للتذكير ليس الا.. حتى لو قالت "أُمكْ"!!
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
بقلم/ عبدالحليم سيف
ثمة مثل غربي شهير مفاده: " إذا قالت لك أمك إنها تَحبكْ فعليك أن تتأكد من مصدر آخر...".(!).
طبعاً في المثل مبالغة كبيرة ومستفزة.. ولا يمكن أن يحدث ذلك حتى في الخيال؛ لكن هذا القول المأثور؛ لا يخلو من مغزى ودلالة؛ ففيه نصيحة مجانية؛ تنبهنا بالطريقة المثلى للتعامل مع طوفان الأخبار اليومية ؛ التي تبثها؛ وتنشرها الوسائل الإعلامية التقليدية منها.
فالمثل إياه ينصح المتلقي بضرورة التحري والتمحيص والتوثق من كل خبر يقرأه ..وكل صورة /مقطع مرئي يشاهده/ها ، أو مقاطع صوتية يسمعها... فعليه ألا يسلم بسهولة بصحة محتوى ما يصله من "مواد إعلامية" عبر "فيسبوك" ،"تويتر"، "يوتيوب"، و"تساب" ونحوها.. بل يشك في صحتها حتى ياتي العكس، على أن الطريقة الناجعة للتأكد من مصداقية ما يتلقاه المرء من أخبار أو مواد صحفية وإعلامية أن يتأمل" عنوان الخبر".. وإلى أي مدى يتطابق مع المحتوى .. وأن لا يلتفت إلى "الربط الكاذب للعنوان " في المواقع الاخبارية ، وان يلاحظ خلو الصياغة من الأخطاء اللغوية والطباعية.. وأن يتحرى أن الخبر يُٕسْندُ وقائعه إلى أكثر من مصدر مباشر ومعروف..- على الأقل مصدرين-..إلى ذلك مطلوب من المتلقي الإتصال بمن يثق به مثل" شاهد عَيَانْ"-وليس شاهد عَيّان- يتواجد في قلب الحدث؛ إذا كان خبرا.. وفي حالة أن يتعلق النباء بحادث جسيم يهم أمن المجتمع تقتضي الضرورة التواصل مع ثلاثة أشخاص ..مع اهمية التوثق من صحة المصدر المباشر..!!.
هذا ماتعلمناه في الصحافة خاصة إبان الحروب والأزمات والأحداث الخطيرة..حيث تكثر الشائعات وأساليب التضليل في إطار الحرب النفسية.. أو نشر البلبلة وعدم الطمأنينة في أوساط العامة.، والتأثير على الرأي العام..أو حرف أنظار الناس عن قضية تشغلهم!!.
وهذا ما نشاهده ونراه يوميا في عصر الإنترنت والسوشيال ميديا حيث باتت هذه الوساىل الحضارية تتلاعب بعقول البشر..وتقصفهم صباح مساء بقنابل التدليس وصواريخ الكذب..ورصاص الخداع .. وترسانة مقاطع الفيديوهات المدبلجة والصوتية التي تقلد أصوات زعماء وساسة او تحرف الترجمة من باب التوظيف السياسي..فهناك عشرات الأساليب لتزييف الأخبار..وغيرها من المواد الصحافية والإعلامية..!
وفي نهاية عجالتي هذه، ادعو الله أن يجنبكم شرور آفاة ألة الخداع الشامل ،التي تنقل الانباء والتقارير من مواقع الأحداث الساخنة؛ والحروب البشعة بطرق مشوهة وغير موضوعية ؛..وما اخبث تلكم الماكينة الجهنميةالفتاكة؛ بعقل الإنسان والتلاعب بعواطفه ومشاعره...هذه الأيام..(!!).
* من قديمه المتجدد الخميس 2020/5/13م
المصدر: سام برس
إقرأ أيضاً:
بعد فوزها بنوبل.. ماتشادو تتوعد مادورو بنهاية قريبة
قالت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، الفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، إن الرئيس نيكولاس مادورو "سيغادر السلطة بالتفاوض أو من دونه".
وأوضحت ماتشادو، التي تعيش في الخفاء منذ أكثر من عام، أن مادورو لا يزال أمامه "فرصة أخيرة للمضي في انتقال سلمي للسلطة".
وأضافت أن الشعب الفنزويلي "يعيش مرحلة مفصلية بعد سنوات من القمع والانهيار الاقتصادي"، وأن المجتمع الدولي "بات أكثر إدراكا لضرورة إنهاء النظام الحالي".
وكانت لجنة نوبل قد منحت ماتشادو (58 عاما) الجائزة لـ"نضالها من أجل تحقيق انتقال سلمي وعادل من الدكتاتورية إلى الديمقراطية" في فنزويلا، وفقا للجنة.
ووصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو زعيمة المعارضة بـ"الساحرة الشيطانية" بعد يومين من منحها جائزة نوبل للسلام.
وتدعم ماتشادو المناورات العسكرية الأميركية في المياه القريبة من فنزويلا، وقادت حركة احتجاجات واسعة طالبت بالإطاحة بنظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وتتّهم واشنطن حكومة الرئيس مادورو بإدارة شبكة واسعة لتهريب المخدرات إلى الأراضي الأميركية، وهي اتهامات ترفضها كراكاس وتصفها بأنها "ذرائع للتدخل".
وكانت الولايات المتحدة نشرت في أغسطس/آب الماضي 8 سفن حربية قبالة السواحل الفنزويلية، واستهدفت في البحر 4 قوارب قالت إنها لمهرّبي مخدرات، مما أسفر عن مقتل 21 شخصا على الأقل.
وذكرت مصادر أميركية مطلعة أن واشنطن تدرس تنفيذ ضربات محدودة داخل الأراضي الفنزويلية.