لبنان ٢٤:
2025-06-15@03:45:46 GMT
لبنان ينأى بنفسه عن الحرب وتواصل بين الجيش وحزب الله
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
طغى موضوع العدوان الإسرائيلي على إيران والرد الإيراني على مجمل الاهتمام الخارجي والداخلي، فيما سيطرت حالة من الترقب والحذر وحبس الأنفاس على المشهد الداخلي في ظل مخاوف من تداعيات الحرب على لبنان، إلا أن مصادر مطلعة استبعدت اندلاع الجبهة اللبنانية مع إسرائيل في الوقت الحاضر، لأسباب متعددة، موضحة أن حزب الله لن يقوم بعمل عسكري ضد إسرائيل دعماً لإيران وأن العدو الإسرائيلي بدوره لن يفتح جبهة ثانية ضد لبنان.
وكتبت" الاخبار" : الحرب الإسرائيلية على إيران فتحت الأسئلة من جديد حول مدى تأثّر لبنان بانعكاساتها، ولا سيما احتمال انخراط حزب الله في الرّد على إسرائيل من الأراضي اللبنانية، الذي حاولت الجهات السياسية التقصّي عنه.
الأسئلة التي وجدت بيروت نفسها في قلبها، مع بدء العدو تنفيذ تهديداته بضرب إيران فجر يوم أمس، رست على أن الجواب متوقّف على «حجم الرّد الإيراني الذي سيُحدّد مآلات الحدث، وما يُمكن أن تنجرّ إليه المنطقة، خصوصاً إذا قرّرت إيران أن يكون الرّد تناسبياً».
ومع ذلك، استنفرت الدولة اللبنانية بكل أجهزتها، فيما لم يحمِل أول تعليق لحزب الله على الاعتداءات أي إشارة إلى عزمه حالياً على مساندة إيران، مُكتفياً بالإدانة وتأكيد «تضامنه الكامل مع الجمهورية الإسلامية في إيران قيادةً وشعباً في مواجهة هذا الاعتداء الخطير». كما أكّد أن «مثل هذه الاعتداءات لن تضعف إيران، بل ستزيدها قوةً وصلابةً في مواجهة الأخطار، وإصراراً على الدفاع عن سيادتها وأمنها»، مشيراً إلى أن ما حصل هو «تصعيد خطير في مسار التفلّت الصهيونيّ من كلّ الضوابط والقواعد، بغطاء ورعاية أميركييْن كامليْن».
وقد لاحظ من تواصل مع الحزب من مُقرّبين اعتماده سياسة الصمت حيال كيفية تعامله مع الموقف، بينما علمت «الأخبار» أن تواصلاً حصل بين حزب الله وقيادة الجيش اللبناني لمواكبة التطورات، دون معرفة ما جرى أو ما اتُّفق عليه، وما إذا كان الحزب قد قدّم أي موقف حاسم في هذا الشأن.
وكتبت" الشرق الاوسط": أبلغت رئاسة الحكومة «حزب الله»، عبر قيادة الجيش، بقرار «حازم وحاسم» بأنه لا حاجة لتوريط لبنان، ولا حاجة للردّ أو الانخراط في المستجدات الأخيرة، وذلك حفاظاً على الاستقرار في البلاد، وفق ما أكدت مصادر حكومية ». وأضافت المصادر أن «الدولة اللبنانية تدين الهجوم لكنها في الوقت عينه ترفض توريط لبنان وهو ما تمّ إبلاغه بشكل مباشر عبر الجيش، لقيادة الحزب»، لافتة إلى أن «المؤشرات حتى الآن تعكس التزاماً من الحزب بهذا القرار». وأعلن مصدر مقرب من «حزب الله» أنه «إذا تعرض لبنان لأي هجوم فالدولة مسؤولة، وما يحصل بين إسرائيل وإيران شأن دولي ولن نتدخل فيه».
وكتبت" الديار":كشفت معلومات بان السفيرة الاميركية في بيروت نقلت الى المسؤولين اللبنانيين انذارا واضحا، بان اسرائيل سترد بشكل عنيف وتدميري اذا اطلق اي صاروخ من جنوب لبنان باتجاه اسرائيل، وكشفت معلومات عن اتصالات بين الجيش اللبناني وحزب الله الذي اكد للجيش،ان الحزب لن يطلق اي صاروخ.
وذكرت مصادر حكومية لـ«اللواء» ان الرئيس سلام طلب من قائد الجيش العماد رودولف هيكل «إبلاغ حزب الله بأن لبنان على اعلى مستوياته الرسمية أدان العدوان الإسرائيلي على ايران، لكنه يدعو الى عدم الرد من لبنان ولن يسمح بإدخال البلاد في مواجهة او حرب جديدة مع اسرائيل. وأن الجيش اللبناني هو الذي يتواصل مع المعنيين لمنع اي عدوان على لبنان في اطار التمسك بالثوابت اللبنانية، والحكومة تؤكد أن قرار الحرب والسلم بيد الدولة».
ووفق مصادر رسمية لـ”البناء” فإن لبنان ينأى بنفسه عن ما يحصل من تبادل ضربات بين إيران وإسرائيل وهو بطبيعة الحال يقف مع إيران وهي صديقة للبنان ويدين العدوان الإسرائيلي عليها، لكنه لن يتدخل أو يدخل في سياسة المحاور، وهو عانى ما عاناه من الحرب الأخيرة وظروفه لا تسمح بالدخول في حرب جديدة، وبالتالي حزب الله حريص على حماية لبنان من نار الصراع في المنطقة ويحترم قرار الدولة وهو جزء من الدولة وقرارها.
وشدّدت المصادر على أن لبنان ملتزم بتطبيق القرار 1701 وإعلان وقف إطلاق النار والجيش يقوم بتنفيذ التزامات لبنان وفق القرارات الدولية بخاصة في جنوب الليطاني، وبالتالي لا خطر من اشتعال الجبهة الجنوبية على نطاق واسع، إلا من الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على لبنان والتي يعمل لبنان مع لجنة الإشراف الدولية والأميركيين والفرنسيين وبعض الدول العربية المؤثرة الى وقف الخروق والانسحاب من الجنوب وبدء مسار الحوار بين رئيس الجمهورية وحزب الله حول حصرية السلاح واستراتيجية الأمن الوطني.
وذكرت "نداء الوطن" أن اللجنة الخماسية التي تشرف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، نصحت لبنان بوضع جدول زمني لتسليم السلاح لتفادي الأسوأ، وأبلغته أن المجتمع الدولي لن يغض النظر عن هذا الموضوع، فباتخاذ لبنان خطوات عملية مطلوبة منه يستطيع إبعاد شبح الحرب لأن إسرائيل مصرة على إنهاء كل تهديد يطالها، في حين أن أحد شروط المجتمع الدولي لمساعدة لبنان، هو بسط سلطة الدولة وجمع كل السلاح غير الشرعي.
وأوضحت مصادر رسمية أن لبنان أجرى اتصالات بجهات خارجية من أجل إبعاد شبح الحرب، وتركزت مع واشنطن وباريس، وتم الاتفاق على حياد لبنان. من جهة ثانية أعطت السلطة السياسية الضوء الأخضر للقوى العسكرية وخصوصاً في الجنوب، وتم رفع التأهب إلى الحالة القصوى تحسباً لأي رد من أذرع إيران في حين تم التواصل مع "حزب الله" من أجل عدم دخوله المعركة وكان رده إيجابياً.
وأتت هذه الرسائل بإشراف مباشر من شخصيات رفيعة في الدولة، بالتوازي مع تنسيق دولي وإقليمي لضمان عدم انزلاق الجبهة اللبنانية إلى دوامة النار المفتوحة. ووفق المصادر، فإن لبنان الرسمي يعتبر أن الانخراط في هذه المواجهة الكبرى لا يُجدي سوى في إلحاق الضرر المباشر به، ما يجعل من التحييد واجباً وطنياً وليس خياراً سياسياً.
اضافت" نداء الوطن": "حزب الله" تلقى نصائح مباشرة وتحذيرات واضحة من مستويات لبنانية رسمية وأمنية بارزة، شددت على ضرورة ضبط النفس وعدم القيام بأي تحرك عسكري من الأراضي اللبنانية، لما لذلك من تداعيات كارثية على لبنان في حال قررت إسرائيل الرد المباشر.
أكدت المصادر المطلعة أن التحذيرات التي تلقاها لبنان لم تقتصر على "حزب الله" فقط، بل طالت أيضاً الفصائل الفلسطينية الحليفة له، ولا سيما حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، حيث تم إبلاغ قياداتهما بعبارات لا تحتمل التأويل أن أي تحرك عسكري من الجنوب اللبناني، سواء عبر الصواريخ أو أي تحرك ذي طابع عسكري، سيُواجَه بموقف لبناني صارم جداً وغير مسبوق، يتضمن اتخاذ قرارات سياسية وأمنية غير متوقعة على الإطلاق.
وتكشف المعطيات أن هذه الرسائل نُقلت بأكثر من قناة، أبرزها كما أكدت مصادر سياسية متابعة قائد الجيش العماد رودولف هيكل الذي تواصل مع "حزب الله"، بعد الضربة الإسرائيلية على إيران، وأبلغه بضرورة تحييد لبنان وعدم الانجرار إلى مواجهة جديدة، لأن هذه الحرب ليست حربنا، داعياً إياه إلى الالتزام بالقرار الرسمي الذي يؤكد أنّ قرار الحرب والسلم بيد الدولة. مواضيع ذات صلة مصلحة مشتركة بين "حزب الله" و"التيار" Lebanon 24 مصلحة مشتركة بين "حزب الله" و"التيار"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على إیران على لبنان حزب الله ر لبنان
إقرأ أيضاً:
مواجهة مفتوحة بين إيران وإسرائيل... ولبنان يحاول تجنّب نيران الحرب
لا يزال الصراع الإسرائيلي – الإيراني في واجهة الأحداث التي تهيمن على الساحة الإقليمية والدولية، وسط ترقّب لمساره المتصاعد وتداعياته على المنطقة والعالم.وقد شهدت الساعات الماضية جولات جديدة من القصف الصاروخي والجوّي المتبادل، استهدفت خلالها إسرائيل للمرة الأولى البنية التحتية لقطاع النفط والغاز الإيراني، في وقت يبدو أنّ الجانبين مصرّان على التصعيد، حيث هدّدت طهران بشنّ هجمات عنيفة ومدمّرة، وتوعّد رئيس الحكومة الإسرئيلية بنيامين نتنياهو بضرب كل موقع وهدف إيراني، مضيفاً أنّ "ما شعروا به حتى الآن لا يقارن بما سيحدث لهم في الأيام المقبلة".
وفي تطوّر لافت دخل على الخط، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد مكالمة هاتفية استمرت نحو ساعة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أنّهما توافقا على ضرورة وضع حدّ للحرب الإيرانية – الإسرائيلية.
وعلى خط المفاوضات النووية، أعلنت سلطنة عُمان رسمياً إلغاء جولة المحادثات الأميركية - الإيرانية التي كانت مقرّرة اليوم الأحد في مسقط، وهو ما أكده أيضاً مسؤول كبير في إدارة ترامب، مشيراً إلى التزام واشنطن المستمرّ بإجراء المحادثات.
وفي اليوم الثاني للحرب الإسرائيلية على ايران بدأ السؤال البديهي الذي شغل الشرق الأوسط والعالم هو أين حدود الحرب والى متى يمكن ان تستمر واي نتائج استراتيجية لها في ظل التفوق العسكري الاستراتيجي الواضح لإسرائيل على ايران ؟
والواقع ان مجريات اليوم الثاني اختلفت عن اليوم الأول لجهة تظهير معالم حرب متبادلة الضربات في الأعماق والأهداف في كل من إسرائيل وايران بحيث لم يعد الهجوم الإسرائيلي وحده محتلا المشهد في ظل تكثيف نسبي للرد الصاروخي الإيراني .ومع ذلك فان ميزان القوى في الحرب ظل جانحا بقوة إسرائيليا وان تكن ايران غادرت لحظات الصدمة الأولى علما ان وسائل إعلام أميركية وغربية بدأت تتحدث عن معالم انهيار في البنى الأمنية الاستراتيجية الإيرانية عكسها تراكم هائل في الخسائر التي تلحق ببناها العسكرية والنووية والبشرية تحت وطأة الهجوم المتدحرج االاسرائيلي.
وكتبت" النهار":وسط هذه المعطيات المتسارعة ظل المشهد في لبنان ساكنا وحذرا إلى أقصى الحدود بل ازدادات وتيرة التوجس من تداعيات احتمال ان تطول الحرب على مختلف الصعد الأمنية والاقتصادية ولا سيما لجهة الخشية الكبيرة المتسعة على ضرب موسم الاصطياف فيما بدأت تظهر سريعا معالم ازمة شل حركة الطيران المدنية في معظم بلدان المنطقة والمحيط .
ولكن الهاجس الأساسي بقي وسيبقى ملازما لايام الحرب لجهة تحييد لبنان عن التداعيات العسكرية والميدانية للحرب من خلال امتناع "حزب الله " عن أي تورط ميداني علما ان اليوم الثاني من الحدث رسخ الاقتناع الغالب بان الحزب يصعب عليه جدا التورط ان لأسباب استراتيجية تتشكل في ايران نفسها وتنعكس على انعدام او شلل التواصل بين طهران وأذرعها في المنطقة وان على صعيد حسابات الحزب اللبنانية التي باتت الحاجز الأقوى امام تورطه .
وسط ذلك جرى رصد قيام إسرائيل بحشد عسكري كبير على الحدود مع لبنان وسوريا، بالتزامن مع شنّها غارات جوية على أهداف داخل إيران. وذكرت وسائل إعلام عبرية أنه جرت تعبئة ألوية الاحتياط في الجيش الإسرائيلي في الشمال، ونشر كتائب على طول حدود لبنان وسوريا. ووفقا لتقييم الوضع، تم خلال الـ24 ساعة الماضية، حشد مقر الفرقة 146 واللواء الاحتياط "القبضة الحديدية" (205) و "العتزيوني" (6)، والتي ستكون بمثابة احتياطي لسيناريوهات مختلفة في الساحة الشمالية.بالإضافة إلى ذلك، تم تجنيد ونشر عدة كتائب احتياط .
لبنان الرسمي يتحرّك
على وقع هذه التوترات الإقليمية، ترأس رئيس الجمهورية جوزاف عون، اجتماعاً وزارياً أمنياً في قصر بعبدا، انتهى باتخاذ عدد من الاجراءات للمحافظة على الاستقرار في البلاد وتأمين سلامة الطيران المدني والحركة الجوية. وشدد الرئيس عون على أهمية الجهوزية الأمنية والإدارية لمتابعة الموقف من جوانبه كافة، لاسيما لجهة المحافظة على الاستقرار والأمن في البلاد. وتقرّر إبقاء الاجتماعات مفتوحة لتقييم التطورات تباعاً.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الديار» ان الاجتماع تناول التدابير والاجراءات المتخذة في اطار الحيلولة ومنع حصول اي انعكاسات سلبية لهذه الحرب على الاوضاع في البلاد، وان القادة العسكريين والامنيين عرضوا وفق تقارير مفصلة التدابير المتخذة في هذا المجال.
وتطرق الحديث الى الوضع في المطار بعد قرار اقفال المجال الجوي اللبناني مساء اول من امس، وتقرر فتحه صباح امس واستئناف الملاحة الجوية.
وأكدت مصادر سياسية متابعة لـ "نداء الوطن" أنّ الدولة اللبنانية فعّلت اتصالاتها الداخلية والخارجية، لضمان إبعاد شبح الحرب عن لبنان، ومنع تمدّد نيران الاشتباك الإيراني – الإسرائيلي وتداعياته إلى البلاد، كما تعمل على منع انتهاك الأجواء اللبنانية وتعريض حياة اللبنانيين للخطر.
واعتبرت المصادر نفسها أنّ "الاتصالات مع "حزب الله" نجحت حتى الساعة في التزامه النأي بالنفس عمّا يحصل، وعدم التدخل لمساندة إيران كما فعل مع اندلاع معركة "طوفان الأقصى"، وهو عامل يجنّب لبنان مواجهة عسكرية جديدة هو بغنى عنها لأنّه لم ينهض بعد من تداعيات الحرب الأخيرة".
ونقلت «الديار»، عن مرجع مسؤول، بالارتياح للوضع بصورة عامة منذ بدء المواجهة بين ايران و«اسرائيل»، لا سيما لجهة ضبط السلطات الرسمية والدولة للاوضاع وعدم تدخل حزب الله في هذه المواجهة والذي عكسه بيان الحزب وتصريح امينه العام الشيخ نعيم قاسم.
واضافت المعلومات ان تواصلا حصل بين قيادة الجيش وقيادة الحزب وان الاجواء كانت ايجابية وجيدة في هذا المجال.
وتلقّى الرئيس عون اتّصالاً من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي جدّد التزام باريس الثابت بدعم لبنان، وضمان أمنه واستقراره وسيادته، مشدداً على وقوف بلاده إلى جانب الشعب اللبناني في هذه المرحلة الحساسة، في حين شكر الرئيس اللبناني نظيره الفرنسي على موقفه، مؤكداً استمرار التشاور والتنسيق لمواكبة المستجدات.
كما تلقّى رئيس الجمهورية اتصالاً من نظيره القبرصي نيكوس كريستودوليدس، الذي أكد دعم بلاده الجهود المبذولة لاعادة الهدوء إلى المنطقة.
واتفق الجانبان على ضرورة وقف التصعيد العسكري وتفعيل المفاوضات لتجنيب المنطقة المزيد من الإضطرابات التي تزعزع الاستقرار.
مواضيع ذات صلة فلايت رادار: الطيران المدني يتجنب اجواء إيران والعراق وسوريا ولبنان والأردن واسرائيل Lebanon 24 فلايت رادار: الطيران المدني يتجنب اجواء إيران والعراق وسوريا ولبنان والأردن واسرائيل