دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—عقّب عبدالملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، على الضربة المفاجأة التي نفذتها إسرائيل داخل الأراضي الإيرانية، فجر الجمعة، وقتلت فيها عددا من أبرز القادة العسكريين بالإضافة إلى 9 من علماء وخبراء البرنامج النووي لطهران.

وقال الحوثي في كلمة نقلتها قناة المسيرة التابعة للجماعة: "أيَّ بلدٍ إسلامي يدخُلُ في مواجهة مع العدوّ الإسرائيلي فَإنَّ المسؤولية والمصلحة الحقيقية للأُمّة هي في مساندته وتأييد موقفه"، واصفا الضربة الإسرائيلية بأنها "عدوانٌ مكشوفٌ، بلطجي وقح لا يراعي أيةَ اعتبارات، وأنه اعتداءٌ ظالم وإجرامي استهدف قادةً عسكريين إيرانيين وعلماءَ في المجال النووي وأبناء الشعب الإيراني".

وتابع: "العدوَّ استهدف في خطوة عدوانية خطيرة جِـدًّا منشأةً نوويةً دون أن يباليَ بما قد يحدُثُ نتيجة لذلك من تلوُّث إشعاعي نووي.. لولا وجود إنشاءات أرضية كبيرة في المنشأة النووية المستهدَفة لربما كانت النتائجُ خطيرةً جدًّا.. العدوّ (الإسرائيلي) مجرمٌ وجريءٌ لارتكاب جريمةٍ فظيعة جِـدًّا.. العدوانَ في إيران جاء في سياق استهدافٍ غربي يرى فيها أُنموذجًا مستقلًّا داعمًا للقضية الفلسطينية.. العدوَّ ومن خلفه الغربُ يرَون في الجمهورية الإسلامية في إيران دولةً تبني نهضة حضارية وقوةً إسلامية.. الموقفَ الإيراني قوي ومتكامل رسميًّا وشعبيًّا، وهو يمتلكُ المقوماتِ اللازمة لقوة الموقف معنويًّا وماديًّا.. بُنية النظام الإسلامي في إيران قوية ومتماسكة، والعدوّ تورَّط في عدوانه على الجمهورية الإسلامية".

وأضاف: "العدوانَ الصهيوني لن يتجهَ بإيران إلى الانهيار والضَّعف، بل هو فرصةٌ لإلحاق الهزائم الكبيرة بالعدوّ والتنكيل به.. العدوان الصهيوني فرصةٌ لإعادة الاعتبار للجمهورية الإسلامية وللأُمّة بكلها تجاه غطرسة وإجرام العدوّ الإسرائيلي.. انتصار الجمهورية الإسلامية في هذه المواجهة، يَصُبُّ في مصلحة القضية الفلسطينية.. أولَ مستفيدٍ من الرد الإيراني ضد العدوّ الإسرائيلي ومن قوته وتأثيره هو الشعبُ الفلسطيني المظلوم.. الانتصارَ في الردِّ الإيراني هو مصلحةٌ لكل دول المنطقة؛ لأَنَّ العدوَّ الإسرائيلي خطرٌ عليها وفي المقدمة الدول العربية.. إيران تغيظُ الأعداء؛ لأَنَّ موقفها متميز من بين كُـلّ هذا المحيط من التخاذل العربي والإسلامي؛ ولأَنَّ لإيران موقفًا متميزًا في نصرة الشعب الفلسطيني ودعمه".

وشدد الحوثي على ضرورة "ردع العدوّ ومنعه من الانفلات والبلطجة ومن فرض معادلة الاستباحة.. من المهم لكُلِّ دول المنطقة أن تؤيِّدَ الموقفَ الإيراني وأن تدركَ أنه لمصلحتها جميعًا؛ لأَنَّ المنطقةَ بحاجةٍ لردع العدوّ الإسرائيلي.. العدوَّ الإسرائيلي يسعى بدعم أمريكي وفرنسي وبريطاني وألماني إلى فرضِ معادلة الاستباحة على هذه الأُمَّة.. العدوَّ يسعى إلى أن تكونَ يدُه مطلقةً ليفعل ما يشاء ويريدُ ضد أي بلد عربي ومسلم.. أخطرَ شيء على المسلمين -حكوماتٍ وشعوبًا- هو القبول بمعادلة الاستباحة لمصلحة الإسرائيلي والأمريكي.. العدوّ الإسرائيلي مجرم وحقود ومستهتر بالدماء، وَإذَا أصبحت يده مطلقة لفعل ما يشاء؛ فهو لن يتردّد في فعل أسوأ الأشياء.. لا مبرّرَ لأن تقبل الأُمَّةُ بالاستباحة أبدًا، وبدون الردع لن يتوقَّفَ العدوُّ عن الإجرام".

ومضى الحوثي قائلا: "هناك خيارين في هذه المرحلة، إما الخنوع لليهود الصهاينة أَو مواجهة مؤامراتهم وشرهم وطغيانهم.. الخضوع لليهود الصهاينة فيه خسارة الدنيا والآخرة، وفيه الشقاء والهوان والخزي والخسارة للكرامة الإنسانية.. الخضوعَ لليهود الصهاينة تمكين لهم من كُـلّ شيء، ولا يبقى للأُمّة الأمن والاستقلال والكرامة"، داعيا إلى "تصعيد المواقف العربية والإسلامية سياسيًّا وإعلاميًّا وعلى كُـلّ المستويات؛ في إدانة العدوان الصهيوني على إيران؛ باعتبَارها معتدىً عليها، وإسنادها بكل الإمْكَانيات المتاحة؛ باعتبَارها تتصدَّى للخطر الذي يتهدّدُ الأُمّةَ بكله.. من المهم من كُـلّ الأنظمة العربية والإسلامية أن تكون ثابتةً على موقفها في إدانة العدوان الإسرائيلي ومُستمرّة على موقفها السياسي والإعلامي.. على الأنظمة العربية والإسلامية ألَّا تخضعَ للإملاءات الأمريكية والغربية في اتِّخاذ موقف مغاير سِرًّا أَو علنًا".

وأردف: "الموقفَ الغربي منحازٌ بالكامل كعادتِه إلى جانب العدوّ الصهيوني، وأن كل ما يسعَى له الأمريكي والبريطاني والفرنسي والمجتمع الغربي بشكل عام هو احتواء الرد الإيراني.. احتواءَ الردِّ الإيراني بالضغط السياسي وغيره يعني تعاوُنَهم مع العدوِّ الصهيوني.. الغرب بعيد كُلّ البُعد ومتباينٌ للعناوين التي يرفعُها عن حقوقِ الشعوب وحقوقِ الإنسان، وحتى فيما يتعلق بالقانون الدولي وغيره".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: عبدالملك الحوثي البرنامج النووي الإيراني الجيش الإسرائيلي الجيش الإيراني الحرس الثوري الإيراني الحوثيون القدس تل أبيب طهران عبدالملك الحوثي

إقرأ أيضاً:

50 مسيرة حاشدة في الجوف تؤكد الثبات مع غزة والجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني

الثورة نت/..

شهدت محافظة الجوف، 50 مسيرة حاشدة تحت شعار “ثباتا مع غزة وفلسطين.. ورفضا لصفقات الخداع والخيانة”.

وردد المشاركون في المسيرات التي خرجت في عاصمة المحافظة الحزم ومديريات خب والشعف، والغيل والمتون والمراشي والمطمة والزاهر ورجوزة والمصلوب والعنان والحميدات العبارات المؤكدة على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للأمة.

وأكدوا الاستمرار في التحشيد والتعبئة ورفع الجهوزية استعداد لمواجهة العدو وأدواته، والثبات على الموقف المبدئي المساند لغزة والمقاومة الفلسطينية.

وطالب أبناء الجوف شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف عملية ترفع الظلم عن أبناء غزة الذين يموتون جوعا وعطشا على مرأى من كل العرب والمسلمين والمجتمع الدولي برمته.

وأوضح بيان صادر عن مسيرات الجوف، أن خروجهم اليوم يأتي استشعارًا للمسؤولية والدينية والأخلاقية، في نصرة الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن الإجرام الصهيوني الأمريكي بلغ أعلى مستوياته في غزة لا سيما بعد موت الآلاف جوعًا وعطشًا وهو ما يجعل البشرية بأكملها شعوبًا وأنظمة ومكونات أمام اختبار حقيقي في سلامة إنسانيتها وإسلامها، أما الأمة العربية فاختبارها صعب في إسلامها وإنسانتيها، ونتائج هذا الاختبار سيسجله الله في صحائف الأعمال يوم القيامة وسيسجله التاريخ.

وذكر البيان أن الشعب اليمني، أعلن موقفًا متقدمًا رسميًا وشعبيًا في نصرة الشعب الفلسطيني، لن يتراجع عنه ابدًا مهما كلف الأمر ولن يقبل أن يسجله الله في قوائم المتخاذلين والمتفرجين والصامتين عما يجري بحق سكان غزة.. مباركا إعلان القوات المسلحة اليمنية قرار تفعيل المرحلة الرابعة ضد الكيان الصهيوني.

وحيا استمرار أبطال المقاومة في غزة بعملياتهم الفعالة والتي تستمر رغم ما بلغت بهم الظروف من صعوبة.. مؤكدا أن هذه العمليات المباركة بالإضافة إلى عمليات قواتنا المسلحة وأي جهد حقيقي وفعلي هو ما يمكن التعويل عليه بعد الله في تغيير واقع الحال في غزة.

وحذر كل تسول له نفسه من أدوات العمالة والخيانة، القيام بأي تحرك تحت أي عنوان لاستهداف الشعب الفلسطيني والموقف اليمني العظيم الداعم لغزة، بعد أن قدم اليمنيون قوافل الشهداء في سبيل هذا الموقف وواجه أعتى جيوش التحالفات العدوانية الإجرامية.

وأكد بيان مسيرات الجوف أن من يفكر في استهداف هذا المجد والعزة فإنما ينحر نفسه ويهلكها على أيدي أبطال وأحرار اليمن في الدنيا، ويرميها إلى الدرك الأسفل في الآخرة.. مشيرًا إلى أن الشعب على أتم الجهوزية لمواجهة أي مؤامرات أو عدوان أو خيانة.

ودعا الجميع إلى اليقظة والحذر ومواصلة عمليات التعبئة والاستعانة بالله تعالى في كل الأمور.

مقالات مشابهة

  • تظاهرات في مدن وعواصم عدة تنديداً بالعدوان الصهيوني على غزة
  • سرايا القدس تعرض مشاهد استهداف مقر قيادة وسيطرة العدو الصهيوني بخانيونس
  • فيديو أممي يوثق إطلاق العدو الصهيوني النار على منتظرى مساعدات في غزة
  • 50 مسيرة حاشدة في الجوف تؤكد الثبات مع غزة والجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني
  • ''مؤامرات الأعداء'' ومرحلة جديدة من التصعيد.. عبدالملك الحوثي يكرر خطابه المعتاد وينصرف عن تناول الشأن المحلي
  • رئيس البرلمان الإيراني مخاطباً رئيس الكنيست الإسرائيلي: أنتم مصدر خزي وعار للبشرية
  • قائد أنصار الله: مليار دولار قدمتها أمريكا في العدوان على قطاع غزة من التريليونات العربية
  • الحوثي: إسنادنا لغزة مستمر وسنستهدف سفن أي شركة تتعامل مع العدو
  • الحوثي: الاحتلال الإسرائيلي لن يوقف إجرامه دون أي موقف
  • كلمة مرتقبة للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي