لاشك أن استفهام لماذا سمي العام الهجري بهذا الاسم يعد أحد الأسرار عن تاريخ الإسلام أو تقويم المسلمين ، حيث ينتهي العام الهجري كل عام مع آخر يوم بشهر ذي الحجة ليبدأ عام هجري جديد بشهر المحرم، وهو ما يطرح السؤال عن لماذا سمي العام الهجري بهذا الاسم؟.

إجازة رأس السنة الهجرية 2025 يومان أم ثلاثة؟.. الإفتاء تحددها الأربعاءتهنئة السنة الهجرية الجديدة.

. 5 رسائل لمديرك و40 للأهل والأصدقاءموعد إجازة رأس السنة الهجرية 2025.. باقي أقل من أسبوعينلماذا سمي العام الهجري بهذا الاسم

ورد أن تسمية التاريخ الهجري يعود السّبب فيها إلى هجرة الرّسول صلى الله عليه وسلم، ويُذكر في سبب نشأة التاريخ الهجريّ هذه القصة: وهي أنّه في السنة الثالثة أو الرابعة من خلافة خليفة المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كتب إليه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه رسالة يقول فيها: "تأتي إلينا كتب منك لا تحتوي على تاريخ، وبناء على ذلك جمع عمر بن الخطاب الصحابة، واستشارهم في ذلك.

و أشار بعض الصّحابة التأريخ بطريقة الفرس، لكنّ الصّحابة لم يعجبهم هذا، ثم أشار صحابة آخرون على التأريخ بتاريخ الروم، ولكن هذا أيضاً لم يُعجب الصحابة، وبعد ذلك أشاروا على التأريخ من مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقال آخرون نؤرخ من مبعث النبي، وآخرون قالوا من هجرته، ثم قال عمر: "إنّ الهجرة فرّقت بين الحق والباطل، فأرِّخوا بها، وبعدها اتّفق الجميع على التّأريخ من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

الأشهر الهجرية

ذكر الشيخ علم الدين السخاوي في جزء من مؤلفاته اسمه: (المشهور في أسماء الأيام والشهور) أسباب ومعاني اشتقاق الأشهر الهجرية، وهي على النحو الآتي: 

شهر محرم: سمّي بهذا الاسم لأنّه شهر محرم، وذلك لتأكيد حرمته؛ إذ كانت العرب متقلبة الحال في هذا الشهر، فتحلّه عاماً، وتحرمه عاماً آخر. شهر صفر: سمّي بهذا الاسم لخلو بيوت العرب من أصحابها الذين كانوا يخرجون للقتال والأسفار؛ حيث يُقال صَفِر المكان إذا خلا من الشيء. شهر ربيع الأول وشهر ربيع الآخر: سمّي بهذا الاسم لارتباع العرب، أي أنّ العرب كانت تقيم في عمارة الربيع. جمادى الأولى وجمادى الآخرة: سمّي هذا الشهر بهذا الاسم نظراً لجمود الماء فيه. رجب: وهو الترجيب والتعظيم. شعبان: اشتق اسم هذا الشهر من تشعّب القبائل العربيّة، وتفرّقها للغارة. رمضان: من شدة الرمضاء وهي الحر. شوال: وهو من شالت الإبل بأذنابها للضِرّاب. ذو القعدة: سمّي بذلك لقعود الناس في هذا الشهر عن القتال، وعن التنقل والترحال. ذو الحجة: سمّي بذلك لقيامهم بالحج في هذا الشهر.بداية العام الهجري

تحدد دار الإفتاء المصرية، بداية العام الهجري ، من خلال استطلاع هلال شهر المحرم لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وسبعة وأربعين هجريًّا وهو أول شهور العام الهجري الجديد 1447، وذلك بعد غروب شمس الأربعاء القادم التاسع والعشرين من شهر ذي الحجة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا، الموافق الخامس والعشرين من شهر يونيو لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.

و يتحقَّقَ لديها شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة ثبوت أو عدمُ ثبوتِ رؤية هلالِ شهر المحرم لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وسبعة وأربعين هجريًّا، وعلى ذلك تعلن دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن موعد أول أيام شهر المحرم لعام ألف وأربعمائة وسبعة وأربعين هجريًّا.

لماذا بداية العام الهجري في محرم

ورد السر في جعل شهر المحرم هو أول السنة الهجرية مع أن الهجرة النبوية الشريفة لم تكن في المحرم وكانت في ربيع، حيث كان سيدنا عمر بن الخطاب "رضى الله تعالى عنه" بعد أن جمع الصحابة يقول إن الله جعل شهر المحرم أول السنة الهجرية لأنه الشهر الذي يلي شهر الحج مباشرة، حيث يعود الناس من الحج وقد غفر الله لهم ذنوبهم وقد بدأوا حياةً جديدة كلها أمل وصدق مع الله فكانت هذه سنة عُمرية.

و الحكمة من أن المولى عز وجل افتتح السنة الهجرية بشهر حرام وهو «المحرم» واختتمها بشهر حرام وهو «ذي الحجة» هو أنه بعد هذا الموسم المبارك والمغفرة العظيمة من الله تعالى نبدأ شهر المحرم وفيه أيام معظمة، لما قاله أبو عثمان النهدي وهو من السلف الصالح كانوا يعظمون العشر الأولى من شهر الله المحرم والعشر الأولى من شهر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان، فعلينا أن نكثر من الأعمال الصالحة ومن ذكر الله تعالى ومن الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم).

متى تاريخ الهجرة

ورد أنه هاجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مكَّة إلى المدينة في اليوم السَّابع والعشرين من صَفَر من السَّنة الثَّالثة عشر للبعثة، والذي يوافق اليوم الثَّالث عشر من الشَّهر التَّاسع من عام ستمئةٍ واثنين وعشرين من السَّنة الميلاديَّة، وقد هاجر النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- من مكَّة المكرَّمة ليلة الجمعة، ولبث في غار ثور ليلة الجمعة والسَّبت والأحد، ومن ثمَّ انطلق ليلة الإثنين في الأول من الشهر الثالث من السَّنة الرَّابعة عشر من البعثة، الموافق لليوم السادس عشر من الشهر التاسع لعام ستمئةٍ واثنين وعشرين ميلاديَّة إلى المدينة المنوَّرة، ووصل إلى قباء في يوم الإثنين، الثامن من الشهر الثالث للعام الرابع عشر من البعثة، الموافق للثالث والعشرين من الشهر التاسع لعام ستمئةٍ واثنين وعشرين ميلادية، كما وصل المدينة في اليوم الثاني عشر من ربيع الأوَّل.

وكانت هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في شهر ربيع الأول ولم تكن في «المُحرم»، فيما أن المصريين يحتفلون في شهر المحرم ببداية التقويم الهجري الجديد، ويضمون اسم النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الاحتفالات بقولهم «الهجرة النبوية» تعظيمًا له لأنه عليه -الصلاة والسلام- هو من قام بالهجرة، بينما أول من أرخ التاريخ الهجري سيدنا عمر بن الخطاب، وجعل هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة في 12 ربيع الأول، مرجعًا لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته التقويم الهجري.

و التقويم الهجري مركز أساسًا على الميقات القمري الذي أمر الله تعالى في القرآن باتباعه، كما قال تعالى «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ»، سورة التوبة: 36، والأشهر الأربعة الحرم هي أشهر قمرية «رجب وذو القعدة وذو الحجة ومحرم»، ولأن الله تعالى نعتها بالدين القيم فقد حرص أئمة المسلمين منذ بداية الأمة أن لا يعملوا إلا به، رغم أن التقويم أنشئ في عهد المسلمين إلاّ أن أسماء الأشهر والتقويم القمري كان تستخدم منذ أيام الجاهلية، أول يوم هذا التقويم الجمعة 1 محرم سنة 1ه.

طباعة شارك لماذا سمي العام الهجري بهذا الاسم لماذا سمي العام الهجري سمي العام الهجري بهذا الاسم العام الهجري متى تاريخ الهجرة بداية العام الهجري الأشهر الهجرية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العام الهجري بداية العام الهجري الأشهر الهجرية بدایة العام الهجری صلى الله علیه وسلم السنة الهجریة عمر بن الخطاب وأربعین هجری ی بهذا الاسم والعشرین من ی هذا الشهر الله تعالى شهر المحرم لعام ألف ذی الحجة من الشهر من الس عشر من من شهر

إقرأ أيضاً:

فضل الجيش المصري في القرآن الكريم.. الإفتاء توضح

الجيش المصري.. قالت دار الإفتاء المصرية إن اللهُ جَلَّ وَعَلَا أنعم على أرض مصر وأهلها بنعمة الأمن والمكرُمَة، فجعلها أرض أنبيائه، وملاذ أوليائه، وتتجلى فيها مظاهر نعمائه، فقال جلَّ وعلا على لسان نبيه سيدنا يوسف عليه السلام: ﴿وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ﴾ [يوسف: 99].

فضل الجيش المصري:

قال الإمام أبو زهرة في "زهرة التفاسير" (7/ 3861، ط. دار الفكر العربي): [ادخلوا حال كونكم آمنين بمشيئة اللَّه من الخوف والقحط والشدة.. مطمئنين تجدون سهلًا، وأهلًا، وعزَّةً، وكرامَةً] اهـ.

ومما قاله سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه لأهل مصر في خطبته الشهيرة: "اعلموا أنكم في رباطٍ إلى يوم القيامة، لكثرةِ الأعداءِ حولكم وتشوِّق قلوبهم إليكم وإلى داركم، معدن الزَّرع والمال والخير الواسع والبركة النامية" أخرجه الإمامُ الحافظ ابن عبد الحكم في "فتوح مصر والمغرب" (ص: 166-167، ط. مكتبة الثقافة الدينية).

بيان أن المقصود بالجند الغربي جند الجيش المصري وبيان فضله

وأوضحت الإفتاء أن السنَّة النبوية المشرَّفة اشتملت على ثلَّةٍ من الأحاديث التي خصَّت الجندَ الغربي بالفضل والمكرمة والسلامة من الفتن، والتزام جانب الحقِّ إلى قيام الساعة.

فعن سعد بن أبي وقاصٍ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا يَزَالُ أَهلُ الغَربِ ظَاهِرِينَ عَلَى الحَقِّ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ» أخرجه الإمام مسلم.

الجيش المصري

كما خصَّت طائفةٌ مِن الأحاديث النبويَّة الشريفة جندَ أهل مصر البواسل بأنهم خير أجناد الأرض، فهم خواصُّ مِن خواصَّ، وهم صفوةُ جندِ الأرض في زمانهم؛ لأنهم في رباطٍ وثباتٍ إلى يوم القيامة، ولأنَّ عنصرهم ومَدَدَهم مِن أهل مصر الطيِّبةِ، ممَّن أوصى بهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنَّ لهم ذمَّةً ورحمًا وصهرًا؛ فقد بوَّب الإمام مسلم في "صحيحه" بابًا أسماه: "باب وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأهل مصر"، وأخرج فيه عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّكُم سَتَفتَحُونَ أَرضًا يُذكَرُ فِيهَا القِيرَاطُ، فَاستَوصُوا بِأَهلِهَا خَيرًا، فَإِنَّ لَهُم ذِمَّةً وَرَحِمًا»، أو قال: «ذِمَّةً وَصِهرًا».

وخصوصية الجيش المصري وجنده بمعاني الفضل والخير مما ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ وتتابع على ذكره وإثباته أئمة المسلمين ومحدثوهم ومؤرخوهم عبر القرون سلفًا وخلفًا، فمن ذلك حديث عَمرِو بنِ الحَمِقِ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «سَتَكُونُ فِتنَةٌ، أَسلَمُ النَّاسِ فِيهَا -أَو قَالَ: لَخَيرُ النَّاسِ فِيهَا- الجُندُ الغَربِيُّ». قال ابنُ الحَمِقِ -راوي الحديث-: "فَلِذَلِكَ قَدِمتُ مِصرَ". أخرجه الأئمة: البزار في "المسند"، والطبراني في "المعجم الأوسط"، والحاكم في "المستدرك" وصحَّحه.

 

مقالات مشابهة

  • حكم تقبيل يد العلماء والوالدين والصالحين
  • الحناء.. جذور تاريخية واستعــــــمالات اجتماعية وصحية
  • فضل حفظ اللسان من الوقوع في الأذى والفحش
  • معنى الكرب وطرق التفريج عنه شرعًا
  • فضل الجيش المصري في القرآن الكريم.. الإفتاء توضح
  • تعرف على عيون وأنهار الجنة المذكورة فى القرآن
  • كيف تحصن نفسك من كل شيء قبل النوم؟.. بـ10 سور تنجو من أكبر مخاوفك
  • لماذا يفضل الثنائي إجراء الانتخابات؟
  • الله أكبر.. كانت سر الانتصار والعبور في حرب أكتوبر
  • ترامب غاضبا من نتنياهو:” لماذا أنت دائمًا سلبي بهذا الشكل”