أكدت الإعلامية روان أبو العينين أن تداعيات الحرب المشتعلة بين إسرائيل وإيران بدأت في رسم ملامح أزمة اقتصادية جديدة، لا على أطراف النزاع وحدهم، بل على المنطقة بأكملها، وعلى رأسها الاقتصاد المصري، الذي بات مهددًا بموجة تضخم جديدة، واضطرابات في السياحة، والطاقة، وسلاسل الإمداد.

وأوضحت أبو العينين أن قطاع السياحة المصري يُعد أول الخاسرين من اشتعال التوتر في الشرق الأوسط، موضحة أن العديد من شركات السفر الدولية بدأت بالفعل في إعادة تقييم برامجها، ما يهدد بتراجع السياحة الوافدة إلى مصر بنسبة قد تصل إلى 25%، وفقًا لتقديرات مبدئية.

وأضافت أن ارتفاع أسعار النفط عالميًا بنسبة تفوق 10% منذ بداية التصعيد، وفقًا لتقارير “بلومبرج” و”Business Insider”، يمثل تهديدًا مباشرًا للاقتصاد المصري كمستورد صافي للطاقة، مما يعني ارتفاع كلفة الدعم وزيادة الأعباء على المواطن في شكل تضخم جديد بأسعار السلع والخدمات.

كما أشارت إلى أن التأثير لن يقتصر على السياحة والطاقة فقط، بل يمتد إلى اضطرابات محتملة في سلاسل التوريد والتصدير، نتيجة ارتفاع أسعار التأمين وتباطؤ الشحن وقيود الطيران، وهو ما سيؤدي إلى تأخير عمليات الاستيراد وزيادة كلفتها، مما يضغط على القطاع الصناعي والمنتج المحلي.

واختتمت روان أبو العينين تحليلها بالتأكيد على أن الحل لا يكمن في انتظار انتهاء الحرب، بل في الاستعداد الاقتصادي المسبق، عبر تأمين احتياجات الطاقة، وتحسين سلاسل الإمداد، وتعزيز الشراكات التجارية مع إفريقيا وآسيا، من أجل تجاوز تداعيات هذه الحرب الإقليمية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشرق الأوسط قطاع السياحة إسرائيل وإيران روان أبو العينين أبو العینین

إقرأ أيضاً:

المركبات الكهربائية: مستقبل التنقل المستدام في الشرق الأوسط

لم تعد المركبات الكهربائية (EV) مجرد فكرة مستقبلية، بل تحولت إلى واقع ملموس يُعاد رسمه بسرعة في منطقة الشرق الأوسط، متماشيةً مع الأهداف الطموحة التي تسعى لتحقيق الاستدامة. دول مثل المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، ومصر أظهرت التزامات جريئة تجاه تقليل انبعاثات الكربون من خلال مبادرات ريادية مثل "رؤية 2030" السعودية و"استراتيجية الحياد المناخي 2050" الإماراتية.  

 ركيزة أساسية للاستدامة  

يشكل تبني المركبات الكهربائية حجر الزاوية في هذه الاستراتيجيات، لما لها من دور فعّال في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري، وإعادة صياغة منظومة الطاقة داخل المدن. وبدعم من استثمارات ضخمة تتجاوز المليارات من القطاعين العام والخاص، يشهد قطاع المركبات الكهربائية نمواً متسارعاً، مما يعزز مكانته كجزء لا غنى عنه من مستقبل النقل.  

تتوافق رؤية "جنرال موتورز"، التي تمتد خبرتها الإقليمية لما يقارب قرناً من الزمن، مع الأولويات الوطنية في المنطقة.

 وتعمل الشركة على تمكين مستقبل التنقل من خلال توفير مجموعة متنوعة من المركبات الكهربائية التي تناسب مختلف الأهداف والميزانيات. ومن سيارات السيدان الانسيابية مثل "شيفروليه إكوينوكس EV"، إلى الشاحنات القوية مثل "جي إم سي هامر EV"، والسيارات الفاخرة مثل "كاديلاك ليريك"، تثبت "جنرال موتورز" التزامها بتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات السوق المحلية.  

 تكلفة أقل على المدى الطويل  

رغم أن التكلفة الأولية للمركبات الكهربائية قد تبدو مرتفعة، إلا أن التوفير على المدى الطويل كبير وملحوظ. فبفضل قلة الأجزاء المتحركة، وانخفاض احتياجات الصيانة، وعدم الحاجة لتبديل الزيت، تقل تكاليف التشغيل بشكل كبير مقارنة بالمركبات التقليدية. كما أن الشحن المنزلي أو في محطات الشحن العامة يُعدّ أقل تكلفة وأكثر ملاءمة من تعبئة الوقود.  

دراسة أجرتها شركة "مورنينغ كونسالت" عام 2023 أظهرت أن 70٪ من العملاء في الإمارات و65٪ في السعودية يفكرون في شراء مركبات كهربائية كخيارهم التالي، ما يؤكد ارتفاع مستوى الجاهزية لتبني هذا النوع من التنقل في الأسواق الإقليمية.  

 تجربة قيادة متطورة وذكية  

لا تقتصر المركبات الكهربائية على كونها صديقة للبيئة فقط، بل إنها توفر تجربة قيادة ممتعة ومريحة. العزم الفوري يتيح تسارعاً سريعاً بدون مجهود، والهدوء داخل المقصورة يعزز الراحة، خصوصاً في حركة المرور الكثيفة. كما أن المركبات الكهربائية أصبحت منصات ذكية متصلة، قادرة على التكيف مع احتياجات السائق بفضل تقنيات متقدمة مثل أنظمة التحكم الصوتي وتحديثات البرمجيات عبر الهواء.  

"جنرال موتورز" تقدم تقنيات بارزة مثل منصة "أونستار" التي توفر مساعدة فورية ومعلومات دقيقة حول المركبة، مما يعزز الأمان وراحة البال للسائقين.  

 البنية التحتية تتطور بسرعة  

تعمل دول الشرق الأوسط بشكل مكثف على تعزيز البنية التحتية لشبكات الشحن الكهربائي. الإمارات تحتوي على أكثر من 1,500 نقطة شحن، مع خطط لإضافة 500 نقطة جديدة بحلول عام 2025. وفي السعودية، بلغ عدد محطات الشحن 2,803 محطة حتى الآن، مع هدف الوصول إلى 30,000 محطة بحلول 2030.  

"جنرال موتورز"، بالتعاون مع شركائها، تضمن سهولة الوصول إلى محطات الشحن، مع أكثر من 110 محطة شحن متوفرة لدى شبكة وكلائها الإقليمية، بالإضافة إلى تقديم حلول شحن منزلية مبتكرة.  

 استدامة تدوم طويلاً  

صُممت المركبات الكهربائية الحديثة لتدوم لفترة طويلة، حيث تُظهر الدراسات أن وحدات البطاريات الحالية يمكن أن تعمل لمدة تتراوح بين 10 إلى 20 عاماً. وتحتفظ المركبات الكهربائية بنسبة تصل إلى 80٪ من سعة البطارية حتى بعد قطع مسافة تصل إلى 240,000 كيلومتر، مما يجعلها خياراً مستداماً وفعّالاً حتى في الظروف المناخية القاسية في منطقة الشرق الأوسط.  

 خيار بيئي ذكي  

الإقبال على المركبات الكهربائية يُعدّ خطوة ذكية نحو تقليل التلوث وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية. مع انعدام انبعاثات العوادم، والمزايا الحكومية المشجعة مثل الإعفاءات الضريبية ومساحات الركن المجانية، تُصبح المركبات الكهربائية الحل المثالي للمستقبل.  

 نحو مستقبل واعد  

تستمر "جنرال موتورز" في لعب دور محوري في دفع عجلة التحول إلى التنقل الكهربائي في الشرق الأوسط، من خلال الابتكار وتوسيع البنية التحتية وتعزيز الشراكات مع الحكومات. المركبات الكهربائية ليست مجرد وسيلة نقل، بل هي استثمار في مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً.

طباعة شارك سيارة سيارات تكنولوجيا

مقالات مشابهة

  • قبة حرارية تحاصر الشرق الأوسط وتهدد سكانه
  • جامع الشيخ زايد الكبير الأول على مستوى الشرق الأوسط في فئة أبرز معالم الجذب
  • كيف قرأ الإيرانيون مقترح إنشاء منتدى للتعاون النووي المدني؟
  • روان أبو العينين: العلاقات بين مصر والدول العربية قائمة على مواقف راسخة وتحالفات حقيقية
  • «حملات ممنهجة لضرب وحدة الشعوب العربية».. روان أبو العينين: تحذير الرئيس السيسي لم يكن عابرًا
  • المركبات الكهربائية: مستقبل التنقل المستدام في الشرق الأوسط
  • ترامب يدعو لضم جميع دول الشرق الأوسط لاتفاقيات أبراهام
  • ترامب: من المهم جدا أن تنضم جميع دول الشرق الأوسط إلى الاتفاقيات الإبراهيمية
  • ترامب يدعو جميع دول الشرق الأوسط إلى التطبيع مع إسرائيل
  • ترامب يدعو جميع دول الشرق الأوسط إلى الانضمام لـ اتفاقيات إبراهيم