السفير الروسي يتحدث بالعربية في حفل للسفارة بالرباط ويُحرج الوزير الميداوي
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
لازال استعمال المسؤولين المغاربة للغات الأجنبية في أنشطة وفعاليات تنظم في المغرب يتسبب لهم في الكثير من الحرج.
آخر المواقف المحرجة للمسؤولين المغاربة، ذلك الذي شهده حفل للسفارة الروسية بالرباط، نظم الأسبوع الماضي، بمناسبة اليوم الوطني لروسيا، حين أعد ديوان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، كلمة لممثل الحكومة في الحفل باللغة الفرنسية، قبل أن يجد إحراجا في إلقائها.
مصادر حضرت الحفل، قالت للموقع، إن الوزير عز الدين الميداوي حمل معه إلى مقر السفارة كلمة مكتوبة باللغة الفرنسية، إلا أنه اضطر إلى التخلي عنها بعد بداية الحفل، بسبب إلقاء السفير الروسي فلاديمير بايباكوف كلمته الترحيبية باللغة العربية.
واضطر الوزير الميداوي إلى إلقاء كلمة مرتجلة باللغة العربية، بعد أن ألقى كلمته المعدة مسبقا باللغة الفرنسية جانبا.
وقال المسؤول الحكومي لمقربين منه خلال الحفل، إنه لم يكن من الممكن إلقاء كلمته بالفرنسية بعد أن تحدث الدبلوماسي الروسي باللغة العربية.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
التوقيع بالرباط على إعلان مبادئ تاريخي بين الجمارك المغربية ونظيرتها الأميركية لتأمين الحاويات
زنقة 20. الرباط
وقع كل من المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بالرباط، عبد اللطيف العمراني، والمدير التنفيذي لعمليات الاستشارات الدولية بهيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، دونالد كونروي، أمس الثلاثاء بالرباط، على إعلان المبادئ الذي تنضم بموجبه الجمارك المغربية إلى “مبادرة تأمين الحاويات” الأميركية.
وأوضح الطرفان، في بلاغ مشترك، أن هذا الإطار التعاقدي الجديد يمثل نقلة نوعية في التعاون الجمركي بين المغرب والولايات المتحدة، انطلاقا من الثقة المتبادلة ومن رؤية مشتركة تروم تأمين سلسلة الإمداد مع تسهيل حركة التجارة، ما من شأنه الإسهام في تعزيز الأمن والنماء الاقتصادي في البلدين.
وأبرز المصدر ذاته أن إعلان المبادئ يستند على الاتفاق الثنائي للمساعدة الإدارية المتبادلة المبرم سنة 2013، ويعزز مجال تطبيق مبادرة تأمين الحاويات، التي تشمل حاليا عددا من أبرز الموانئ العالمية، مثل الجزيرة الخضراء، (إسبانيا) ومرسيليا (فرنسا) وجويا تاورو (إيطاليا)، والتي ستنضاف إليها كبرى الموانئ المغربية.
وأضاف البلاغ أنه بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لجعل المغرب منصة مرجعية وخاصة في القطاع المينائي، بات ميناء طنجة المتوسط خلال السنوات الماضية قطبا لوجستيا قادرا على المنافسة مع أكبر الموانئ المتوسطية.
وتأتي شهادة مبادرة تأمين الحاويات اليوم لتزكي هذا المكانة، مقدمة مزايا إضافية من حيث تسريع إجراءات التخليص وتقليص التكاليف ذات الصلة، ما من شأنه تعزيز الثقة والجاذبية لدى شركات الشحن والمستثمرين والمصدرين وكافة الفاعلين التجاريين والاقتصاديين في المنطقة.
وأبرز السيد العمراني بأن أصل هذا المشروع يعود إلى المباحثات الأولى التي أجريت في دجنبر 2012 بواشنطن خلال الدورة الثالثة للجنة المشتركة المغربية-الأمريكية، مشيرا إلى أنه “بهذا الانضمام، نجدد التزامنا بالجمع بين ضرورات المراقبة ومقاربة تسهيل المبادلات، مع تعزيز مكانة طنجة المتوسط كمنصة عالمية مؤمنة”.
من جهته، أكد السيد كونروي أن “إعلان المبادئ الموقع اليوم يعزز شراكة مبنية على الثقة والابتكار والمسؤولية المشتركة في حماية سلسلة التزويد العالمية”.
ويجسد هذان التصريحان الرؤية الاستباقية المشتركة للإدارتين الشريكتين، القائمة على تبني نموذج أمني يستند إلى تحليل المخاطر وانتقائية المراقبة.
وبانخراط المغرب في شبكة مبادرة تأمين الحاويات، تعزز الجمارك المغربية والأمريكية قدرات استهداف وتحليل البضائع عالية المخاطر قبل الشحن، مساهمتين بفاعلية في مكافحة التهديدات وضمان حماية المستهلكين والمواطنين من كلا البلدين.
وجرت مراسم التوقيع بحضور القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بالرباط، إيمي كوترونا، والمدير العام للسلطة الميناي ية طنجة المتوسط، إدريس العربي، والملحق الإقليمي الأمريكي لشؤون الجمارك، تيموثي ستون، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين من الإدارتين الجمركيتين ومن السفارة الأمريكية.