مدير جنيف للدراسات: إيران لن تتفاوض تحت القصف
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
قال رضا سعد، مدير مركز جنيف للدراسات السياسية، إن إيران لن تدخل في مفاوضات في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على أراضيها، مشيرًا إلى أن "طهران تدرك تمامًا أن الذهاب إلى طاولة التفاوض تحت النيران هو بمثابة استسلام، وهو ما لن تقبله، خاصة في الملف النووي الذي تعتبره قضية سيادية".
وفي سياق الحديث عن الدعوات للتفاوض، أوضح سعد، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك تضاربًا في التصريحات الأميركية، إذ أعلن الرئيس دونالد ترامب رغبته في إرسال موفد دفاعي لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الإيراني، ربما عبر سلطنة عمان، لكنه عاد وأكد في الوقت نفسه أنه يريد "إذعانًا كاملًا" من إيران، بما يشمل إنهاء مشروعها النووي بالكامل، وليس مجرد التفاوض على نسب التخصيب.
وأضاف سعد: "الجانب الإيراني لا يثق في الإدارة الأمريكية الحالية، ولا في الرئيس ترامب شخصيًا، كونه هو من انسحب من الاتفاق النووي في 2018، هذه الثقة المفقودة تشكل عقبة جوهرية في أي مسار تفاوضي جديد، خاصة في ظل غياب الضمانات بعدم الانسحاب مجددًا من أي اتفاق محتمل".
وفيما يتعلق بالوساطات، أشار سعد إلى أن قطر نفت أن تكون إيران قد طلبت منها التوسط لدى واشنطن، كما نفت طهران رسمياً طلبها بدء مفاوضات، مؤكدًا أن "كل طرف لا يزال متصلبًا في موقفه، ولا توجد مؤشرات حقيقية على قرب التوصل إلى اتفاق".
وحول التطورات الميدانية، لفت سعد إلى تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة دفعت بمدمرة ثالثة نحو شرق المتوسط، بالإضافة إلى تحرك طائرات التزود بالوقود الأمريكية لدعم سلاح الجو الإسرائيلي، موضحًا أن هذه التحركات تعزز التقديرات بأن إسرائيل غير قادرة منفردة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية، خصوصًا "فوردو"، وتحتاج إلى دعم أمريكي لوجستي مباشر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران إسرائيل الاحتلال طهران اخبار التوك شو
إقرأ أيضاً:
160 باحثًا من 16 دولة في مؤتمر جامعة نزوى للدراسات العليا
نزوى- العُمانية
بدأت اليوم الأربعاء أعمال مؤتمر جامعة نزوى الأول للدراسات العليا، الذي تنظمه الجامعة تحت شعار "نحو آفاق مبتكرة في علوم التربية واللغة العربية"، بمشاركة 160 باحثًا من 16 دولة ويستمر يومين، ورعى افتتاح المؤتمر معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني.
ويستعرض المؤتمر 110 أوراق علمية في محوري اللغة العربية وآدابها، والعلوم التربوية والنفسية حيث يهدف إلى تعزيز دور الدراسات العليا في تجويد الإنتاج العلمي، وتمكين الباحثين من عرض نتائج بحوثهم وتبادل الخبرات، وتوسيع آفاق التعاون الأكاديمي بين المؤسسات العلمية في سلطنة عُمان وخارجها. كما يسعى إلى استكشاف مسارات جديدة في الدراسات اللغوية والتربوية، والارتقاء بمهارات الباحثين نحو رؤى مبتكرة تتجاوز الأطر التقليدية.
وقال المكرم الدكتور عيسى بن سليمان العامري عميد كلية العلوم والآداب ورئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر إن تنظيم هذه الفعالية يعكس اهتمام المؤسسات بتجويد العمل والارتقاء بمنظومة الأداء المهني، مؤكدًا على أن تبادل الخبرات واستعراض الممارسات المبتكرة يمثلان ركيزة أساسية لدعم التنمية وتحقيق تطلعات رؤية عُمان المستقبلية.
من جانبه، أكد ياوفينغ مياو من جامعة الدراسات الأجنبية ببكين الصينية على دور هذه الفعاليات في تعزيز التواصل العلمي بين الباحثين من مختلف الدول، واستشراف آفاق جديدة في مجالات المعرفة.
وتناول المؤتمر دور الدراسات العليا في إنتاج المعرفة وتطوير المجتمعات، وأهمية تطوير البحث في مجالات اللغة العربية وآدابها، والدعوة إلى دراسات بينية تربطها بالعلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم التطبيقية.
وتضم فعاليات المؤتمر عروضًا بحثية في 4 مسارات رئيسة ضمن محور اللغة العربية وآدابها، تشمل الأدب القديم والحديث والدراسات اللغوية والنقد، إلى جانب جلسات في محور العلوم التربوية والنفسية تغطي موضوعات الإرشاد النفسي، والتقويم التربوي، وتكنولوجيا التعليم، والتربية الخاصة، والمناهج وطرق التدريس.