحهم.
قال أحمد داري، لاجئ سوري يبلغ من العمر 14 عامًا ويقيم في كيليس منذ 11 عامًا:
“أقاربي وأصدقائي عادوا جميعاً ولا يعود أحد منهم إلى تركيا. تركت دراستي في تركيا لأتابع تعليمي في سوريا.”
وفي كلمة شكر وامتنان، دعا أحمد الشعب التركي لزيارة سوريا قائلاً:
“الأتراك شعب طيب، ونحن ندعوهم لزيارة بلادنا.”
عادا من ألمانيا لقضاء العيد.. ففقدا حياتهما في “أفيون…
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: عودة اللاجئين السوريين
إقرأ أيضاً:
رحلة كيس الطحين.. أب يعود منتصرا من جبهة الجوع
في ظل انعدام الأمن الغذائي وتراجع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، يضطر فارس حسونة، الأب لستة أطفال، إلى الخروج فجرا سيرا على الأقدام مسافة عدة كيلومترات، بحثا عن كيس طحين يسدّ به جوع أطفاله الذين لم يتناولوا الخبز منذ أكثر من أربعين يوما.
ويعيش حسونة وأسرته في خيمة بمدينة غزة بعد أن دمرت الحرب منزله، ويقول إن المحاولات المتكررة للحصول على المساعدات باءت بالفشل، وإنه لم يعد عنده ما يقدّمه لأطفاله سوى المخاطرة اليومية بالخروج في ظل القصف وانعدام الأمان.
ولم يكن وصول كيس الطحين إلى الخيمة حدثا عاديا، بل استقبل أفراد العائلة فارس بالتصفيق والزغاريد، وعندما وضع الكيس على الأرض ارتمى عليه كما لو أنه غنيمة حرب.
وأضاف بحسرة: "لا نريد مفاوضات ولا هدنة، فقط دعوا الطحين والماء يمرّان. أريد أن أنام دون كوابيس عن أطفالي وهم يتضوّرون جوعا".
وقصة فارس ليست استثناء، بل واحدة من آلاف القصص في غزة حيث يُقدّر أن المجاعة وصلت مراحل كارثية بحسب منظمات أممية، في ظل استمرار الحصار وتعطّل دخول المساعدات، بينما تسجّل وزارة الصحة في غزة ارتفاعا حادّا في معدلات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال.
ووفقا لأحدث تقارير شبكة معلومات الأمن الغذائي العالمية (IPC)، يعيش أكثر من نصف سكان غزة –نحو 1.1 مليون شخص– في ظروف "كارثية" من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الخامسة)، وهي أعلى درجات التصنيف، حيث لا يجد السكان ما يأكلونه لعدة أيام متتالية.
كما حذّرت أونروا من أنّ الأطفال في مناطق شمال غزة تظهر عليهم علامات واضحة على الهزال وسوء التغذية الحاد، في ظل انهيار شبه تام لنظام الإمداد الغذائي وغياب أي إنتاج محلي بسبب الحرب.
وكانت إسرائيل قد أعلنت الأحد 27 يوليو/تموز عن وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة عشر ساعات في بعض مناطق القطاع، تزامنا مع إسقاط مساعدات جويّة من الأردن والإمارات، في محاولة لاحتواء الغضب الدولي المتزايد من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، والتي وصفها مراقبون بأنها الأخطر في التاريخ الحديث للقطاع.
لكن بالنسبة لفارس، فإن كل ذلك يبدو بعيدا عن خيمته، حيث تدور معركته اليومية حول هدف واحد: تأمين رغيف خبز لأطفاله.
إعلان