عشرات الآلاف يتظاهرون في العاصمة البلجيكية بروكسل تضامنا مع فلسطين
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
الثورة نت /..
شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الأحد، تظاهرة حاشدة شارك فيها عشرات آلاف المواطنين والمنظمات المدنية والنقابات والجمعيات، تحت شعار: “نرسم الخط الأحمر”، تضامنا مع فلسطين، وتنديدا بحرب الإبادة.
وحسب وكالة الانباء الفلسطينية وفا أرسل المشاركون في المسيرة، رسالة واضحة مفادها بأن جميع الخطوط الحمر في غزة قد تم تجاوزها منذ زمن، وأن الصمت لم يعد مقبولا، وذلك في مشهد مهيب، “بحر بشري يرسم خطا أحمر عبّرت فيه الشعوب الحرة عن تضامنها مع القضية الفلسطينية”.
وانطلقت المسيرة من ساحة بروكسل-شمالا، بحضور ومشاركة سفيرة دولة فلسطين لدى بلجيكا ولوكسمبورغ والاتحاد الأوروبي أمل جادو وطاقم السفارة، حيث شكل المشاركون سلسلة بشرية ضخمة في قلب العاصمة، مرتدين الملابس الحمراء تعبيرا عن الخط الأحمر الذي ترفض الشعوب تجاوزه أمام الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
وأكدت جادو أن الشعب الفلسطيني لن ينسى هذا الموقف التاريخي الذي يعبر عن الضمير الإنساني الحي في أوروبا، مشددة على ضرورة استمرار الضغط الشعبي حتى تتحرك الحكومات الأوروبية لدعم العدالة ووقف الجرائم المرتكبة في غزة.
وأضافت: “اليوم، أنتم ترسمون الخط الأحمر نيابة عن الإنسانية جمعاء، اليوم نقول بصوت واحد: كفى حصارا، كفى قصفا، كفى تجاهلا لحقوق الأطفال، كفى صمتا، هذه التظاهرة تعني الكثير لشعبنا الذي ينزف لكنه صامد بفضلكم”.
ورفعت المسيرة شعارات واضحة ضد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وضد استخدام الجوع سلاحا، والقصف العشوائي والتدمير الممنهج للمنازل والأحياء السكنية، وأدانت سياسة الإفلات من العقاب والجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق المدنيين، مطالبة بمحاسبة الحكومات الأوروبية التي تواصل دعم العدو وتتغاضى عن هذه الجرائم رغم ادعائها الدفاع عن حقوق الإنسان.
وأكدت الفعالية مطالبها بإنهاء الاحتلال، ووقف تصدير السلاح “لإسرائيل” وفرض عقوبات فورية عليها، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
يُذكر أن هذه المسيرة تأتي امتدادا لسلسلة من التحركات التي شهدتها بلجيكا خلال العام ونصف العام الماضيين تضامنا مع فلسطين، بمشاركة عشرات المنظمات البلجيكية والدولية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بينهم منتظرون للمساعدات.. عشرات الشهداء ومئات المصابين في غزة منذ فجر اليوم
استشهد 43 فلسطينيًا وأصيب أكثر من 200 آخرين، بينهم حالات خطيرة، منذ فجر اليوم الإثنين، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وفق حصيلة أولية.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن من بين الشهداء 26 شخصًا كانوا في انتظار المساعدات الإنسانية قرب مركز توزيع في مدينة رفح جنوب القطاع، عندما استهدفتهم قوات الاحتلال بشكل مباشر.
ووصل عدد كبير من الجرحى إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني في رفح، فيما أفادت المصادر ذاتها أن المستشفى يتعرض لإطلاق نار من آليات الاحتلال، ما يشكّل تهديدًا مباشرًا لحياة المرضى والكوادر الطبية.
من جانبه، حذر المفوض العام لوكالة "الأونروا"، فيليب لازاريني، من استمرار المأساة في غزة وسط تراجع الاهتمام الدولي. وقال في بيان نشرته الوكالة على صفحتها الرسمية: "قُتل وأصيب العشرات في الأيام الأخيرة، من بينهم أشخاص جائعون كانوا يحاولون الحصول على الطعام في نظام توزيع محفوف بالموت".
وأشار لازاريني إلى استمرار القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك مساعدات الأمم المتحدة و"الأونروا"، رغم توفر كميات كبيرة جاهزة للدخول إلى القطاع. كما أشار إلى أن النقص الحاد في الوقود يعرقل بشدة تقديم الخدمات الأساسية، لا سيما في مجالي الصحة والمياه.
واختتم المفوض الأممي تصريحه بالتحذير من أن استمرار أعمال القتل سيقود إلى مزيد من الدمار وسفك الدماء، مؤكدًا أن المدنيين هم أول الضحايا دائمًا، داعيًا إلى تحرك سياسي عاجل وشجاع لإنهاء الأزمة.