ناسا ترصد انبعاثاً حرارياً قبل الضربة الأميركية على فوردو.. وسائل إعلام إيرانية تؤكد إخلاء المنشآت النووية منذ فترة
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن نظام المراقبة الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا” رصد انبعاثاً حرارياً قوياً في محيط منشأة “فوردو” النووية الإيرانية، قبل نحو 30 دقيقة من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنفيذ ضربات جوية على أهداف نووية في إيران.
ووفقاً للتقرير، فإن النظام المستخدم في رصد الإشارات الحرارية العالية التردد، والذي يُستخدم عادة لمراقبة الحرائق والانفجارات والانبعاثات الصناعية، التقط ومضة حرارية غير معتادة فوق موقع فوردو، ما يُعزز رواية استهداف الموقع قبيل تأكيد واشنطن الرسمي للعملية.
الوكالة أوضحت أن النظام لم يسجل أية إشارات مشابهة في المنطقة خلال الشهر الماضي، ما يدعم فرضية ارتباط الانبعاث الحراري بالهجوم الجوي الأميركي.
من جانبها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأحد، أنه لم يتم تسجيل أي ارتفاع في مستويات الإشعاع خارج المنشآت النووية الإيرانية التي تعرضت لهجمات جوية أميركية خلال الساعات الماضية، مشيرة إلى أن الوضع الإشعاعي لا يزال مستقراً حتى الآن.
وفي بيان نشرته عبر منصة “إكس”، أوضحت الوكالة: “في ضوء الهجمات على ثلاثة مواقع نووية في إيران، بما فيها فوردو، تؤكد الوكالة عدم وجود أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج هذه المواقع حاليًا”، لافتة إلى أنها ستواصل التقييمات بمجرد توافر المزيد من المعطيات الميدانية.
من جانبها، شددت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على أن إيران لن تتراجع عن تطوير برنامجها النووي رغم الضربات، ودعت المجتمع الدولي إلى إدانة ما وصفته بـ”الفوضى المبنية على منطق قانون الغاب”، مشددة على تمسك طهران بـ”حقوقها المشروعة” في تطوير الصناعة النووية السلمية.
التلفزيون الإيراني: المنشآت النووية في نطنز وفوردو وأصفهان أُخليت منذ فترة قبل الضربة الأمريكية
أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، فجر الأحد، أن المنشآت النووية الثلاث في نطنز وفوردو وأصفهان قد تم إخلاؤها منذ فترة، وذلك تحسبًا لأي استهداف محتمل قد يؤدي إلى تلوث إشعاعي يشكل خطراً على السكان.
وقال نائب مدير الهيئة، حسن عابديني، إن إيران كانت قد أعلنت سابقًا إخلاء هذه المواقع، مضيفًا أن الاستنتاج الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن إيران فقدت تكنولوجيا نووية هو “خاطئ”.
وأوضح عابديني أن الأضرار التي لحقت بالمواقع ستكون طفيفة، إذ أن المواد المشعة تم نقلها من تلك المنشآت قبل الهجمات، مشيرًا إلى أن هذه العملية تخالف القانون الدولي.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد أعلن الليلة الماضية عن تنفيذ ضربات دقيقة استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكداً أن “على طهران أن توافق على إنهاء الصراع”، في إشارة إلى التصعيد المتسارع مع إيران منذ الهجوم الإسرائيلي على منشآت نووية إيرانية في 13 يونيو.
وتداولت وسائل إعلام، لقطات أولية تُظهر الدمار في محيط منشأة فوردو عقب الاستهداف الأميركي، وسط تزايد المخاوف من انزلاق المواجهة إلى صراع إقليمي مفتوح، مع رصد الجيش الإسرائيلي لإطلاق صواريخ من الأراضي الإيرانية باتجاه إسرائيل.
وأفادت تقارير سابقة، منها صحيفة “نيويورك تايمز”، بأن إيران جهزت صواريخ ومعدات عسكرية لاستهداف قواعد أمريكية في الشرق الأوسط في حال تصاعد الصراع، مما يعكس احتمالية توسع المواجهة إلى نطاق أوسع.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل إيران إيران وأمريكا وأسرائيل هجوم أمريكي على إيران
إقرأ أيضاً:
وسائل إعلام أميركية ترفض قيود البنتاغون الجديدة وهيغسيث يلوّح بإشارة الوداع
أعلنت عدة مؤسسات إخبارية أميركية أن صحفييها لن يوقعوا على لائحة قيود جديدة فرضتها وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) الشهر الماضي، والتي تحظر على الصحفيين نشر أي معلومات -حتى لو كانت غير سرية- ما لم يوافق البنتاغون على نشرها، وتقيّد وصولهم إلى أماكن معينة داخل المجمع العسكري دون مرافقة مسؤول رسمي.
وحددت الوزارة مساء اليوم الثلاثاء موعدا نهائيا للتوقيع على القيود غير المسبوقة، وهددت المخالفين وغير الموقعين بفقدان تصاريحهم الصحفية.
رفض واسعورفضت وسائل إعلام كبرى مثل واشنطن بوست ونيويورك تايمز ونيوزماكس وسي إن إن وإن بي آر وذا أتلانتك التوقيع على مذكرة القيود، وشددت على أنها تتعارض مع الضمانات الدستورية لحرية الصحافة.
A statement from The New York Times on the Pentagon’s press pass policy: pic.twitter.com/2q43SrvrR2
— NYTimes Communications (@NYTimesPR) October 10, 2025
وتحدد مذكرة البنتاغون المكونة من 21 صفحة عددا من المتطلبات من بينها اعتبار الصحفيين "خطرا أمنيا" إذا كشفوا عن معلومات سرية أو حتى غير سرية دون إذن من البنتاغون، ويخشى محامو وسائل الإعلام من أن يؤدي هذا التقييد إلى تعرض الصحفيين للعقاب لمجرد قيامهم بتغطية أخبار روتينية.
وقال جيفري غولدبرغ رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك في بيان: "نحن نعارض بشكل أساسي القيود التي تفرضها إدارة ترامب على الصحفيين الذين يغطون شؤون الدفاع والأمن القومي"، وأضاف أنها تنتهك حقوق الصحفيين بموجب التعديل الأول للدستور وحقوق الأميركيين الساعين إلى معرفة أخبار المؤسسة العسكرية وأفرادها الممولين من أموال دافعي الضرائب.
The Atlantic’s journalists will not sign the Pentagon’s press policy. Statement here from editor in chief Jeffrey Goldberg: pic.twitter.com/j1W48qSQuo
— The Atlantic Communications (@TheAtlanticPR) October 13, 2025
إعلانوقالت شبكة سي إن إن في بيان الأسبوع الماضي إنها ستواصل تغطية أخبار وزارة الحرب والجيش الأميركي وإدارة ترامب بغض النظر عن إمكانية الوصول إلى البنتاغون، وأضافت "لن نحيد عن واجبنا في محاسبة الثلاثة بشكل عادل وكامل وسنواصل تقديم التقارير دون خوف أو محاباة".
وأكد ريتشارد ستيفنسون رئيس مكتب صحيفة نيويورك تايمز في واشنطن عدم توقيع جميع زملائه في الصحيفة، وقال: "منذ الإعلان عن هذه السياسة لأول مرة أعربنا عن قلقنا من أنها تقيد قدرة الصحفيين على تغطية أخبار الجيش الأميركي، الذي يُمول بنحو تريليون دولار من أموال دافعي الضرائب سنويا".
وردّ وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث على تصريحات مجلة أتلانتيك وصحيفتي واشنطن بوست ونيويورك تايمز عبر منصة إكس بنشر رمز تعبيري واحد ليد تلوّح بالوداع.
وقالت رابطة الصحافة في البنتاغون (وتمثل الصحفيين الذين يغطون أخبار وزارة الحرب) إن السياسة الجديدة تبدو "مصممة لقمع حرية الصحافة وتعرضنا للملاحقة القضائية لمجرد قيامنا بعملنا"، وأشارت إلى أنها "تنقل رسالة ترهيب غير مسبوقة إلى كل مَن في وزارة الحرب، وتحذر من أي تفاعلات غير مصرح بها مع الصحافة".
وبينما رفضت معظم وسائل الإعلام التعليمات الجديدة، وقعت عليها قناة "ون أميركا نيوز" اليمينية المتطرفة والمعروفة بتعليقاتها الداعمة للرئيس ترامب الذي دأب على دعوة مراسلها في البيت الأبيض لطرح الأسئلة عليه.
ومنذ تعيينه، اتبع هيغسيث نهجا عدائيا تجاه الصحفيين العاملين في البنتاغون، حيث طلب من وسائل الإعلام التي تتمتع باعتماد طويل الأمد إخلاء أماكن العمل المخصصة لها، ثم قام لاحقا بتقييد أماكن تحرك الصحفيين داخل المجمع.