ناشط جزائري يكشف لـعربي21 تفاصيل الاعتداء على متضامنين بمطار القاهرة (شاهد)
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
كشف ناشط ومدون جزائري تفاصيل اعتداء ومنع السلطات المصرية دخول متضامنين إلى القاهرة، كانوا ينوون الانضمام إلى قافلة الصمود المتجهة إلى قطاع غزة المحاصر.
وقال الجزائري، أمير ساسي في حديث خاص لـ"عربي21"، إنه ومجموعة من النشطاء الجزائريين انطلقوا مساء الأربعاء الماضي من مطار هواري بومدين في الجزائر، وتوجهوا إلى مطار القاهرة للالتحاق بقافلة الصمود.
"تواجد أمني وتفتيش الهواتف"
وأضاف ساسي : "وصلنا إلى مطار القاهرة في حدود الساعة الثامنة والنصف مساء يوم 11 من هذا الشهر (الأربعاء)، وعند الوصول وجدنا تواجدًا أمنيًا كثيفًا، (..) تم تجميع الجزائريين في صفوف منفصلة داخل المطار، وبدأت عملية المصادقة على الجوازات تمهيدا لوضع تأشيرة الدخول".
وذكر الناشط الجزائري قائلا: "كنت أنا أول من صُودق على جوازه، وتم وضع التأشيرة عليه، ثم قال لي ضابط الجزارات، افتح الهاتف، في انتهاك واضح للخصوصية والحقوق والحريات الشخصية (..) أراد أن يطلع على رسائلي في الواتساب والصور، ليقرر إن كنت سأنجو من الحجز أم لا، ترددت، فقال لي: اذهب إلى اليمين، أي مع المحتجزين".
وتابع: "بعد حوالي ساعتين أو ساعتين ونصف من بدء المصادقة على التأشيرات للجزائريين، تم السماح لبعضنا بالمرور، بينما بقي البعض الآخر بدون جوازات حيث صادرتها قوات الأمن، وتم احتجازنا".
"حجز كارثي ومعاملة سيئة"
ووصف الناشط ساسي مكان الاحتجاز بقوله: "عندما دخلنا مكان الاحتجاز، وجدناه كارثيًا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. لا طعام، لا شراب، المكان غير نظيف. كانت هناك غرفتان ضيقتان للغاية. الغرفة الأولى ضمّت مجموعة من الجنسيات: أتراك، إيطاليين، سويسريين، أمريكيين، وإسبانيين، وكلهم تقريبًا من كبار السن. أما الغرفة الثانية التي دخلناها نحن كجزائريين، فكانت تحتوي على ثمانية أسرّة، وكانت ضيقة جدًا، فيها مرحاض، طول الغرفة حوالي 8 أمتار، وعرضها نحو 5 أمتار. تم نزع الهواتف، وكانت المعاملة سيئة جدًا، ولم يُسمح لنا بالتواصل مع السفارة بأي شكل من الأشكال".
وشدد الناشط على وجود أشخاص جزائريين لا علاقة لهم بالقافلة مضيفا: " وجدنا امرأة جزائرية محتجزة جاءت للعلاج هي وزوجها، وكانت لديها عملية في اليوم التالي، وللأسف تم احتجازها معنا. أيضًا، كان هناك تجار من الجزائر لا علاقة لهم بما حصل، وتم احتجازهم كذلك. المعاملة من الأمن المصري كانت سيئة جدًا".
وأضاف: "كان معنا أحد الشخصيات البارزة من الجزائر، الدكتور نور الدين بكيس، الذي جاء للمشاركة في المسيرة التضامنية مع غزة، وهو شخصية معروفة جدًا، وأستاذ في علم الاجتماع في الجزائر. لكن المعاملة في الحجز كانت لا إنسانية مع الجميع".
"اعتقالات من الفنادق"
وكشف الناشط أن مجموعة من المتضامنين كان من بينهم فلسطينيون وجنسيات أخرى، تم اعتقالهم من الفنادق، والزج بهم في إلى المكان الذي احتجزنا فيه، من بينهم شاب فلسطيني مقيم في النرويج يُدعى عمر، واضاف: "بدأنا نصرخ ونردد بعض الشعارات معه، وكنا متفقين على إيصال صوتنا للعالم. رددنا الشعارات طوال الوقت دون توقف".
ولفت ساسي إلى أن "نحو 15 من أفراد الأمن المصري اقتحموا مكان احتجازهم حين لاحظوا قيام بعض المتضامنين بتصوير مكان الاحتجاز، حيث عملوا على تفريقنا، بعد أن حدثت مشادات واحتكاكات بيننا وبينهم".
"ضرب واعتداءات"
وأردف: "تغيّرت المعاملة تمامًا، وبدأ الضرب. تعرّض عدد من الشباب للضرب، من بينهم الشاب الفلسطيني، عمر، الذي ضُرب بشكل قاسٍ جدًا على قدمه، وتم عزله عنا. كذلك، أحد الشباب الجزائريين تعرض للضرب وأُخذ خارج الغرفة، وتم عزلنا عن بعضنا البعض، وأُفرغت القاعة. أُخرج بعض الشباب منها، حتى إن فلسطينية تم أخذ زوجها منها، فبدأت تصرخ بطريقة هستيرية".
وأكد ساسي أنه جرى ترحيل أعداد كبيرة من المتضامنين عصر الخميس، بعد نحو 15 من الاحتجاز المهين في مطار القاهرة، وسط إجراءات أمنية مشددة
وأبدى أمير ساسي أسفه على ما جرى للنشطاء في مطار القاهرة قائلا: " لم نتوقع أبدًا أن يكون موقف مصر بهذا الشكل. نحن قدمنا كأناس سلميين، إلى مصر التي نعرفها، والتي يُفترض أن ندخلها بأمان. لكن، للأسف، دخلناها ونحن خائفين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية مقابلات اعتداء المصرية قافلة الصمود مصر اعتداء الامن المصري قافلة الصمود امير ساسي المزيد في سياسة مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مطار القاهرة
إقرأ أيضاً:
توجيه حكومي.. مطار القاهرة يخلي أكثر من 10 آلاف حقيبة وطرد من المخازن| شاهد
أخلى مطار القاهرة الدولي، نحو أكثر من 10 آلاف حقيبة وطرد، كانت موجودة داخل مخازن الجمارك بمطار القاهرة الدولي تحديدا ضمن متروكات شركة الميناء وشركة مصر للطيران، حيث تم نقل جميعا إلى مخازن جمارك 6 أكتوبر.
يأتي ذلك في ضوء اهتمام وتوجيهات رئيس الوزراء ووزير المالية أحمد كجوك بضرورة الاستمرار في السعي نحو التخلص من الحقائب والطرود المتكدسة بالمخازن، وبتعليمات نائب وزير المالية شريف الكيلاني ورئيس مصلحة الجمارك أحمد أموي اثناء زيارتهما التفقدية لمطار القاهرة.
قام الدكتور ماجد موسى رئيس الادارة المركزية لجمارك مطار القاهرة الدولي والمشرف علي اعمال اللجنة المشكلة بقرار نائب وزير المالية رقم ٢٥ لسنة ٢٠٢٥ برئاسة أيمن شملول مدير عام جمارك الوديعة بمبني الركاب رقم ١ و معه خالد مصطفى مدير ادارة الشئون الفنية بجمارك مبنى ٣، بالدعوة لاجتماع تنسيقي تحت رئاسة المحاسب مجدي اسحق رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي ضم مسئولي الجهات المعنية للإعداد والتجهيز لنقل تلك الحقائب والطرود المتكدسة في مخازن كل من متروكات شركة الميناء وشركة مصر للطيران اولا الي مخازن جمارك ٦ اكتوبر ثم الي مخازن كل من ميناء الاسكندرية وجمارك مطروح.
قام "موسى " بدعم اللجنة بمجموعة كبيرة من العاملين بالادارات الصباحية بالادارة المركزية من كل مباني المطار للعمل بها بالإضافة الي عملهم الاساسي بإداراتهم الاصلية وهم محمد جميل ، ممدوح عبد الرؤوف مديري الادارات وكل من صبري محمود ، محمد امبابي ، احمد ابو زيد ، عماد هلال ، محمد سامي ، احمد امين ، حسن شرف ، باسم جوده ، محمد عاطف ، محمود حنفي ، مصطفي الخولي ، احمد حسن بيومي رؤساء الاقسام ومآمير الجمرك،
وبالاشتراك مع ناصر عميره مدير عام البيوع الجمركيّة رئيس لجنة الاستلام بالقرار ٢٦ لسنة ٢٠٢٥ ومستور ابو ثلاث معاون رئيس مصلحة الجمارك ورئيس لجنة الاستلام رقم ٢٩ لسنة ٢٠٢٥ وأمناء المخازن والعهد من جمارك الاسكندرية ومطروح محمد يسري وعمرو الشيال.
وأسفرت جهودهم جميعا عن: اولا : عن نقل حوالي ٤٦٢٩ حقيبة وطردا الى مخازن جمرك ٦ اكتوبر حملت على ثماني سيارات نقل محرزة وفي حراسة رجال الشرطة خلال يومي عمل متتاليين وخزنت بالفعل في مخازن ٦ اكتوبر لحين فرزها وتثمينها وبيعها لصالح الخزانة العامة.
ثانيا: نقل حوالي ٦٣٦٥ حقيبة وطردا الى كل من مخازن جمرك ميناء الإسكندرية وجمارك مطروح، حملت علي ١٤ سيارة نقل تم تحريزها وفي حراسة الشرطة خلال يوم كامل في تواجد ومجهود كبير من معاون رئيس المصلحة. ليتم بذلك افراغ جميع مخازن متروكات شركة ميناء القاهرة الجوي المخزنة من شهور بل سنوات طويلة حتى شهر مايو المنقضي.
كما تم افراغ جزء وعدد ليس بالقليل من مخازن متروكات شركة مصر للطيران، وجار الاعداد لإخلائها بالكامل لحين توفر مساحات تخزينية اخري خارج مطار القاهرة.
إلى جانب استمرار أعمال اللجنة رقم ١٧٣ لسنة ٢٠٢٤ برئاسة كل من أيمن شملول و خالد مصطفى في استلام وفحص وتحرير استمارات المعاينة والتثمين وإرسالها للبيوع الجمركية لإجراء المزادات بالاشتراك مع الادارة المركزية للمبيعات الحكومية.