علق الإعلامي عمرو أديب على التصعيد المتبادل بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، واصفًا ما يجري بـ"معركة الإيحاء"، حيث يحاول كل طرف إظهار قوته وقدرته على الحسم.

وكتب أديب عبر حسابه على منصة "إكس":"نحن الآن في معركة الإيحاء: الأمريكي يوحي بأنه سيوجه ضربة لإيران بحجم ضربة الحرب العالمية الثانية، والإيراني يوحي بأنه قادر على الاستمرار حتى بعد نهاية الحياة.

من منهما قادر وصادق؟ ساعات أو أيام على الأكثر وسنعرف الإجابة".

خبير إستراتيجي: نتنياهو المحرك الأساسي للأحداث الجارية وليس ترامبالخارجية الأمريكية: ترامب كان واضحا بشأن عدم امتلاك إيران للسلاح النوويرونالدو يحرج ترامب بقميص بتوقيعه: "نلعب من أجل السلام كفريق واحد"أحمد موسى: ترامب صرح بأنه لن يقتل المرشد الأعلى لإيران الآنترامب: لن نقضي على خامنئي

وذكر  وزير الخارجية الإسرائيلي: "قتلنا اليوم رئيس أركان الحرب الإيراني ونواجه إيران دبلوماسيا في المحافل الدولية مثلما نواجهها في الميدان، وهدفنا في وزارة الخارجية منح غطاء سياسي لعمليات الجيش، وهناك تفهم دولي لعمليتنا العسكرية ضد إيران".

الهروب إلى الملاجئ والذعر يسيطر على الإسرائيليين

وفي الضربات الإيرانية صباحاً، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإجلاء 60 شخصا من سكان حيفا إلى الفنادق بعد تضرر منازلهم من صواريخ إيران، كذلك وإجلاء 1300 من سكان بيتح تكفا ونحو 300 من سكان تل أبيب إلى الفنادق علاوة على نقل مصابين اثنين لمستشفى إيخيلوف في تل أبيب بعد الرشقة الإيرانية الأخيرة.

طباعة شارك عمرو اديب الولايات المتحدة معركة الايحاء

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عمرو اديب الولايات المتحدة

إقرأ أيضاً:

أوراق أمريكا المتساقطة في خريف ترامب

محمد بن علي البادي

منذ تأسيسها، سعت الرئاسة الأمريكية إلى ترسيخ صورة الدولة القائدة للعالم "الحر"، المتحدثة باسم الديمقراطية، والحارسة لمصالحها عبر تحالفات محسوبة وخطابات مدروسة.

لكن هذه الصورة لطالما بدت مزدوجة، تمارس الضغط وفرض الهيمنة بقدر ما تروّج للقيم. ومع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بلغ هذا التناقض ذروته، حين تحوّل التعامل الأمريكي مع الشرق الأوسط إلى صفقات مكشوفة، وتراجع دور المؤسسات لصالح نزوات الرئيس ومصالحه الضيقة.

فقد دعم أنظمة قمعية باسم "الاستقرار"، وتخلى عن قضايا عادلة كالقضية الفلسطينية، وروّج لما سُمي بـ"صفقة القرن" دون اعتبار لحقوق الشعوب.
وبدا الشرق الأوسط في نظره ليس أكثر من سوق صفقات، يتعامل معه بمنطق التاجر لا رجل الدولة.

سياسة بلا بوصلة

منذ اللحظة الأولى لتسلّمه الحكم، ظهرت ملامح الارتباك في تعاطي ترامب مع القضايا الدولية.. فقد بدا أقرب إلى رجل أعمال يراوغ ويتفاوَض ويهدد، منه إلى رئيسٍ يدير ملفات عالمية بحسٍّ مسؤول.. وتصريحاته المتقلّبة، قراراته المفاجئة، وانفعالاته المتكررة، كلها جعلت الثقة في منصب الرئاس ة تتآكل، داخليًا وخارجيًا.

كثير من تصريحاته كانت متناقضة أو تفتقر للدقة، ما أضعف مصداقيته وأربك شركاءه.. تعامل بفوقية مع الحلفاء، وبمزاجية مع الخصوم، وانسحب من اتفاقيات دولية كبرى دون تبرير واضح.. كل ذلك ساهم في تقويض صورة أمريكا بوصفها دولة مؤسسات، وأظهرها كدولة تُدار بتغريدة.

ازدواجية فاضحة

من أبرز مظاهر تخبطه، تردده في ملف إيران؛ يتفاوض عبر قنوات سرية، ثم يأمر بضرب منشآت نووية فجأة.. يتحدث عن السلام، ثم يشعل التوترات.

أما في ملف حقوق الإنسان، فقد سقطت كل الأقنعة، حين دعم بشكل سافر الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، متجاهلًا دماء المدنيين وآهات الأطفال.
ينادي بالقيم في العلن، ويدعم من ينتهكها في الخفاء.

اليد الأمريكية في تجويع غزة وتدمير قوى المقاومة

وقف ترامب بقوة إلى جانب إسرائيل في سياستها العدوانية ضد أهالي غزة، متجاهلًا معاناة المدنيين المحاصرين الذين يعانون من الحصار والتجويع المستمر.

لم يقتصر دعمه على الكلمات، بل شمل تقديم دعم سياسي وعسكري لتمكين إسرائيل من تنفيذ حملات التدمير ضد قوى المقاومة، بدءًا من غزة مرورًا بجنوب لبنان وسوريا، وصولًا إلى اليمن وإيران.

هذا الدعم ساهم في تفاقم الأزمات الإنسانية، وتدمير البنى التحتية، وإضعاف قدرات المقاومة، ما عزز من حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وأغرق الشعوب في معاناة مستمرة بلا أفق للحل.

رئيس بلا هيبة

تجلّى الارتباك حتى في حضوره الدولي؛ قادة يتجاهلونه، وآخرون يُظهرون عدم احترامه علنًا... كُشف عن صفقات سرّية معه، وأحرج في مؤتمرات صحفية أكثر من مرة. لقد تراجعت هيبة الرئاسة الأمريكية في عهده، وتحوّل الحضور السياسي إلى عرض مرتجل، خالٍ من الحكمة والاتزان.

انهيار الثقة

كيف يمكن لحلفاء أن يثقوا برئيس ينقض الاتفاقيات، ويبدّل المواقف، ويُعلن السياسات في تغريدة ويلغيها في أخرى؟ كيف تُبنى التحالفات مع قيادة لا تفرّق بين الدولة والمصلحة الشخصية، ولا تثبت على موقف أو شراكة؟

لقد زرع ترامب الشك حتى في أروقة الحلفاء، وأدار أمريكا كما تُدار شركة خاصة، حيث مصير الشعوب مرهون بمزاج المدير.

خاتمة

ترك عهد ترامب ندوبًا عميقة في صورة أمريكا، التي كانت رمزًا للثبات والقوة. تحولت الرئاسة إلى حكم متقلب قائم على الأهواء الشخصية، بعيدًا عن الحكمة والاستراتيجية.

أمريكا صارت دولة ضائعة بين تغريدات متناقضة ودعم متحيز على حساب العدالة وحقوق الإنسان.

السؤال: هل يمكن استعادة الثقة والسياسة الرشيدة التي تحترم الشعوب وتحافظ على السلام، أم أن أوراق أمريكا ستظل تتساقط في خريفٍ لا ينتهي؟
فالاستقرار العالمي لا يبنى على مزاج قائد، بل على مسؤولية وطنية وعالمية حقيقية.

   

 

مقالات مشابهة

  • السفير الأمريكي يحذف منشورا زعم فيه أن سكان غزة يحبون ترامب
  • ترامب يكشف عن خطة لـإبقاء سكان غزة أحياء
  • ترامب: نعمل على خطة لـإطعام سكان غزة.. وكان يجب أن يحدث ذلك منذ زمن
  • ترامب يخطط لإطعام سكان غزة ومبعوثه يقضي 5 ساعات بالقطاع
  • عمرو أديب: من يهاجم مصر لن يربح أبدا.. والتاريخ يعيد كتابة نفسه
  • إيران تطالب أمريكا بتعويضات عن خسائرها خلال الحرب مع جيش الإحتلال
  • أخبار العالم | تصعيدات نارية.. ترامب يغير موقفه من غرز .. تركيا تهدد نتنياهو .. وإيران تحت نار العقوبات
  • غيّر نبرته .. أكسيوس: أولوية ترامب إطعام سكان غزة رغم رفض نتنياهو
  • الموسم المعتاد
  • أوراق أمريكا المتساقطة في خريف ترامب