الإفتاء: الإكثار من الصلاة على النبي عبادة عظيمة وأقرب القربات إلى الله
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد إليها حول حكم الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ، مؤكدة عبر موقعها الرسمي أن هذه العبادة الجليلة تُعد من أعظم الطاعات وأقرب القربات إلى الله تعالى، ومشروعة بنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع علماء الأمة.
وأوضحت دار الإفتاء أن عظمة مقام النبي ﷺ وعلو شأنه عند ربه تجعل كل ما يُقدَّم في حقه من الصلاة والسلام قليلًا مهما كثر، مشيرة إلى أن الإكثار من الصلاة عليه لا يُحد بحد، بل كلما زاد العبد فيها نال مزيدًا من الأجر والفضل.
وبيّنت الدار أن العلماء قد ذكروا في تحديد أقل الإكثار أعدادًا مختلفة، فذهب بعضهم إلى أن أقل الإكثار هو ألف مرة يوميًّا، وقيل ثلاثمائة مرة، وهو ما أشار إليه العلّامة المتقي الهندي في كتابه "هداية ربي عند فقد المربي"، الذي تناول فيه أهمية الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ في الأوقات التي يُفتقد فيها وجود الشيخ أو المرشد الروحي.
كما نقلت الإفتاء حديثًا مرفوعًا عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «من صلى عليّ في يوم ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة»، وقد رواه ابن شاهين في "الترغيب" والضياء في "الأحاديث المختارة"، ورغم ضعف سنده، فإنه يُعمل به في باب فضائل الأعمال، بحسب ما تقرره القواعد الشرعية.
حكم استبدال الصلاة على النبي بكتابة حرف «ص»
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن استبدال الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكتابة رموز مختصرة مثل حرف ص أو كلمة صلعم أمر لا يليق وينبغي على المسلم تجنبه.
جاء ذلك ردًا على سؤال ورد للدار عبر موقعها الرسمي حول مدى جواز استخدام هذه الاختصارات بدلاً من الصلاة الكاملة على النبي عليه الصلاة والسلام وأجابت الدار بأن هذا الفعل لا يحسن ولا يليق بمقام النبي الكريم بل يعد منهيًا عنه كما أقره العلماء.
وأكدت الدار أن من يتعمد ذلك قد يحرم من الأجر والثواب وقد يكون ذلك علامة على التهاون والجفاء وسوء الأدب مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبيّنت أن التكاسل عن كتابة الصلاة عليه كاملة يفوّت على صاحبه فضلًا عظيمًا ورحمة واسعة من الله سبحانه وتعالى.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن الصلاة على النبي من أعظم القربات وأفضل الطاعات التي يتقرب بها إلى الله مستشهدة بقوله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة على النبي دار الإفتاء الإکثار من الصلاة على النبی دار الإفتاء النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
هل يجب للمأموم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة الجهرية؟.. الإفتاء تجيب
قراءة سورة الفاتحة للمأموم من المسائل التي يدور حولها خلاف كبير بين الناس، فهل يجب قراءة المأموم الفاتحة في الصلاة الجهرية أم يكتفي فقد بسماع الإمام، وفي السطور التالية نتعرف على حكم الشرع.
حكم قراءة المأموم الفاتحة في الصلاة الجهريةوفي هذا السياق، قال الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن قراءة المأموم الفاتحة في الصلاة الجهرية دار حولها خلاف بين الفقهاء، موضحًا أن المذهب الشافعي يوجب على المأموم قراءة الفاتحة، لذلك يحرص الإمام الشافعي على ترك سكتة بين الفاتحة والسورة ليتمكن المأموم من قراءتها.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال صرحيتا تلفزيونية سابقة، "أما غير المذهب الشافعي، فلا يوجب قراءة المأموم للفاتحة خلف الإمام في الجهرية، ولهذا لا يترك الإمام فيهم سكتة طويلة بين الفاتحة والسورة".
ونصح أمين الفتوى في دار الإفتاء، المأموم بأنه إذا كان الإمام يترك لك فرصة لقراءة الفاتحة في السكتة فاقرأها، وإن لم يترك فاستمع لقراءة الإمام وأنصت".
فضل سورة الفاتحةفضل سورة الفاتحة ، أنها وسيلة للتواصل بين العبد وربه، لذلك نجد أن قراءة سورة الفاتحة بتأمل وتدبر يقوي علاقتك وتواصلك مع الله سبحانه وتعالى، وهي تعطي شعور بالقوة والإحساس بأنك في معية الله، يحدثك ويثني عليك، وتخيل أن الملائكة يكلمون الله عنك كلما قرأت الفاتحة ، من أهم ما ذكر فيها شفاء المرضى والرقية الشرعية والاستعانة بالله تعالى لتحقيق كل الحوائج ، وتساعد العبد في تيسير أموره وحلها ، كما أنها من أكثر السور غذاء للروح حيث تقي من أمراض الحسد.
هل تجوز صلاة ركعتين قبل المغرب؟ دار الإفتاء توضح الرأي الشرعي
كيف تلتزم بالصلاة؟..روشتة من أمين الفتوى
يارب جوزني وارزقني فلوس كتيرة.. الإفتاء توضح حكم الدعاء بهذه الصيغة في الصلاة
ما حكم الصلاة على الميت الذي عليه دين؟.. الإفتاء توضح
فضل سورة الفاتحة ، ورد فيه أن سورة الفاتحة لها مميزات عديدة فهي السورة التي يفتتح بها القرآن الكريم، وكذلك هي السورة التي تفتتح بها الصلاة، لما لها من فضل عظيم، ولذلك يستحب أن يفتتح بها الدعاء، لأنها ستكون سببًا في استجابة الدعاء بفضل الله سبحانه وتعالى ، حيث إن اعظم دعاء بها، حيث تشتمل سورة الفاتحة على أفضل الدعاء؛ بطلب الهداية إلى الصراط المستقيم، كما أنّها تشتمل على آداب الدعاء؛ بالحمد أولًا، ثمّ الثناء، ثمّ التمجيد، وإفراد العبودية لله، والاستعانة به دون سواه، قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: «إذا صلَّى أحدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللهِ والثَّناءِ عليهِ ثُمَّ لَيُصَلِّ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثُمَّ لَيَدْعُ بَعْدُ بِما شاءَ».