يعتقد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن إيران تخطط لحرب طويلة الأمد، بينما تخطط واشنطن وتل أبيب لوقف الحرب بأسرع ما يمكن من خلال مبدأ "القوة تفرض السلام".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد أن القوات الأميركية نفذت هجوما جويا ناجحا على 3 منشآت نووية في إيران، مشيرا إلى أن المواقع التي قصفت تشمل فوردو ونطنز وأصفهان، بعد ساعات من إقلاع عدة قاذفات "بي-2" تابعة لسلاح الجو الأميركي من قاعدة في الولايات المتحدة عبرت المحيط الهادي.

وفي رد فعلها، أعلنت إيران أن الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة على منشآتها النووية في فوردو ونطنز وأصفهان يُعدّ "عملا وحشيا ومخالفا للقانون الدولي"، وطالبت بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لإدانة الهجوم.

وقال اللواء الدويري إن الضربات التي وجهتها إيران اليوم على إسرائيل ليس ردا على الضربة الأميركية، ووصف هذا الرد بأنه كان واضحا وقويا ومؤثرا، وأنه رسالة واضحة من الحرس الثوري الإيراني بأن إيران لديها القدرة على الرد ولا تزال تعتمد على التزامن والتنوع وعدم الانتظار.

وأطلقت إيران دفعتين صاروخيتين صباح اليوم الأحد على إسرائيل مخلفة دمارا كبيرا في عدة مواقع، وذلك بعد ساعات من قصف سلاح الجو الأميركي 3 منشآت نووية إيرانية.

وحسب اللواء الدويري، فإن إيران ملزمة في ردها على إسرائيل بترشيد عدد الصواريخ والتركيز على النوع وإيجاد ثغرات تستطيع من خلالها إيصال هذه الصواريخ إلى أهدافها، وأن توظف إمكانياتها بالطريقة المثلى والذكية، لأنها من حيث موازين القوة لا تستطيع مواجهة إسرائيل وأميركيا بصورة متكافئة.

خصائص "خيبر"

وعن صاروخ "خيبر شكن" الذي استخدمته إيران اليوم، أوضح اللواء الدويري أن هذا الصاروخ يعتبر من أحدث الصواريخ وبدأ الإعلان الرسمي عنه في 2022، مشيرا إلى أن له مدلولات تاريخية وعقائدية، إذ يعني اسمه "كاسر خيبر"، في إشارة إلى غزوة خيبر التي أدت إلى إخراج اليهود من الجزيرة العربية.

إعلان

ومن مميزات "خيبر شكن" أنه صاروخ متعدد الرؤوس، قادر على المناورة ويعمل بالوقود الصلب، وتم تخفيض وزنه، وتتراوح سرعته ما بين 7 و9 ماخات، ويبلغ مداه 1450 كيلومترا، ويحمل أكثر من ألف كيلوغرام من المتفجرات العالية. كما يعتبر "خيبر شكن" من مشتقات صاروخ "فاتح 110".

ومن جهة أخرى، يلفت اللواء الدويري إلى أهمية تركيز الصواريخ الإيرانية على وسط وشمال إسرائيل، باعتبار أن هذه المناطق تمثل مركز الثقل الإستراتيجي لإسرائيل.

وتشن إسرائيل بدعم أميركي ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين.

وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين، وسط جولات مفاوضات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات اللواء الدویری

إقرأ أيضاً:

إيران توضح موقفها من حديث ترامب عن تطبيع علاقتها مع إسرائيل

رفضت إيران، اليوم السبت، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إمكانية تطبيع العلاقات بينها وبين الاحتلال، ووصفتها بأنها "مجرد أحلام".

وكان ترامب قد قال في وقت سابق، "من يدري، ربما تنضم إيران أيضا"، في إشارة إلى "اتفاقات أبراهام" التي وُقِّعت خلال ولايته الأولى، وجرى بموجبها تطبيع العلاقات بين الاحتلال وأربع دول مسلمة.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي إن "إيران لن تعترف أبدا بنظام محتلّ ارتكب إبادة جماعية وقتل الأطفال"، مبينا أن طهران لا تثق بأن دولة الاحتلال ستحترم شروط وقف إطلاق النار في غزة.

كما حذر عراقجي "من خداع النظام الصهيوني وخيانته في الاتفاقات السابقة... لا يوجد أي قدر من الثقة في هذا النظام إطلاقا".

كما طالب  بمراقبة جادة لتنفيذ أي اتفاق لمنع انتهاكه مبينا أن قرار وقف إطلاق النار اتخذ من قبل فصائل المقاومة وينبع من إرادة الشعب الفلسطيني.


وأوضح وزير الخارجية الايراني أن واشنطن لم تكن ذات سلوك مستقر في السنوات الأخيرة، وأن المسؤولين في المنطقة يشككون في تنفيذ الوعود الأميركية بشأن إعادة إعمار غزة ودعمها.

وأكد أن المراحل اللاحقة من الاتفاق ستكون الاختبار الحقيقي لصدق واشنطن.

وحول الاتفاق النووي، قال إن "إيران أكدت مراراً أن حواراتها مع الغرب كانت حصراً في إطار الملف النووي، ولا توجد ولا ستكون هناك أي صلة بين القضايا الإقليمية أو موضوع المقاومة والمفاوضات النووية".

 وأشار إلى أن بلاده لم تجر أي مفاوضات تحت عنوان "اتفاق شامل" ولا تعترف بمثل هذا المفهوم، مبينا أن الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا، فرنسا، وبريطانيا) لم تلتزم بتعهداتها، وأن امريكا بانسحابها من جانب واحد من الاتفاق النووي، قد دمرت مصداقية أي مفاوضات جديدة.

ولفت إلى أن علاقات إيران تُحدد فقط على أساس السياسة الوطنية المستقلة، واصفا الموقف الرسمي لإيران بأنه يقوم على المفاوضات المتكافئة والمحترمة وحصرياً في المجال النووي.

وأردف، أن مراجعة استمرار التخصيب بنسبة 60 بالمئة مرهونة بإنهاء مناقشة القرارات بشكل كامل موضحا أن الجانب الأمريكي طالب بمفاوضات مباشرة مع طهران، لكن إيران جعلت هذا الطلب مشروطاً بحضور الدول الأوروبية الثلاث والوكالة الدولية للطاقة الذرية لكي يجري الحوار في إطار رسمي وشفاف .

مقالات مشابهة

  • إیران لن تشارك فی قمة شرم الشیخ
  • الشرق الأوسط يتوحّد خلف اتفاق غزة.. فهل باتت إيران خارج المشهد؟
  • كيف تنظر إيران لمشاركة أميركا بمشروع باسني الباكستاني؟
  • إيران: نرحب بأي مقترح أميركي متوازن ولا مبرر للتفاوض مع الأوروبيين
  • إيران توضح موقفها من حديث ترامب عن تطبيع علاقتها مع إسرائيل
  • إيران: لا نرى أي مبرر لإجراء محادثات نووية مع الدول الأوروبية
  • العواصم الأوربية الكبرى تريد إحياء المفاوضات النووية مع إيران
  • 3 دول تؤكد عزمها على إحياء المفاوضات النووية مع إيران
  • تسريبات حول زيارة خاطفة للرئيس الأميركي إلى تل أبيب
  • اتفاق غزة يربك وكلاء إيران: الحوثي في مهب الصفقة الكبرى بين واشنطن وطهران.. هل بدأ تفكيك المحور؟