هل تجوز الصلاة على النبي ﷺ بأي صيغةٍ؟.. علي جمعة يوضح
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
النبي.. أوضح الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الصلاة على النبي ﷺ تجوز بأي صيغةٍ، المهم أن تشتمل على لفظ الصلاة على النبي، أو «صلِّ اللهم على النبي»، حتى وإن كانت هذه الصيغة لم ترد.
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:وقال جمعة إن الصلاة الإبراهيمية أو الصيغة الإبراهيمية في الصلاة على النبي ﷺ هي أفضلها، فقد اهتم الصحابة رضوان الله عليهم أن يعرفوا صيغة الصلاة عليه، فقالوا: (يا رسول الله، أما السلام عليك فقد عرفناه، فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد).
وأضاف أنه إذا أردنا الصلاة على النبي بالصيغة الإبراهيمية أو غيرها، فينبغي علينا أن نضع قبل اسمه الشريف لفظة (سيدنا) أو (سيدي)، فقد أجمع المسلمون على ثبوت السيادة له ﷺ، وعلى علميّته في السيادة.
قال الشرقاوي: فلفظ (سيدنا) عَلَمٌ عليه ﷺ، وذلك لما ثبت من إطلاقه على نفسه ﷺ، وعلى حفيده الحسن رضي الله عنه، ومن إطلاق بعض أصحابه عليه في حضرته ولم يُنكره.
فمنه قوله ﷺ: (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر) [رواه مسلم]، وقوله عن الحسن رضي الله عنه: (إن ابني هذا سيد) [رواه البخاري].
النبي صلى الله عليه وسلم
وما ورد أن أحد أصحابه رضي الله عنهم قال له ﷺ: يا سيدي؛ فعن سهل بن حنيف قال: مرَّ بنا سيل، فذهبنا نغتسل فيه، فخرجتُ محمومًا، فنُمي ذلك إلى رسول الله ﷺ، فقال: (مُروا أبا ثابتٍ يتعوذ)، فقلت: يا سيدي، والرُّقى صالحة؟ قال: (لا رُقى إلا من ثلاث: من الحمى، والنفس، واللدغة) [أبو داود في سننه، والنسائي في سننه، والحاكم في المستدرك].
وجاء في "مفتاح الفلاح" للإمام العارف بالله ابن عطاء الله السكندري: «وإياك أن تترك لفظ السيادة؛ ففيها سرٌّ يظهر لمن لازم هذه العبادة» اهـ.
بل إن الفقهاء استحبوا الإتيان بلفظة (سيدنا) أو (سيدي) قبل اسمه الشريف حتى في الصلاة والأذان.
قال الرملي: (الأفضل الإتيان بلفظ السيادة، كما قاله ابن ظهيرة، وصرح به جمع، وبه أفتى الشارح –ابن حجر الهيتمي–؛ لأن فيه الإتيان بما أُمرنا به، وزيادة الإخبار بالواقع الذي هو أدب، فهو أفضل من تركه) [تحفة المحتاج].
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
فالصلاة على سيدنا النبي ﷺ مفتاحُ الخيرات، ومرقاةُ الدرجات، وسببُ السعادة في الدنيا والآخرة؛ فبها تطهر النفس، ويسلم القلب، وينجو العبد، وتُغفر له ذنوبه، ويقبلها الله حتى من غير المسلم، وذلك لتعلّقها بجنابه الجليل.
وليس معنى أنه يقبلها أنه يثيبه عليها؛ فالثواب وقَبول العبادة فرعٌ على التوحيد، وإنما معنى قبولها من غير المسلم أنه إذا طلب من الله أن يصلي على نبيه، ويرحمه، ويرقيه في درجات الكمال، فإن ذلك سيحدث للنبي ﷺ، ولكن بغير ثوابٍ له لافتقاده شرط التوحيد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النبي سيدنا النبي اسم النبي محمد النبي محمد الصلاة على النبی الله علیه النبی ﷺ على آل
إقرأ أيضاً:
أنغام تشيد بالرئيس السيسي بعد قمة شرم الشيخ للسلام: "سيدي الرئيس حفظك الله"
أعربت الفنانة أنغام عن تقديرها وإعجابها بالرئيس عبد الفتاح السيسي عقب مشاركته في قمة شرم الشيخ الدولية للسلام، التي استضافتها مصر يوم الأحد 13 أكتوبر 2025.
ونشرت أنغام عبر خاصية "أستوري" على حسابها الرسمي في موقع إنستجرام رسالة قصيرة عبّرت من خلالها عن دعمها للرئيس، قائلة: "سيدي الرئيس حفظك الله"، وقد لاقت عبارتها تفاعلًا واسعًا بين متابعيها، الذين أثنوا على فخرها بالموقف المصري ودورها في دعم السلام والاستقرار في المنطقة.
وكانت رئاسة الجمهورية قد أصدرت بيانًا رسميًا في ختام أعمال القمة، أوضحت فيه أن الاجتماع جاء في إطار تكريس مسار السلام في الشرق الأوسط من خلال إنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى تسوية سياسية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
وجاءت القمة بمبادرة مصرية أمريكية مشتركة، وترأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمشاركة عدد كبير من قادة ورؤساء الدول والحكومات، من بينهم الأردن، قطر، الكويت، البحرين، تركيا، إندونيسيا، أذربيجان، فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، إسبانيا، السعودية، الإمارات، العراق، اليابان، الهند، وغيرها من الدول، إضافة إلى حضور كبار المسؤولين الدوليين، منهم سكرتير عام الأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية، ورئيس المجلس الأوروبي، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إلى جانب رئيس وزراء بريطانيا الأسبق.
وتركزت أعمال القمة على تأييد ودعم اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة، والذي تم توقيعه في 9 أكتوبر 2025 بوساطة مصرية وأمريكية وقطرية وتركية، كما شدد المشاركون على ضرورة وقف إطلاق النار، وتكثيف الجهود الإنسانية لإغاثة المدنيين، والدفع نحو مفاوضات سياسية تضمن حل الدولتين واستعادة الاستقرار في المنطقة.