الثورة نت:
2025-06-18@04:07:02 GMT

نتنياهو والأحلام المستحيلة

تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT

 

 

يحلم “نتن بني صهيون” أو كما يسمي نفسه “النبي يوشع” بكل ما هو مستحيل تحقيقه، محاولاً استغلال حالة الانبطاح العربي والارتهان الإسلامي، وساعيا بقدر من الغطرسة والزهو ليتخذ من رموز أنظمة الذل والارتهان جسورا يسير على ظهورهم نحو أهدافه الاستعمارية، مسنودا بدعم أمريكي _غربي..
في زمن هؤلاء عشاق العبودية والارتهان والتبعية جاء “نتن بني صهيون” محمولا على ظهر “خنزير بري أمريكي”.

.
شعاره وحلمه هو تجريد مقاومة فلسطين من بندقيتها ومصادرة صواريخ مقاومة لبنان ونزع بنادق قبائل اليمن، وبعد ترتيب أمريكي _بريطاني _غربي، طريق “النتن” على جغرافية الوطن الممتد من المحيط إلى الخليج..
حصل” النتن “على شرعية وغطاء دولي وقانوني لإبادة سكان غزة بأريحية غير مسبوقة في التاريخ، وامتد على إثر ذلك إلى لبنان، حيث اصطدم بالمقاومة فتم تطويعها عربيا وأمريكيا وضرب رموزها، ثم تحييدها، وتطويع لبنان الرسمي، والتوجه نحو دمشق فتم التخلص من نظامها العربي القومي، عبر صفقة مقايضة إقليمية ودولية، ولم يكتف “النتن” بسقوط النظام في سوريا وتسلم تلامذته وحلفائه السلطة، بل ذهب يدمر كل قدرات الجمهورية العربية السورية _أو التي كانت تسمى كذلك.
توهم “النتن” إمكانية إعادة تطبيق سيناريو حزب الله على إيران، ثم تطبيق نظرية ترتيب البيت اللبناني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حتى أن الرجل وأقصد “النتن” يحتضن منذ أشهر في منتجعه الخاص بمدينة يافا العربية الفلسطينية نجل شاه إيران وأسرته، ويبدو أنه قد شكل حتى حكومة إيرانية بديلة لحكومة الثورة وعلى غرار حكومة” نواف سلام، ورئيسها عون”..
لم يستوعب” نتن بني صهيون” أن هناك فرقاً بين حزب مقاوم ودولة ذات سيادة.. دولة ونظام واجها الحروب والحصار والاختراقات الأمنية ويخوضان حرباً استخبارية طاحنة منذ أربعة عقود، ومؤامرات شارك فيها الأشقاء والأصدقاء الملحدون والموحدون القريبون والبعيدون، خونة الداخل وخونة الجوار والإقليم..
لذا ذهب” النتن “فيما كان الحوار جاريا بين طهران وواسنطن وبرعاية عمانية ورغبة خليجية ومباركة دولية، ذهب” النتن “ليستبق اتفاق معلوم ومتوقع بين طهران وواشنطن، وبعلم أمريكا الطرف الآخر على طاولة الحوار مع طهران، التي مارست واحدة من أهم الخدع الاستراتيجية على طهران..
لكن هل طهران هي من خدعت وحدها..؟!
الجواب قطعا لا، فقد خدعت سلطنة عمان وخدعت أنظمة الخليج وحكامها، وخدعت روسيا والصين، وخدع القانون الدولي والنظام الدولي والعالم بأسره طالته خديعة ترامب الاستراتيجية وليست خديعة “النتن “..
خديعة لكن يمكن أن تكون لإيران قد جاءت على قاعدة رب ضارة نافعة”..!
فطهران التي كانت حريصة على التخصيب كحاجة تنموية واقتصادية وعلمية ومعرفية، ولم تكن تفكر بالتسلح النووي، ومع ذلك تعرضت للعدوان وهذا بحد ذاته مبرر قدم لها على طبق من ذهب لإنتاج سلاحها النووي كعامل ردع في مواجهة عدو متغطرس ورعاة أكثر غطرسة وحماقة..
إذ أن حلم” النتن” لم يقف عند حدود ضرب البرنامج النووي الإيراني، بل يريد أيضا تجريد إيران من كل أسلحتها التقليدية التي تدافع بها عن نفسها، ويرغب في جعلها دولة عاجزة عن الدفاع عن نفسها حتى أمام عصابات تجار المخدرات.
لقد ذهب بعيدا في حلمه وهو إسقاط النظام لأنه لا يثق بأي حاكم أو نظام لم ينصبه هو وعلى طريقته، إذ يظل متوجسا من أن ينقلبوا عليه ذات يوم، وخاصة أن كانوا” ريديكالين” خضعوا لمنطق القوة..
فالرجل لم يثق بعد بالجولاني ويطالب أمريكا بضمانته، رغم كل ما قام به الجولاني الذي تجاهل كل ما يقوم به” النتن” بحق بلاده وشعبه وقدراته وجغرافيته وسيادته _هذا أن كان الجولاني سوريا فعلا – ولم يكن من سلالة ” آل كوهين”..
طبعا رد فعل “الكيان والنتن” جاء بقدر من التراجع بعد رد الفعل الإيراني غير المسبوق وبعد أن قضى 7 ملايين مستوطن ليلتهم في الملاجي”..
اليوم لا يريد “النتن” إسقاط النظام ولا تدمير قدرات إيران النووية، بل إعاقة طهران من إنتاج قنبلة نووية.. وأن كان يتمنى أن تتخلص طهران من برنامجها الصاروخي..
يعني مطلوب وباختصار تجريد كل من يقاوم العدو من سلاحه سواء كان هذا السلاح بندقية كلاشنكوف، أو طائرة مسيرة، أو صاروخاً، فما بالكم بالبرنامج النووي، هذا بنظر الكيان وأمريكا والغرب كفر، وتحد للقانون الدولي الذي يحضر دوما حين يتعلق الأمر بالعرب والمسلمين، لكنه ينداس تحت الأقدام إن تعلق الأمر بالكيان وجرائمه..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: إيران حاولت تصفيتي كما حاولت اغتيال ترامب مرتين

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أنّ إيران حاولت اغتياله كما حاولت سابقا اغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرتين خلال حملة الانتخابات الرئاسية عام 2024، مشيراً إلى أنّ هذه المحاولات جرت عبر «أذرعها الوكلاء» وبدعم استخباراتي مباشر من طهران. 


وقال نتنياهو في تصريحات لـ فوكس نيوز الأمريكية، إنّ ترامب نُظر إليه على أنّه «العدو رقم واحد لإيران» نظرًا لموقفه الحازم من برنامجها النووي، واعتبر أن طهران حشدت كل قواها للاستيلاء على سلاح نووي، لذا كان اغتياله هدفًا استراتيجيًا لها .

ورغم غياب تأكيدات من وكالات الأمن الأمريكية، استشهد نتنياهو بحوادث محددة لعلّ أبرزها محاولة إطلاق النار في باتلر بولاية بنسلفانيا، والتي صادرت خلالها الخدمة السرية مسدسًا قبل وقوع استخدامها الفعلي، وحادثة أخرى تتعلق باعتقال شخص مرسل إلى نادي ترامب للجولف وهو مسلح، وفق تصريحاته . وأضاف مازحًا في مقابلة فوكس أن إيران «حاولت قتله أيضًا»، في إشارة إلى نفسه، معتبراً أن وجوده إلى جانب ترامب في «الشراكة» جعله هدفًا ثانويًا بعد ترامب 

تركز حديثه في المقابلة على أن هذه المحاولات تبرر الهجمات الإسرائيلية على إيران، معتبرًا أن طهران خططت لاغتيال ترامب لإزالة عقبة رئيسية أمام طموحاتها النووية، بينما قال إنّ إسرائيل لا تسعى إلى تشغيل «آلة القتل الجماعي» بل لضرب البنية التحتية النووية الإيرانية لحماية نفسها والعالم .

وشدد نتنياهو على أن المعلومات الاستخباراتية التي حصل عليها تشير إلى أن القائد الأعلى الإيراني والطبقة الحاكمة في طهران تراها عاجزة أمام منطق السياسة الحازمة تجاههم، مستعيدًا ضربات إسرائيل الأخيرة التي استهدفت مواقع نووية ومحسوبة لمنع تقدمهم النووي.

في الوقت ذاته، تنفي إيران هذه الاتهامات رسمياً، مؤكدة أن كل ما يُروّج هو جزء من «الحملة النفسية» الإسرائيلية، وأنها لم تتورط مطلقًا في حوادث اغتيال ترامب أو نتنياهو. ولم يصدر أي تأكيد رسمي من البيت الأبيض أو وكالة الاستخبارات المركزية بشأن التورّط الإيراني المباشر .

طباعة شارك بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي إيران طهران

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: إيران حاولت تصفيتي كما حاولت اغتيال ترامب مرتين
  • نتنياهو: نتجه للقضاء على التهديد النووي والصاروخي الإيراني
  • نتنياهو: نتحرك للقضاء على التهديدين النووي والصاروخي في إيران
  • ما تأثير الهجوم الإسرائيلي على برنامج إيران النووي؟
  • نتنياهو: هجومنا على إيران سينتهي عندما نقضي على برنامجها النووي
  • نتنياهو: صفّينا قائد استخبارات الحرس الثوري وأعدنا برنامج إيران النووي للخلف
  • نتنياهو من موقع سقوط صاروخ إيراني: تخيلوا ما كان سيحدث لو امتلكت طهران السلاح النووي
  • هل خدع نتنياهو ترامب في الحرب ضد إيران؟
  • نتنياهو يتوعد إيران ويؤكد مواصلة الحرب حتى إزالة التهديد النووي