فضل شهر المحرم ولماذا يتصدر السنة الهجرية؟.. الأزهر يوضح
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الله تعالى ميَّز شهر المحرم وشرَّفه عن سائر شهور العام، ومنحه مكانة خاصة بين الشهور الهجرية، وجعل له فضلًا عظيمًا وأجرًا كبيرًا.
وأشار المركز عبر صفحته الرسمية إلى أن فضائل هذا الشهر تتجلى في عدة أمور، أولها كونه أول شهور السنة الهجرية، وأحد الأشهر الحُرُم الأربعة، بل وأفضلها جميعًا.
ومن فضائل المحرم أيضًا أنه شهد نصرًا عظيمًا وحدثًا جليلًا، حين أنجى الله تعالى سيدنا موسى عليه السلام وقومه من بطش فرعون، وأغرق الأخير ومن معه، فكان هذا اليوم يومًا للنجاة والانتصار وإظهار الحق، وله مكانة عظيمة في التاريخ الديني.
ويتضمن شهر المحرم يوم عاشوراء، الذي حرص النبي ﷺ على صيامه، وبيَّن أن صيامه يكفِّر ذنوب سنةٍ ماضية، كما روى ابن عباس رضي الله عنهما: «ما رأيتُ النبي يتحرّى صيام يوم يفضله على غيره إلا يوم عاشوراء» [رواه البخاري]
لماذا رأس السنة الهجرية في شهر المحرم
وفيما يخص اختيار شهر المحرم ليكون أول شهور السنة الهجرية، رغم أن الهجرة النبوية وقعت في شهر ربيع الأول، بيَّن المركز أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بعد مشاورة الصحابة، اختار المحرم بدايةً للتقويم الهجري، لأنه الشهر الذي يلي موسم الحج، حيث يعود الحُجّاج وقد غُفرت ذنوبهم، فيبدأون صفحة جديدة مع الله ملؤها الطاعة والإخلاص، فكان ذلك افتتاحًا مباركًا لعام جديد.
كما أن افتتاح السنة بشهر حرام مثل المحرم، واختتامها بشهر حرام وهو ذو الحجة، يحمل دلالة روحية عظيمة؛ إذ إن الله عز وجل أراد أن تكون بداية ونهاية العام في مواسم تعظيم، تذكّر العبد بفضل الطاعات، وتحثّه على الإكثار من العمل الصالح، وذكر الله، والصلاة على النبي ﷺ، وهو ما كان يحرص عليه السلف الصالح، الذين عظّموا أوائل المحرم كما عظّموا أوائل ذي الحجة وأواخر رمضان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فضل شهر المحرم السنة الهجرية مركز الأزهر العالمي للفتوى الصيام رأس السنة الهجریة شهر المحرم
إقرأ أيضاً:
دعاء النبي عند الخوف.. ردده يكفيك الله ويدفع عنك الأذى
دعاء النبي عند الخوف.. يبحث الكثير عن دعاء النبي عند الخوف ليرددوه فيكفيهم الله شر من يخافوا ويرد كيدهم فى نحرهم، فلا ملجأ من أي شيء يعترى الإنسان الإ الله، فهو الكافى والحافظ، لذلك سوف نذكر لكم دعاء النبي عند الخوف.
دعاء النبي عند الخوفقال الدكتور علي جمعة، عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، إن هناك دعاءً كان يردده النبي صلى الله عليه وسلم إذا خاف قوما.
وأوضح أنه جاء فى كتاب الشمائل الشريفة - للإمام جلال الدين السيوطي - وشرح الإمام المناوي، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: «كَانَ إِذَا خَافَ قَوْمًا قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِى نُحُورِهِمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ ». [أبو داود، والنسائي].
وبين معنى الحديث وقال:
(كَانَ إِذَا خَافَ قَوْمًا) أي: شر قوم.
(قَالَ) في دعائه.
(اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِى نُحُورِهِمْ) أي: في إزاء صدورهم لتدفع عنا صدورهم وتحول بيننا وبينهم.
وخص النحر لأنه أسرع وأقوى في الدفع والتمكن من المدفوع، والعدو إنما يستقبل بنحره عن المناهضة للقتال.
ومعنى (وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ) أي: نسألك دفع شرورهم وتكفينا أمورهم وتحول بيننا وبينهم.
وقيل: المعنى نسألك أن تتولانا في الجهة التي يريدون أن يأتونا منها.
وقيل: نجعلك في إزاء أعدائنا حتى تدفعهم عنا فإنه لا حول ولا قوة لنا بل القوة والقدرة لك.
وفي الحديث دليل على مشروعية الدعاء عند الخوف من قوم بهذا الدعاء.
دعاء يذهب الخوف
«اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ. رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك».
«اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ».
«اللهمَّ إنِّي أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، إنِّي أسألُكَ أن تزيل قلقي وخوفي من حدوث هذا الأمر».
«اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجَالِ».
«اللهم إني عبدُك ابنُ عبدِك ابنُ أمتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيّ حكمُك، عدلٌ فيّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو علمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذهابَ همِّي وغمِّي».
«يا عزيز يا حميد، يا ذا العرش المجيد، اصرف عني شر كل جبار عنيد، اللهم إنك تعلم أنني على إساءتي وظلمي وإسرافي لم أجعل لك ولدًا ولا ندًا، ولا صاحبة ولا كفوًا أحد، فإن تُعذب فأنا عبدك، وإن تغفر فإنك العزيز الحكيم».
«اللهم إن همومنا قد كثرت، وليس لها إلا أنت، فاكشفها، يا مفرج الهموم، لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين، اللهم اكفني ما أهمني، اللهم إني ضعيف فقوني، وإني ذليل فأعزني، وإني فقير فارزقني وأسألك خير الأمور كلها وخواتم الخير وجوامعه».
«حسبي الله لما أهمّني، حسبي الله لمن بغى علي، حسبي الله لمن حسدني، حسبي الله لمن كادني بسوء، حسبي الله عند الموت، حسبي الله عند الصراط، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم».