غارديان: أطباء في مستشفيات إيران يصفون ما يحدث بأنه حمام دم
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
قالت صحيفة غارديان إن العاملين في المستشفيات في إيران يقولون إن المرافق الطبية غارقة، وإن عدد القتلى أعلى مما أبلغ عنه، واصفين ما تحدثه الغارات الإسرائيلية بأنه "حمام دم".
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم ويليام كريستو وديبا بارنت- أن تدفق الجرحى إلى مستشفى الإمام الخميني في طهران استمر منذ يوم الجمعة، وظل يتزايد مع تجدد الغارات الإسرائيلية على العاصمة طهران.
وقال طبيب في قسم الطوارئ، شريطة عدم الكشف عن هويته "كان ذلك حمام دم. غمرتنا الفوضى وصراخ أفراد العائلات الثكلى. تم نقل العشرات من الأشخاص المصابين بجروح تهدد حياتهم وجروح طفيفة وحتى جثث".
ووصف الطاقم الطبي -حسب الصحيفة- مشاهد فوضى دامية وتدفقا للجرحى، وقال الطبيب "رأيت أطفالا صغارا ومراهقين وبالغين وكبارا على حد سواء. كانت الأمهات ينزفن بغزارة، والأطفال المصابون يهرعون إلى المستشفى، حتى إن بعض الآباء لم يدركوا إصاباتهم حتى وضعوا أطفالهم أرضا.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل شنت مئات الغارات الجوية على إيران صباح الجمعة، ردت عليها إيران بوابل من الصواريخ والطائرات المسيرة، وصرحت السلطات الإيرانية بنقل 1277 شخصا إلى المستشفيات، بينهم 224 قتيلا، وإن طبيبا بمستشفى الإمام الخميني يرى أن العدد الحقيقي للقتلى أكبر.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية حسين كرمانبور إن أكثر من 90% من الضحايا مدنيون، وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تنتقي أهدافا تابعة للحكومة الإيرانية حصريا، وقال "عندما نسيطر على سماء طهران، فإننا نضرب أهداف النظام، على عكس النظام الإيراني المجرم الذي يستهدف مواطنينا ويأتي لقتل الأطفال والنساء".
وأصابت الصواريخ الباليستية الإيرانية مواقع عسكرية ومناطق سكنية على حد سواء، مما أسفر عن مقتل 17 شخصا على الأقل في إسرائيل، بينهم 3 أطفال، حسب غارديان.
وزعمت السلطات الإيرانية أن إسرائيل قصفت مستشفى في كرمانشاه غرب إيران، مما أدى إلى إصابة مرضى، وقال مسعف في مستشفى مدينة كرج غرب طهران، "هناك العديد من القتلى لا يمكنني تحديد من هم ولا عددهم. لا نعرف أي واحد منهم. أنا فقط أبحث عن إنقاذ أرواح أكبر عدد ممكن".
إعلانوألقت إيران باللوم على إسرائيل لاستهداف المناطق السكنية، وقال الطبيب في مستشفى الإمام الخميني "لقد أعادت الأيام الثلاثة الماضية ذكريات مروعة. إنها تذكرني بمشاهد من الحرب الإيرانية العراقية. الإصابات مرعبة، ويبدو الأمر وكأننا نعمل في مستشفى مؤقت في ساحة معركة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
طوفان ناري يضرب إيران! إسرائيل تمطر غرب البلاد بصواريخ قاتلة وتستهدف قلب الإعلام الإيراني!
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن الهجوم على مبنى التلفزيون الإيراني جاء نتيجة "استخدامه في أنشطة عسكرية من قِبل الحرس الثوري تحت غطاء إعلامي"، معتبرًا أن العملية جاءت لـ"تقليص القدرات القتالية الإيرانية".
من جهتها، وصفت الخارجية الإيرانية الهجوم بأنه "جريمة وحشية جديدة" يرتكبها الكيان الصهيوني، مطالبة مجلس الأمن الدولي بالتدخل العاجل لوقف ما سمّته "العدوان المفتوح على السيادة الإيرانية".
وسرعان ما جاء الرد من طهران، إذ أعلن الحرس الثوري قصف القاعدة الإسرائيلية التي انطلقت منها الضربات، بصواريخ باليستية، في تطور عسكري ينذر بمواجهة مباشرة ومفتوحة بين الجانبين.
وكالة "فارس" الإيرانية أشارت إلى أن الهجوم أسفر عن إصابات بين الموظفين وأضرار جسيمة بالمبنى الإعلامي، بينما أكدت وفاة إحدى الموظفات متأثرة بجراحها.
رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، بيمان جبلي، أدان بشدة القصف ووصفه بأنه "محاولة يائسة لإسكات صوت الحقيقة"، مؤكدًا أن المبنى لم يكن يحمل أي طابع عسكري.
في ظل هذه التطورات الدراماتيكية، تتجه الأنظار نحو ردود الفعل الدولية، وسط قلق متصاعد من دخول المنطقة في دوامة عنف قد تخرج عن السيطرة.