• رحلات أطول ومسارات بديلة بسبب النزاع
• إلغاء الرحلات ينعش حجوزات المصايف السعودية
أخبار متعلقة "الداخلية" تفتح الالتحاق بدورة تأهيل الضباط الجامعيين.. آخر موعدالأماكن والمواعيد.. أتربة مثارة وعوالق على أجزاء من منطقة الرياض• سوق السفر لا يتوقف.. والمستقبل للوجهات المستقرة
تشهد حركة السفر في المملكة تغيرات ملحوظة هذا الصيف، بالتزامن مع الأزمة الإيرانية الإسرائيلية التي ألقت بظلالها على المجال الجوي الإقليمي، ما دفع بشركات الطيران إلى تعديل أو إلغاء رحلات لوجهات عدة.


في المقابل، عاد الزخم مجددًا إلى المدن السياحية الداخلية التي أصبحت خيارًا مفضلاً لدى السعوديين والمقيمين، في ظل مخاوف أمنية وتذبذب في استقرار وجهات السفر التقليدية.
وأوضح مختصون خلال حديثهم لـ "اليوم" أن تداعيات الأزمة الإيرانية الإسرائيلية ألقت بظلالها على خارطة السفر في المنطقة، وأعادت تشكيل أولويات المسافرين من داخل المملكة.
وبينما تراجعت بعض الوجهات الخارجية التقليدية نتيجة الأوضاع الأمنية، شهدت الوجهات المحلية انتعاشًا ملحوظًا، مدفوعة برغبة العائلات في الاستقرار والابتعاد عن مناطق التوتر.
وأشاروا إلى أن شركات الطيران اضطرت إلى تعديل مساراتها أو إلغاء بعض الرحلات لوجهات محددة، ما أسهم في تحول مؤقت في اتجاهات الطلب، وسط تأكيدات بأن السوق يتأقلم سريعًا، وأن السياحة -كقطاع حيوي- لا تتوقف بل تعيد تشكيل نفسها مع كل أزمة.تغير في حركة الطيران ووجهات الرحلاتقال الخبير في قطاع السياحة خالد باوزير إن الحرب الإيرانية الإسرائيلية أثّرت بشكل مباشر على قطاع الطيران، خصوصًا فيما يتعلق بالوجهات المرتبطة بمناطق التوتر في الشرق الأوسط والقوقاز.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خالد باوزير - اليوم
وأوضح أن الدول الأكثر تأثرًا بالإغلاقات أو تعديل المسارات كانت الأردن ولبنان وسوريا والعراق وأذربيجان وجورجيا، مبينًا أن المملكة لم تحظر السفر إلى تلك الوجهات، لكنها اتخذت إجراءات احترازية بتعديل مسارات الطيران لتفادي المرور عبر مناطق الصراع.
وأضاف: "شركات مثل طيران ناس عدّلت مسارات رحلاتها إلى جورجيا وأذربيجان، ما أطال مدة الرحلة بقرابة ساعة إضافية، لتتحول المسارات نحو مصر وتركيا بدًلا من العبور المباشر، أما شركات مثل فلاي دبي والعربية للطيران، فقد ألغت بعض رحلاتها كليًا إلى تلك المناطق نتيجة تصاعد التوتر الأمني.”
وأشار إلى أن هذا الاضطراب في الأجواء دفع ببعض السياح القادمين من الخارج، خاصة من آسيا، إلى إلغاء خططهم أو تعديلها، نتيجة المتابعة الحذرة للأوضاع.
وشدّد على أن استرداد المبالغ يخضع لأنظمة شركات الطيران، مضيفًا: "في حال إلغاء الرحلة، يُسترد المبلغ بالكامل، أما إذا كانت الرحلة قائمة، فيُطبّق النظام حسب نوع الحجز: مسترد أو غير مسترد".السياحة الداخلية تستعيد بريقهاأوضح الخبير السياحي معتز قدح أن الأزمة الأمنية الأخيرة أسهمت بشكل غير مباشر في إنعاش السياحة الداخلية في المملكة، لا سيّما خلال إجازة الصيف، بعدما أصبحت بعض الوجهات الخارجية محفوفة بالقلق أو غير متاحة.
وقال قدح إن الوجهات الأكثر تأثرًا من حيث تراجع الإقبال شملت تركيا، جورجيا، وأذربيجان، مضيفًا أن هذه الدول كانت وجهات مفضلة للسعوديين والمقيمين، لكنها تضررت بفعل الأوضاع السياسية، أو بسبب إلغاء الرحلات الجوية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } معتز قدح - اليوم
وأشار إلى أن وجهات مثل فيتنام، المالديف، جنوب إفريقيا، ودول شرق آسيا والمغرب العربي لا تزال آمنة، وتشهد استقرارًا في حركة السفر من وإلى المملكة.
وأكد أن السياحة الداخلية كانت المستفيد الأكبر، قائلًا: "لاحظنا ارتفاعًا في الطلب على مناطق مثل الطائف، الباحة، وأبها، لما تتمتع به من مناخ معتدل وطبيعة ساحرة. الناس تبحث عن الأمان والاستقرار، وهذا ما توفره السياحة المحلية".
وأضاف: "هذه أزمة ولا بدّ أن تنتهي، لكن سوق السفر لا ينتهي، الأزمات تمر، لكن رغبة الناس في الاكتشاف والسفر تظل حاضرة بقوة".السياحة والشعور بالأمانمن زاوية اجتماعية، أكدت الأختصاصية الاجتماعية مروج شاهيني أن الأحداث الجيوسياسية الكبرى، مثل الحروب أو التوترات العسكرية، تؤثر بشكل مباشر على سلوك الأسر تجاه السفر.
وقالت: "عندما يشعر الناس بعدم الأمان، تتراجع فكرة السياحة الدولية مهما كانت العروض مغرية، فلا أحد يخاطر بنفسه أو بأسرته في ظل أجواء غير مستقرة".
ودعت إلى تعزيز ثقافة السياحة الداخلية باعتبارها خيارًا آمنًا، خاصة أن المملكة تزخر بالوجهات السياحية المتنوعة والفعاليات والأنشطة التي تناسب كل الأعمار والميزانيات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مروج محمد شاهيني - اليوم
وأضافت شاهيني أن الأزمة الحالية تذكرنا بما حدث خلال جائحة كوفيد-19، إذ تكبدت شركات الطيران العالمية خسائر فادحة، وتوقف السفر تمامًا لفترات طويلة، وهو ما يؤكد هشاشة قطاع الطيران أمام الأزمات، لكنه أيضًا يعكس قدرته على التعافي السريع في حال زوال التهديدات.
وأشارت إلى أن العالم اليوم أصبح مترابطًا بشكل أكبر، ولم يعد من الممكن حصر تأثير أي حرب في نطاقها الجغرافي فقط، مؤكدة أن الحروب الحديثة تؤثر على الاقتصاد، والطيران، والسياحة، والجوانب الاجتماعية، في الدول المجاورة بل وحتى البعيدة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 جدة المملكة العربية السعودية أخبار السعودية حركة السفر الصيف الأزمة الإيرانية الإسرائيلية السیاحة الداخلیة شرکات الطیران article img ratio إلى أن

إقرأ أيضاً:

تربية القطط والكلاب.. تكاليف مرتفعة وتحذيرات طبية من المبالغة

في وقتٍ تشهد فيه تربية الحيوانات الأليفة ازديادًا ملحوظًا بين الأسر خاصة القطط والكلاب، كشفت تقديرات حديثة عن أن تكلفة تربية كلب واحد في المنزل قد تصل إلى 1380 ريالًا شهريًا، ما يجعلها التزامًا ماليًا متصاعدًا يُعيد طرح التساؤلات عن جدوى هذا الاتجاه ومخاطره المتعددة.

وفيما يرى مختصون أن هذه الظاهرة أصبحت تتطلب وعيًا أكبر بالجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية، شدد فقهاء شرعيون على ضرورة التقيد بالضوابط الدينية في اقتناء الكلاب، محذرين من تحولات سلوكية وقيمية قد تهدد التماسك الأسري.

أخبار متعلقة مختصون لـ "اليوم": العادات وتكاليف الزواج سبب "العزوف" والطلاق.. والحل في الوعي والتيسيراستطلاع لـ "اليوم": السوشيال ميديا والتقليد الأعمى أبرز أسباب رفع تكاليف الزواجعاجل: شباب ومختصون لـ"اليوم": غلاء تكاليف الزواج يهدد الاستقرار والحل في التوعية والتيسير1380 ريالًا شهريًا للكلب الواحد

أوضحت مربية الحيوانات الأليفة فاطمة الحسن أن تربية كلب واحد في المملكة قد تكلف الأسرة ما يصل إلى 1380 ريالًا شهريًا، فيما تبلغ تكلفة العناية بالقطة نحو 870 ريالًا، ما يشكل عبئًا ماليًا لا يُستهان به ويؤثر على قرارات كثير من الأسر السعودية والمقيمة بشأن اقتناء الحيوانات الأليفة.

وأشارت إلى أن السلالات الكبيرة من الكلاب تتطلب ميزانية شهرية تشمل طعامًا قد يصل إلى 700 ريال، ورعاية صحية منتظمة تكلف نحو 200 ريال.
إلى جانب خدمات النظافة والعناية التي قد تتجاوز 250 ريالًا، ليصل الإجمالي إلى 1380 ريالًا في بعض الحالات.
أما القطط، فتتراوح تكلفتها الشهرية بين 290 و870 ريالًا، بحسب جودة الطعام والرعاية الصحية المقدمة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تربية الكلاب والقطط في المنازل تتطلب التزامًا ماليًا وصحيًا كبيرًا - vpm

وأضافت أن هناك تكاليف أولية غير متكررة تشمل رسوم التبني، وعمليات التعقيم، والمستلزمات الأساسية، والفحوصات الأولية، وتبلغ في المتوسط بين 800 و3000 ريال للكلاب، و500 إلى 2000 ريال للقطط.

وشددت على أن كثيرًا من المربين الجدد لا يدركون حجم الالتزام المالي المستمر، معتقدين أن التكلفة تقتصر على ثمن الشراء.

الحالات المشروعة لاقتناء الكلاب

وشدد المستشار والباحث الشرعي د. زياد القرشي على أن اقتناء الكلاب محظور شرعًا إلا في 3 حالات فقط، وهي الصيد، وحراسة الماشية، وحماية الزرع، مستدلًا بأحاديث نبوية تنص على نقصان الأجر اليومي لمن يقتني كلبًا دون حاجة شرعية.

وأوضح أن بعض العلماء المعاصرين رجحوا جواز اقتناء الكلب لحراسة المنزل قياسًا على الحاجات الأخرى، باعتبار حفظ النفس أولى من حفظ المال أو الزرع.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المستشار والباحث الشرعي د. زياد القرشي - اليوم

وأشار إلى أن الكلب يُعد نجسًا من الناحية الشرعية، وأن الإفراط في تربيته من دون سبب معتبر قد يؤدي إلى تحولات اجتماعية غير محمودة، مثلما حدث في بعض المجتمعات الغربية.

المخاطر الصحية لتربية الكلاب

وحذر الطبيب العام د. أحمد يحيى من المخاطر الصحية المرتبطة بتربية الكلاب داخل المنازل، خاصة على الفئات الأكثر عرضة مثل الأطفال وكبار السن.

ولفت إلى إمكانية نقل أمراض جلدية مثل "رينج وورم" الفطري، إلى جانب مشكلات تنفسية وتحسسية ناتجة عن شعر الحيوان أو وبره.

ودعا إلى الالتزام بإجراءات صحية صارمة تشمل نظافة الحيوان والمنزل والتطعيمات الدورية، مشيرًا إلى أن الإهمال قد يعرض الأسرة لخطر الأمراض المعدية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الطبيب العام د. أحمد يحيى - اليوم

ارتباط الأطفال بالحيوانات الأليفة

وعلى الجانب النفسي، رأى استشاري الطب النفسي د. محمد براشا أن ارتباط الأطفال بالحيوانات الأليفة له أثر إيجابي في تعزيز مشاعر القبول والراحة، خاصة لدى من يعانون القلق أو الوحدة.
لكنه حذر من الإفراط العاطفي، مؤكدا أن بعض الأطفال يكونوّن تعلقًا مفرطًا بالحيوان لدرجة الانعزال عن أسرتهم، ما يؤثر على توازنهم النفسي والاجتماعي.

وأكد أهمية التوعية بردود فعل الحيوان، والحفاظ على معايير النظافة والسلامة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } استشاري الطب النفسي د. محمد براشا - اليوم

ضعف التفاعل داخل العائلة

اجتماعيًا، حذرت الأخصائية الاجتماعية نورة الغامدي من تحول بعض الأسر إلى نمط غربي في التعامل مع الكلاب، مشيرة إلى أن منح الحيوان مكانة بديلة عن الطفل يشكل خللًا في البناء الأسري.

وأكدت أن ذلك قد يقود إلى ضعف التفاعل داخل العائلة، وإهمال عاطفي للأطفال، وظهور مشاعر غيرة وعزلة.
ولفتت إلى أن بعض الممارسات تهدف للتفاخر الطبقي لا أكثر، ما يُفرغ تربية الحيوانات من بعدها الإنساني.

وأشارت إلى إن المشكلة لا تكمن في تربية الكلاب بحد ذاتها، بل في موقعها داخل الأسرة، مشددة على ضرورة التوازن في العاطفة، وتقديم الإنسان على الحيوان في أولويات الرعاية.

مقالات مشابهة

  • زلزال بقوة 5.9 ريختر يضرب الساحل الجنوبي الغربي لغواتيمالا
  • صيد ورعاية وتدريب.. "صقّار المستقبل" جناح تفاعلي بمزاد الصقور
  • 20 طناً بنمو 60%.. خطة بحثية تضاعف إنتاج عسل المانجروف بالشرقية
  • هطول أمطار متوسطة على أجزاء متفرقة من منطقة الباحة
  • تربية القطط والكلاب.. تكاليف مرتفعة وتحذيرات طبية من المبالغة
  • غلاء المهور وتكاليف الزواج.. أزمة تؤرق المجتمع منذ 60 عامًا
  • "الأرصاد" ينبه من أمطار غزيرة ورياح نشطة على منطقة جازان
  • في البيت الأبيض.. ترامب يعلن عقد قمة سلام بين أرمينيا وأذربيجان
  • العطش يفتك بسكان غزة وسط تلوث المياه الجوفية وانهيار البنية التحتية
  • استطلاع لـ "اليوم": السوشيال ميديا والتقليد الأعمى أبرز أسباب رفع تكاليف الزواج